عقب أداء حجاج بيت الله الحرام مناسكهم وبدء عودة أغلبهم إلى أوطانهم، يخشى الحجاج القطريين العودة مرة أخرى إلى الدوحة، خوفا من بطش تنظيم "الحمدين" الذى توعد لهم بالاعتقال قبل سفرهم لأداء الفريضة لمخالفتهم الأوامر الأميرية بعدم الذهاب هذا العام للحج.
وأثناء موسم الحج فرض نظام "الحمدين" مضايقات على الحجاج القطريين لعرقلة سفرهم من خلال رفض منح الطائرات السعودية التصاريح اللازمة لنقل الحجاج القطريين إلى الأراضى المقدسة.
المعارضة القطرية كشفت أن الأجهزة الأمنية بالدوحة وضعت قائمة بأسماء الحجاج القطريين الذين زاروا المملكة لقضاء شعيرة الحج من أجل استجوابهم عقب عودتهم واعتقال العشرات منهم بتهمة مخالفة الأوامر الأميرية.
وذكرت صفحة المعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن النظام القطرى يطلب من رئيس جهاز الأمن غانم الكبيسى، إعداد قائمة بالحجاج القطريين لاستجوابهم فور عودتهم من السعودية.
وبلغ عدد الحجاج القطريين الذين أدوا الفريضة هذا العام 1564 حاجا بزيادة 354 عن العام الماضى، بفضل التسهيلات التى قدمها الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، والتى من بينها فتح معبر سلوى البرى على الحدود القطرية.
فيما قالت مصادر عربية، إن الحجاج الموضوعة أسمائهم على قائمة الترقب والوصول إلى الدوحة من المقرر استجوابهم عبر ضباط من جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك"، ومن قِبَل ضباط الجيش التركى المنتشرين فى قطر، إذ يبلغ تعداد الجيش التركى فى الدوحة 5000 جندى لحماية القصر الحاكم.
وأوضحت المصادر لـ"برلمانى" أن ضباط "الشاباك" يريدون معرفة كيفية سفر الحجاج ومخالفة أوامر أمير قطر تميم بن حمد، بعدم الذهاب إلى السعودية التى تفرض مقاطعة على النظام القطرى الداعم الأكبر للإرهاب فى الشرق الأوسط.
ويرجع سبب استعانة تميم بضباط من "الشاباك" عندما احتج الآلاف فى نهاية يونيو الماضى عليه بسبب سياساته ضد الخليج عقب أزمة الدوحة مع الدول العربية.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 30 ضابطا من "الشاباك" وصلوا الدوحة بداية شهر يوليو الماضى لاستجواب المعتقلين القطريين فى السجون الذين عبروا عن آراء رافضة لنظام "تميم"، وطالبوه بالرحيل.
وأشارت المصادر إلى تسكين الضباط التابعين لـ"الشاباك" فى فنادق فاخرة فى العاصمة القطرية الدوحة، وبالتحديد بالقرب من سوق "واقف" الشهير.
كان الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، التقى الشيخ عبد الله بن على بن عبد الله آل ثان، للسماح بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر المنافذ البرية.