مع قرب بدء دور الانعقاد الثالث الجديد لمجلس النواب، والذى سيبدأ فى بداية شهر أكتوبر المقبل، تظل بعض مشروعات القوانين معلقة داخل بعض اللجان، وعلى رأسها لجنة الشئون الدينية، والتى انتهت فقط من قانون تنظيم الفتوى من داخل اللجنة ، وظل ينتظر ميعاد مناقشته فى الجلسة العامة ، ولم يحدث لضيق الوقت ، وتأجل لدور الانعقاد الجديد، ولكن هناك بعض القوانين الأخرى الذى ظلت داخل أروقة اللجنة لم يتم فيها البت حتى هذه اللحظة .
فالمتابع لعمل الجنة الدينية بجد أن كل المناقشات التى كانت تحدث يجد أن هناك قانونين هامة اصبحت راكدة داخل اللجنة ، على مدار دورى الانعقاد السابقين ، ما بين قانون لتنظيم الخطابة وقانون لتنظيم دار الإفتاء، وقانون لنقابة المأذونين، وغيرها، بالإضافة إلى النية لعقد مؤتمرات دولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وغيرها لم تحدث بعد كما أن اللجنة أجرت فى الفترة الماضية عددا من الزيارات إلى الكنيسة المصرية، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، وذلك ضمن خطتها فى تجديد الخطاب الدينى، والتنسيق بين المؤسسات الدينية الرسمية فى مصر، إلا أنها لم تعد أى تقرير للبرلمان عن هذه الزيارات أو نتائج حقيقية على أرض الواقع حتى هذه اللحظة .
وفى السياق ذاته اكد عبد الكريم زكريا ، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تأخر القوانين داخل اللجنة سببها أمور كثيرة فاللجنة فتحت مناقشات عديدة فى مشروعات القوانين الموجودة لديها ، فعلى مدار دورى الانعقاد كان هناك دور كبير فى اللجنة للزيارات التى قامت بها فى المؤسسات الدينية المختلفة ، ومناقشات جادة للمشاكل الخارصة بالمساجد الأثرية وأخرى للطلبات المحالة إليها ، بالإضافة إلى الانتهاء من قانون تنظيم الفتوى المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش ، أمين سر اللجنة الدينية .
وأضاف عوض اللجنة الدينية فى تصريح لـ"برلمانى" أن تنظيم الفتوى أخذ حيز كبير من المناقشات الحقيقية فى اللجنة بحضور المؤسسات المعنية ، موضحا أن الأمر ليس بتراكم القوانين ، بل أن هناك أمور أخرى عطلت اللجنة عن ذلك ، منها تأخر المعنيين من الحضور فى الاجتماعات التى تعقدها اللجنة ، وانتظار رأى المؤسسات الدينية أيضا فى كافة القوانين التى تخرج من اللجنة ، مثل رأى دار الإفتاء حول قانون تنظيم الفتوى، مؤكدة أن دور الانعقاد الجديد ، سيشهد خروج كافة القوانين الموجودة إلى النور ، ومناقشتها فى الجلسة العامة .