تثبت كل يوم قطر دعمها للإرهاب والعناصر الإرهابية، لمعاندة دول الرباعى العربى المكافح للإرهاب، فبعد استضافتها للعناصر الإرهابية داخل أراضيها، تنوى إصدار جوازات سفر دبلوماسية لبعض القيادات الإخوانية المتواجدة داخل أراضيها.
ووفقا لما كشفته صحيفة الاتحاد الإماراتية، على لسان مصادر خليجية، عن أن قطر تعكف حاليا على إصدار أكثر من 56 جواز سفر دبلوماسيا لعدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين من مصر، والمطلوبين على ذمة قضايا جنائية، من بينها التحريض على القتل والإرهاب.
وأضافت المصادر، أن هذه المحاولة مكشوفة لخديعة دول الخليج، وفى المقابل سيتم ترحيل عدد من القيادات الصغيرة لطمأنة دول الخليج بأنها لم تعد تمول الإرهاب أو تدعم وتؤوى قيادات الجماعة الإرهابية.
وحول محاولة الخديعة التى تنوى قطر فعلها بترحيل بعض قيادات الإخوان من أراضيها، كشفت مصادر مقربة من الإخوان أن قرار بترحيل بعض الكوادر والقواعد الإخوانية وبعض قيادات تحالف الإخوان من الدوحة إلى إسطنبول، بدأت منذ بداية الأزمة القطرية وبالتحديد عقب إعداد قائمة بأسماء الإرهابيين الذى أعدها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، وزادت خلال الفترة الماضية.
ووفقا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن عمليات الترحيل زادت بشكل تدريجى من الدوحة لإسطنبول بعد اللقاء الذى عقده راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منذ عدة أسابيع، الذى ناقش من خلاله الأزمة القطرية ومحاولات الرئيس التركى التدخل لحلها، حيث تم خلال اللقاء بحث إمكانية استقبال أنقرة مزيد من القيادات المحسوبة على تحالف دعم الإخوان.
المصادر ذكرت أن لقاءات متعددة تمت بين قيادات إخوانية ومسئولين بحزب العدالة والتنمية المنحل خلال الأسابيع الماضية لتسهيل مسألة ترحيل بعض القيادات من الدوحة لاسطنبول، وتوفير أماكن لتواجدهم، وتسهيل إيجاد فرص عمل لهم، وهو الأمر الذى أحد حالة من الانقسام لدى الحزب الذى يتزعمه أردوغان، حول زيادة عدد القيادات المحسوبة على تحالف الإخوان فى تركيا.
وأشارت المصادر، إلى أن الجماعة اعتمدت فى هذا الملف على ياسين أقطاى مستشار رجب طيب أردوغان، الذى يتمتع بعلاقات قوية مع قيادات الجماعة والشخصيات المحسوبة عليها، والذى تم تعينه مؤخرا مستشار أردوغان للشئون الخارجية، وذلك فى تسهيل مسألة الترحيل.
وحول الألاعيب التى تنفذها قطر، وإصدار جوازات سفر لقيادات إخوانية، قال النائب سامى رمضان، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، أن قطر تثبت كل يوم دعمها للإرهاب، وتورط نفسها أمام المجتمع الدولى خاصة أن القيادات الإخوانية التى تحصل على تلك الجوازات صادر ضدها أحكام قضائية.
وأضاف عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جوازات السفر تلك تعد حماية لتلك القيادات الإخوانية كى تضمن قطر تنقلهم فى أوروبا، موضحا أن الدوحة بهذا الإجراء تسعى لتعقيد الأزمة القطرية وتتبع أسلوب العناد والمراوغة.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر توهم نفسها أنها باستطاعتها خداع العرب عبر إبقائها على علاقاتها وصلاتها بالمنظمات الإرهابية فى الخفاء وبطرق غير مباشرة وفى تخليها عنها وفك ارتباطها بها.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه فى هذا الإجراء تتضح نية قطر وعزمها على إفراغ وقف النشاط الإرهابى من مضمونها بتأمين القيادات الإرهابية أولا، ثم بعد ذلك إعلان تبرؤها من التنظيمات والجماعات وهى فى حقيقة الأمر على صلة وثيقة بهم وبأنشطتهم، وهذه الجوازات تتيح لهم بعض الحماية من ملاحقات الإنتربول والأجهزة الأمنية.