قال المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه سيتم تفعيل خدمات الجيل الرابع للمحمول للشركات الأربعة "المصرية للاتصالات وفودافون واورنج واتصالات" فى سبتمبر الجارى، وسيتم الاتفاق على خطوات الإعلان عن بدء الخدمة الأسبوع الجارى مع الشركات مجمعة .
وأوضح القاضى، بشأن دخول مشغل رابع للمحمول فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنها ستساهم فى زيادة المنافسة بالسوق مما يصب فى صالح المستخدمين، لشركة جديدة تخوض المنافسة بقوة، مشيرًا إلى أنه يتوقع تغير شكل السوق والمنافسة، حيث ستكون الشركات الأخرى فى السوق أكثر حرصا على أن يكونو منافسين أقوياء.
وأضاف وزير الاتصالات، أن تكنولوجيا الجيل الرابع ستساهم فى تحسين مستوى سرعات الإنترنت حيث تعتمد التطبيقات الجديدة اليوم بشكل كبير على سرعة نقل البيانات والفيديو والفيديو ستريمنج، مشيرًا إلى أن المواطنين سيشعرون بسرعات كبيرة لنقل البيانات تدريجيا فى الثلاث الأشهر الأولى من إطلاق الجيل الرابع للمحمول، مما يتيح فارقًا كبيرًا على مستوى السرعات والخدمات.
وحول موعد تصنيع الهاتف المصرى، أوضح القاضى، أنه سيتم التصنيع قبل نهاية العام، ليس فقط موبايل مصرى ولكن سيتم تصنيع أجهزة لوحية "تابليت"، وبى سي وغيرها بعدة مصانع وليس مصنع واحد، كاشفًا عن أن الوزارة تسير فى إجراءات استلام الأرض الخاصة بمشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتنافست شركات المحمول الثلاث العاملة بالسوق المصرية "فودافون، أورانج، اتصالات"، بالإضافة إلى الشركة المصرية للاتصالات، للحصول على رخص خدمات الجيل الرابع، والتى تتيح سرعات أعلى لمستخدمى الإنترنت، بما يساهم فى زيادة أعداد مستخدميه خاصة عبر المحمول، كما تضمنت الرخصة حصول شركات المحمول على خدمات الهاتف الثابت.
وبلغت قيمة رخص الجيل الرابع للمحمول نحو مليار دولار و10 مليارات جنيه، وحصلت الشركة المصرية للاتصالات على رخصة الجيل الرابع للمحمول فى 31 أغسطس 2016 بقيمة 7.08 مليار جنيه نصفها بالدولار الأمريكى، سددت منهم نحو 5.2 مليار جنيه والباقى على دفعات يتم سدادها خلال 4 سنوات، وحصلت شركة أورانج على رخصة الجيل الرابع بقيمة 495 مليون دولار، نصفها بـ"الجنيه المصرى"، مقابل ترددات تبلغ 10 ميجا هرتز، وحصلت اتصالات على الرخصة بقيمة 546.7 مليون دولار مقابل ترددات 10 ميجاهرتز، وحصلت شركة فوافون على الرخصة بقيمة 346 مليون دولار.
وتحصل شركات الاتصالات الأربعة العاملة بالسوق "فودافون واتصالات والمصرية للاتصالات وأورنج" على الموافقات الخاصة ببدء تفعيل الجيل الرابع للمحمول فى السوق المصرى خلال أيام، تساهم فى ضخ استثمارات كبيرة من جانب مشغلى الخدمة فى السوق لتحديث الشبكات والبنية الأرضية والتوسع فى إنشاء المدن الذكية، وخدمات الحوسبة والمبانى الذكية عبر بنية تكنولوجية متطورة، حيث تنفذ الحكومة المصرية مشروعات للعاصمة الإدارية ومدينة المعرفة وقرى تكنولوجيا بالمحافظات، إضافة الى تطوير أداء الكثير من الخدمات.
وتدخل تقنية الجيل الرابع فى السوق المصرى مع دخول مشغل رابع للمحمول بعد تفعيل نظام الترخيص الموحد بالسوق المصرى واستفادة الشركة المصرية للاتصالات المملوكة للحكومة بنسبة 80% من هذا الأمر بالتحول لمشغل متكامل، بعدما أصبح المحمول وتطبيقاته هو كل شيء بالنسبة لأى مواطن، كما تعرضت خدمات الهاتف الثابت لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية.