الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:22 ص

"فوربس" تكشف محاولات الدوحة إعادة رفات جنود إسرائيليين مقابل لقاء قادة اليهود فى واشنطن لتجميل صورة تنظيم الحمدين.. المجلة الأمريكية: تحركات تميم تكشف مدى بؤسه ونجاح المقاطعة العربية

"إمارة الإرهاب" تنبش القبور

"إمارة الإرهاب" تنبش القبور إمارة الإرهاب تنبش القبور
الأحد، 17 سبتمبر 2017 07:01 م
كتبت ريم عبد الحميد

علقت مجلة "فوربس" الأمريكية على محاولات قطر التواصل مع قادة اليهود فى الولايات المتحدة، وتساءلت فى مقال كتبه ريتشارد مينتر عن الأسباب التى تجعل الدوحة تعرض مبادلة رفات إسرائيليين بلقاءات مع قادة اليهود.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد ثلاث سنوات من مقتل ضابط إسرائيلى، يُستخدم جثمانه كورقة مساومة من قبل "الاعتذاريين" الذين تستأجرهم قطر، كما يقول بعض قادة اليهود الأمريكيين،  ووصفت "فوربس" الأمر بأنه ربما كان الجزء الأكثر غرابة واشمئزازا فى محاولات قطر غير المسبوقة للتواصل مع الجماعات اليهودية فى أمريكا، وكان الضابط هدار جولين قد قتل بعد أشهر من اختفائه عام 2014.

ورأى الكاتب أنه لو وافقت بعض المنظمات اليهودية على الجلوس مع أمير قطر، فإن قادة اليهود قيل لهم أن جثمان جولين، وجثمان جندى إسرائيلى آخر سيتم إعادتهم لذويهما فى إسرائيل.

ورأى التقرير أن سعى قطر لعقد اجتماعات شخصية مع اليهود يظهر مدى بؤسها هذه الأيام، فحاكم قطر تميم لا يلتقى عادة إلا مع قادة الدول أو وزراء الحكومة، ويعتبر لقاء أى شخص خارج تلك الدائرة تقليل من كرامته، لكن الآن ومع زيارته للولايات المتحدة للمشاركة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينحنى لتحية الجماعات اليهودية غير الربحية، وهذا يمثل له نزولا من على حصانه الحالى.

واعتبر التقرير أن محاولات أمير قطر فى التواصل مع اليهود تشير بقوة إلى أن الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على قطر من جانب الدول العربية تحقق نجاحا، وفى الوقت نفسه خرجت المعارضة الديمقراطية القطرية من المخبأ وتنظم مؤتمر فى لندن هذا الأسبوع والذى يبدو أنه يسعى إلى تغيير النظام، ومن ثم فإن محاولات قطر لمقابلة اليهود هو أحدث جهد من جانبها لتحرير نفسها من الرفض الغربى الواسع لها.

وكان موقع أمريكى قد كشف خلال الفترة الماضية عن سعى قطر للتواصل مع اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة، الداعم الرئيسى لإسرائيل والمتبنى لتوجهات حكوماتها اليمينية تحديدًا، من خلال تعاقدها مع إحدى شركات العلاقات العامة المقربة منهم، مقابل دفع  50 ألف دولار شهريا.

وقال موقع "أودوير" المعنى بأخبار وتعاقدات شركات العلاقات العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن قطر تعاقدت مع شركة "ستوننجتون" مقابل 50 ألف دولار شهريًا لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة وبناء جسور مع المجتمع اليهودى واللوبيهات الحاكمة له والداعمة لإسرائيل.

وأشار الموقع فى تقرير له، إلى أن رئيس الشركة "نيك موزين"، الطبيب والمحامى والمخطط الاستراتيجى الجمهورى، ينشط بقوة على صعيد الشئون اليهودية، وكان القوة الأساسية وراء تدشين تحالف يضم أكثر من 50 مجموعة، منها حزب الشاى، ومنظمات يهودية وإنجيلية، للعمل على معارضة الاتفاق النووى الإيرانى، كما عمل نائبا لرئيس موظفى السيناتور تيد كروز، خلال مشاركته فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى العام لماضى، وكان التواصل مع المجتمع اليهودى ضمن أولوياته الأساسية.

وفى هذا الإطار، قال "موزين"، إن التواصل مع قطر يمكن أن يكون أفضل للولايات المتحدة والمجتمع اليهوى، حتى لا يمكننا السماح بأن تُنبذ قطر من قبل جيرانها وتُدفَعه لمجال النفوذ الإيرانى"، مشددًا على أن إيران أحد أكبر التهديدات التى يواجهها الأمن القومى الأمريكى.

وأضاف الموقع الأمريكى، أنه بالنسبة لقطر فإن "موزين" سيقدم المشورة لها حول كيفية بناء علاقات أقوى مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتحسين العلاقات مع اليهود فى العالم، وسيبحث فرص التعاون الاقتصادى والسياسى والثقافى مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما فى مجالات التجارة والعقارات وتوفير فرص العمل والتكنولوجيا.


print