الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 07:45 ص

عبد الله آل ثانى يدعوا العائلة الحاكمة لاجتماع عاجل.. ومنى السليطى: بيان "الشيخ" بمثابة حكومة إنقاذ.. وستنتقل السلطة رغما عن تميم وأهله ولن يعترف العرب بنظامه

الإنذار الأخير من المعارضة القطرية

الإنذار الأخير من المعارضة القطرية
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 04:00 ص

فيما يبدو أنه الإنذار الأخير لنظام تميم بن حمد آل ثانى، لما اقترفه من آثام دعم الإرهاب فى المنطقة العربية والعالم، وتسببه فى مقتل الآلاف من الضحايا الأبرياء نتيجة العمليات الإرهابية التى مولتها الدوحة، دعا الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، حفيد مؤسس قطر، عقلاء العائلة الحاكمة فى الدوحة، وأعيان الإمارة الخليجية، لاجتماع عاجل للوصول لحل للأزمة، وإعادة قطر للحضن الخليجى.

 

وقال الشيخ عبد الله، فى بيان له إلى الشعب القطرى: "أتألم كثيرًا وأنا أرى الوضع يمضى إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربى، والتدخل فى شئون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت فى نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله".

 

وتعقيبا على البيان الذى حظى بحب جموع القطريين ومكانة خاصة داخل عائلة آل ثانى، قالت المعارضة القطرية البارزة منى السليطى إن البيان يعد بمثابة تدشين "حكومة إنقاذ" انتقالية، لانتشال الشعب القطرى من مستنقع "تنظيم الحمدين"، مؤكدة أن السلطة فى قطر ستنتقل رغما عن تميم وأهله، وأن الحكومات العربية لن تعترف بحكومته الحالية قريبا.

 

وأضافت منى السليطى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "تميم حاكم حرامى كل همه سرقة مقدرات الدولة ونهبها وخرابها وليس عمارها"، مشددة على ضرورة خلع هذا النظام نهائيا عن الحكم حتى لا تسوء الأوضاع الحالية وتدخل الدولة القطرية فى مستقبل مظلم.

 

وفى السياق نفسه، اتهمت مصادر أخرى بالمعارضة القطرية، لـ"اليوم السابع" فضلت عدم ذكر اسمها، نظام تميم بن حمد، بأنه إجرامى وإرهابى من الطراز الأول، ويعمل على دعم جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة.

 

وأكدت المصادر لـ"برلمانى" أن النظام القطرى الحالى أسس وصنع الإرهاب فى العالم العربى، ويعمل على تنفيذ مخطط تقسيم وتخريب المنطقة لأهداف قوى غربية تقف على رأسها المنظمات الصهيونية العالمية، بالإضافة لتنفيذه المشروع الإيرانى الأسود بالمنطقة الذى يسعى للسيطرة علىى الخليج العربى.

 

فيما أشارت مصادر خليجية إلى أن النظام القطرى فقد شرعيته، بعدما تبنى العديد من الألاعيب ضد دول مجلس التعاون الخليجى ومصر، مؤكدة أن كل الأقنعة التى ارتداها النظام القطرى سقطت عن وجهه، وتبين أنه غير جاد فى إقامة حوار مسئول مع دول الرباعى العربى فى تنفيذ المطالب الـ13 المقدمة له.

 

ويعد الشيخ عبد الله آل ثانى أحد كبار الأسرة الحاكمة فى قطر، فجده هو ثالث حكام قطر، عبد الله بن جاسم آل ثانى، ووالده رابع حكام قطر على بن عبد الله آل ثانى، وشقيقه هو خامس حكام قطر أحمد بن على آل ثانى الذى أنقلب عليه خليفة آل ثانى جد الأمير الحالى تميم بن حمد.

 

واعتبر القطريون بيان الشيخ عبد الله آل ثانى صوت العقل الذى فتح له قلوب القطريين، والذى يحظى بقبول واسع داخل أسرة آل ثانى وبين القطريين عموما، إذ أوضح الشيخ فى البيان: "إخوانى، لا أفعل هذا ادعاءً أو استعراضا، لكننى متفائل حين رأيت ما تيسر لى بفضله تعالى، من خدمة أهلى وتسهيل أمورهم، ووجدت الأبواب مشرعة، وفى المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما أن واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون فى هذه الأزمة".

 

وبسبب وساطة الشيخ آل ثانى، أمر العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية، عبر منفذ سلوى البرى لأداء مناسك الحج، وجاء القرار، بعد لقاء تم بينه وبين ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى جدة.

 


print