السبت، 23 نوفمبر 2024 04:16 ص

تظاهرات الجاليات العربية فى نيويورك ضد آل ثانى تكشف عجزها عن حشد الرأى العام وتحسين صورة الدوحة.. وتقارير تؤكد: تصاعد الاستياء الشعبى ضد ابنها فى قطر بعد استجدائه ترامب لإنقاذه

"موزة" تفشل فى محو خطايا تميم

"موزة" تفشل فى محو خطايا تميم "موزة" تفشل فى محو خطايا تميم
الجمعة، 22 سبتمبر 2017 02:00 ص
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

لم تفلح مساعيها على مدار الأشهر الماضية منذ اشتعال الأزمة بين قطر والدول العربية والخليجية يونيو الماضى، فى تحسين صورة آل ثانى أمام العالم بعدما تلطخت أيدى أميرها تميم بن حمد آل ثانى، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط بدماء الأبرياء الذين راحوا ضحايا ممارسات الدوحة، وفشلت موزة آل مسند والدة أمير الإرهاب، فى انقاذ الأسرة الحاكمة التى انتفضت عواصم العالم ضدها.

 

وظنا منها أنها ستنجح فى شراء ذمم وتأييد بأموال الإرهاب القطرية، على مدار الأشهر الماضية، حاولت والدة تميم استغلال العمالية الأجنبية خاصة الأسيوية القادمة من الهند ونيبال وسريلانكا وباكستان وبنجلاديش وأفريقيا أيضا، لتحسين صورة ابنها أمام العالم، منذ المقاطعة العربية لإمارة قطر، كل ذلك أمام محاولة كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، إرغام الدوحة على وقف تمويلها للإرهاب عبر حزمة عقوبات، لكن ما لبث أن فضحت مخططاتها وعرت الجاليات العربية والمصرية فى نيويورك التى تظاهرت ضد تميم ألاعيبها وكشفت عن فشلها.

 

المظاهرات التى ضمت المئات من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية، والتى شهدتها نيويورك الأيام الماضية، أمام مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمسيرات التى جابت شوارع نيويورك منددة بالدعم القطرى للإرهاب، واللافتات التى نددت بممارسات أميرها تميم، كشفت فشل النظام القطرى لاسيما رأس الأفعى والدة تميم فى حشد الرأى العام العالمى خلف آل ثانى عبر الأكاذيب التى روجت لها فى إعلامها المشبوه.

 

تظاهرات الجالية العربية ضد قطر
تظاهرات الجالية العربية ضد قطر

 

عكست أيضا تلك التظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة بالموز وعلى بعد عشرات الأمتار من مقر إقامة تميم، انتكاسة كبرى لمخطط موزة والدة الأمير الصغير، والتى قادت تجمعات وتظاهرات تأييد زائفة مدفوعة الأجر الأشهر الماضية داخل الدوحة، حيث أفادت التقارير من داخل قطر، استقطاب تنظيم الحمدين العمالة الأسيوية للقيام بتجمعات "مدفوعة الأجر" فى أنحاء متفرقة من شوارع الدوحة، تهتف لتميم.

 

 
موزة والدة تميم
موزة والدة تميم

 

وأكدت المعارضة القطرية على مساعى "موزة" لاستغلال الفقراء والبسطاء من العمالة الأجنبية المضطهدة داخل الدوحة، والمحرومون من أبسط حقوق العمالة المنصوص عليها فى القوانين والمواثيق الدولية، وجمعهم فى الشوارع ومنحهم الأموال من أجل القيام بتجمعات ورفع صور تميم فى أنحاء مختلفة، وأوضحت المعارضة أن هؤلاء الذين خرجوا ليهتفوا باسم تميم ليسوا قطريين بل أجانب من الباكستانيين والهنود، خرجوا فى حماية  القوات التركية التى ترتع فى أنحاء قطر وتحمى عرش تميم.

 

وأخفقت "موزة" فى تحسين صورة الأسرة الحاكمة فى العالم، بعد أن كشف الرباعى العربى عن ممارسات الدوحة الشيطانية، ودعم الإرهاب العالمى، وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة فى سوريا والعراق وليبيا وايواء المجرمين والعناصر الإرهابية داخل الدوحة، وأفادت التقارير أن لوحات تميم المجد المنتشرة فى شوارع الدوحة كانت إحدى المخططات التى حاولت بها موزة امتصاص الغضب الشعبى والاستياء المتصاعد تجاه حكم نجلها أمير الإرهاب.

 

تميم يطلب من ترامب انقاذه
تميم يطلب من ترامب إنقاذه

 

وبخلاف التجمعات مدفوعة الأجر، لجأت "موزة" لوسائل أخرى لم تكن أقل حقارة عن سابقتها، حيث قامت باستئجار عدد من المرتزقة الهنود فى ولاية كيرلا الهندية ومنحتهم 1000 روبية للشخص الواحد، بحسب تقارير للمعارضة القطرية، وذلك فى خطوة توضح مدى تخوف "تنظيم الحمدين" من انتفاضة شعبية أصبحت وشيكة فى الدوحة، بسبب مماطلته فى قبول طلبات الدول الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من تميم.

 

وبحسب المعارضة القطرية، منحت موزة سيارات فارهة للهنود، مطبوع عليها ملصقات تحمل العلم القطرى وصور تميم بن حمد ووالده حمد بن خليفة وشعارات لدعم سياسات النظام الداعمة للإرهاب للقيام بمسيرات داعمة للنظام، وأثارت هذه الممارسات غضب المواطنين القطريين، الذين اعتبروها حيلة ضعيفة من نظام بات يهتز على واقع الغضب الشعبى المكتوم بين القطريين، ويخشى أن تنفجر فى وجهه انتفاضة شعبية عارمة لا تبقى ولا تذر.

 

الدور الذى لعبته موزة فى الأزمة القطرية الأشهر الماضية، لم يكن أقل خبثا من دورها فى الوقوف خلف زوجها حمد آل ثانى كمحرضة لينقلب على والده ويستولى على العرش عام 1995، ففى الوقت الذى أصر فيه الرباعى العربى على إعادة الإمارة إلى الحضن العربى ومحيطها الخليجى وانقاذها من الاحتلال التركى الإيرانى وعناصر تلك الدول التى ترتع فى الدوحة، حاولت موزة إثناءه عن قبول مطالب الرباعى العربى بحسب تقارير خليجية، أكدت على الدور العبثى الذى لعبته موزة والتى تحكم من خلف الستار منذ عهد زوجها حمد.

 

موزة وحمد بن خليفة
موزة وحمد بن خليفة

 

لم تفشل مساعى موزة فى تحسين صورتها فحسب، بل أفادت التقارير الواردة من داخل الدوحة بانتفاضة شعبية أصبحت وشيكة بعد تصاعد الغليان ضد تميم عقب لقاءه بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب واستجدائه بالأمريكان مجددا، على نحو ما قال خلال اللقاء الذى استمر بضع دقائق رفض فيه الرئيس الأمريكى مصافحة الضيف الثقيل، ودعا تميم، ترامب للتدخل لإنقاذ بلاده من أزمة قد تعصف بحياته السياسية، قائلا "لدينا مشكلة مع جيراننا وتدخلك سيساعد كثيرا".


print