لا يزال مسلسل الفضائح الجنسية لأمراء الأسرة الحاكمة فى قطر يتوالى، والانحدار الأخلاقى لهؤلاء بات يتصدر أخبار صفحات الصحف العالمية، ويتخطى كل الحدود الجغرافية بعدما أصبح التدنى الأخلاقى لآل ثانى هو منهج حياة، متخفيين بذلكم وراء ثرواتهم الطائلة، غير مباليين بأن الانحدار الأخلاقى والقيمى الذى يعيشونه كل يوم سيكون له دورا الأكبر فى انهيار هذه الإمارة.
وتخلت آل ثانى عن الأخلاق العربية والخليجية الرفيعة والقيمة الإسلامية التى لم تفرط فيها أى أمة مثلما فعل أمراء الدوحة، وكثر الحديث فى الصحف العالمية عن انتهاكاتهم الجنسية واشباع شهواتهم بـ "الأطفال" والفتيات القاصرات، وفضائحهم والرذيلة التى باتوا ويمتهنونها، ففى أحدث حلقة من سلسلة الفضائح الجنسية التى برع فيها هؤلاء، اعتقلت الشرطة الهندية 8 سياح من قطر بتهمة استغلال قاصرات جنسيا، فى إطار زيجات محددة زمنيا.
ويبدو أن فضائح أمراء الدوحة لم تقف عند بانتشار "الدعارة" على مرأى ومسمع من شعبه الذى استاء من سلوكه، بل تعدت انتهاكاته الجنسية إلى اشباع غرائزه الجنسية بـ"القاصرات" خارج حدود بلادهم، على نحو ما كشفت الشرطة الهندية، باعتقال قطريين فى حيدر آباد فى جنوب الهند، وجهت إليهم تهم الاستعباد والاحتيال والاغتصاب.
وتكرر الأمر كثيرًا، حيث كشفت الشرطة أيضا أنه يتم اعتقال رجال بشكل دورى يبحثون عن "نساء لمدة شهر"، وتقوم عصابات بتسهيل هذه النشاطات المحظورة، وقال المسئول الكبير فى الشرطة بساتيانارايانا، إن العرب يدفعون بين 4500 و15500 دولار لوسطاء يؤمنون لهم فتيات صغيرات السن للزواج بهن لفترة قصيرة، موضحًا أن رجال دين يرافقونهم كانوا يتممون إجراءات الزواج، وتبين أن الصفقات كانت تتضمن التوقيع فى الوقت نفسه على أوراق زواج وآخرى للطلاق بتواريخ مختلفة.
وكشفت الشرطة الهندية، عن أن المتهمين فى أواخر الستينات من العمر، واقترنوا دينيا بفتيات هنديات بعد وصولهم إلى الهند الشهر الماضى، مما أدى إلى تدخل الشرطة إلى إطلاق سراح البنات القاصرات الثمانى، وقد تراوحت أعمارهن بين 14 و18 من فنادق فى المدينة، كما تم اعتقال 5 وسطاء 3 رجال دين مسلمين وأربعة أشخاص من أصحاب الفنادق.
فضيحة استغلال أمراء قطر للقاصرات فى الهند لم تكن الأولى، ففى يناير الماضى من العام نفسه، كشف صحفى باكستانى يدعى أنعام ملك، عن استغلال الأسرة الحاكمة فى قطر للفتيات الصغيرات فى بلاده جنسيا، ونشر فى الصحافة الباكستانية فضيحة جنسية مدوية لأمراء قطر أحدثت ضجة كبرى.
وكشف الصحفى فى تقريره من خلال عمل ميدانى قام به "تجاوزات جنسية" لهؤلاء الأمراء، كما كشف عن لغز سفرهم المتكرر إلى بلاده بمفردهم دون أسرهم أو عوائلهم بذريعة صيد طيور الحبارى، لافتًا إلى إن الهدف الحقيقى هو "ممارسة الجنس مع فتيات باكستانيات قصّر".
وقال الصحفى الباكستانى فى تقريره الذى انتشر على مواقع باكستانية كبرى، إن أمراء قطر يسافرون إلى باكستان بذريعة صيد الطيور، لكنه كشف عن السبب الأكبر وهو التجاوزات الأخلاقية التى يمارسها هؤلاء الأمراء الذين يتعمدون السفر دون زوجاتهم أو عائلاتهم، وذلك لإشباع شهواتهم الجنسية" بالفتيات القاصر اللائى لا تتعدى أعمارهن الـ14 عاما.
تقرير الصحفى الباكستانى أحدث ضجة كبيرة داخل الأسرة الحاكمة فى قطر، خاصة لأنه أدان أمراء بارزين مقربين من الأمير تميم بن حمد، وحاولت التنصل من الفضيحة، وسعت بشتى الطرق لمنع نشر التقرير على المواقع الباكستانية، لكن محاولاتها راحت هباءً، بعد أن انتشر بشكل كبير على المواقع، وفتح باب النقاش على مواقع التواصل الاجتماعى حول الفساد الأخلاقى الذى يعيشه أمراء الدوحة.
وأكد الكاتب الباكستانى، أن الغرض الرئيسى من تلك رحلات أمراء قطر إلى باكستان ليس صيد الطيور كما هو معلن، وإنما "ممارسة الرذيلة فى باكستان بحرية"، مشيرًا إلى أن طائر الحبارى يمر خلال رحلته من بين 20 دولة بينها الخليج، أى أنهم ليسوا بحاجة إلى السفر لصيده.
ومع توالى الفضائح الجنسية وممارسة الرذيلة لآل ثانى فى الخارج، تتصاعد موجة الاستياء والغليان فى الدوحة، ويخشى أبناء الأسرة الحاكمة من انفجار ثورة شعبية باتت وشيكة، لقلع الأمير تميم بن حمد آل ثانى الراعى الأول للإرهاب العالمى فى الشرق الأوسط عن العرش، وهو ما دفع الأسرة الحاكمة للسعى للملمة فضائحها التى أصبحت تتصدر كبريات الصحف العالمية، وبحسب تقارير إعلامية قطرية أفادت أن والدة تميم موزة آل مسند سعت لشراء ذمم الصحف الأجنبية التى تنشر هذه الفضائح لكنها لم تتمكن من ذلك فى ظل تصاعد الاستياء العالمى من سياسات الأسرة الحاكمة الداعمة للإرهاب فى المنطقة.