كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، عن أنه بالنسبة لملف المعلمين الذين له انتماءات سياسية داخل المدارس، قد ظهروا بكثرة خلال السنتين الماضيتين داخل المدارس، موضحة أنه خلال تلك الفترة يوجد معلمين ينتموا لجماعة الإخوان الإرهابية ولكن ليس لهم نشاطًا داخل المدرسة.
وقالت المصادر، لـ"برلمانى"، إن الفترة الماضية شهدت تحويل عددًا من المعلمين إلى إداريين بعد ثبوت انتمائهم لجماعة الإخوان، خاصة فى محافظة الجيزة والفيوم وبعض محافظات الصعيد، مؤكدة على أن من ثبت انتمائه للإخوان يحول إلى إدارى وأيضا إرسال كافة بياناته إلى الجهات المختصة فى الدولة.
وأشارت المصادر، إلى أن بعض المعلمين محبوسين على ذمة قضايا خاصة بعد أحداث 30 يونيو، وهو ما يؤكد أنه مطلوب بسبب قضايا جنائية، أما الشق الإدارى للوزارة تمثل فى تحويل المعلم إلى إدارى حتى لا يستطيع أن يسيطر على عقول الطلاب أو يبث أفكار هدامة فى عقول التلاميذ، قائلة: "الوزارة عليها دور كبير فى تصحيح الخطاب الدينى تمثل فى تنوير عقول الطلاب وأيضا تنقيح المناهج وأيضا ضمان عدم دخول أى معلومة مغلوطة إلى ذهن الطفل".
وشددت المصادر، على أن الطفل يمكث فى المدرسة عدد ساعات كبيرة ومن ثم يجب الحفاظ عليه من أى أفكار ومن ثم أى معلم يثبت بثه لأفكار تحض على العنف أو الإرهاب يتم استبعاده فورا وتحويله إلى وظيفة إدارية، مشيرة إلى أن المديريات التعليمية اتخذت بالفعل إجراءات تأديبية وإدارية ضد عدد كبير من المعلمين ثبت انتمائهم للإخوان خلال العامين السابقين وخاصة خلال 2014.
وأكدت المصادر، على أن هناك متابعة من جانب المدرسة نفسها والإدارة والمديريات للعناصر التى تقد يظهر عليها انتمائها للإخوان، حيث تتابع المدرسة سلوكيات المعلم وما يقدمه للطلاب داخل الفصل.
وبالنسبة لمدارس الإخوان، كشفت المصادر، عن أن الوزارة تجرى تحريات أمنية دقيقة على أعضاء هيئة التدريس، متابعة: "أى شخص يتقدم للعمل فى تلك المدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية خاصة يتم توقيع الكشف الأمنى عليه ولا يسمح بدخول المدرسة والعمل بها إلا بعد موافقة الجهات الأمنية المختصة".
وأوضحت المصادر، أن هناك رقابة قوية على العاملين بمدارس الإخوان، لافتة إلى أن المديرين تم اختيارهم من قبل الوزارة بشكل دقيق ومن فترة لأخرى يتم متابعتهم داخل المدرسة وأيضا متابعة المحتوى التعليمى المتمثل فى المناهج.