انتهت وزارة الزراعة ممثلة فى 27 مديرية للطب البيطرية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والصحة والبيئة والأجهزة الشرطية بمشاركة المحافظين من خطتها لحماية الثروة الداجنة من الأمراض الوبائية خاصة مرض انفلونزا الطيور مع اقتراب موسم الشتاء، بعمل رفع إحداثيات لمزراع الدواجن لعمل قاعدة بيانات لها، وتفعيل قانون 70 لسنة 2009 بحظر تداول الطيور الحية بين المحافظات، والتقصى النشط بأسواق بيع الطيور.
وكلف الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مديريات الطب البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة، لاحتواء اى من الامراض الوبائية وخاصة أنفلونزا الطيور لحماية الثروة الداجنة، وتكثيف عمل الحملات الإرشادية والتوعية للمربين فى كافة القرى، لإحكام السيطرة على الأمراض الوبائية، وإصدار الهيئة شهادات الأمان الحيوى للمزارع، التى يتم التأكد من مطابقتها لشروط الأمن الحيوى.
رفع إحداثيات جميع مزارع الدواجن
وأكدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أن وزارة الزراعة تواصل خطتها التنفيذية للتصدى لمرض انفلونزا الطيور، حيث يتم حاليا رفع إحداثيات جميع مزارع الدواجن لتوفير قاعدة بيانات لعمل خريطة إلكترونية لوضع السياسات الجادة لاحتواء الأمراض الوبائية التى تهدد الإنتاج الداجنى.
وشددت منى محرز فى تصريحات لـ"برلمانى" على أهمية تفعيل قانون 70 لسنة 2009 بحظر تداول الطيور الحية بين المحافظات، بالاضافة الى أن الوزارة تواصل تنفيذ استراتيجيتها إلى لتطوير صناعة الدواجن من خلال تنفيذ الخطة الاستثمارية فى إنشاء مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوى لزيادة الطاقة الإنتاجية، وتطبيق إجراءات الأمان الحيوى والنهوض بتلك الصناعة المهمة.
وقال اللواء إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه لأول مرة تُرْفَع إحداثيات لجميع مزراع الدواجن بالمحافظات لعمل قاعدة بيان لها يسهل الوصول إليها واحتواء الأمراض الوبائية.
وأكد لـ"برلمانى" موصلة الهيئة اتخاذ جميع إجراتها الاحترازية لمواجهة الأمراض الوبائية وخاصة إنفلونزا الطيور، من خلال الطب الوقائى بعمل برامج للتقصى، والتعامل الصحى السليم مع البؤر، ومتابعة الأمان الحيوى بالمزارع والتحصين، وتشكيل فرق للتعامل الصحى السليم مع بؤر المرض المكتشفة، وتشكيل فريق أساسى وفريق احتياطى بكل إدارة بيطرية، وتدريب كل عضو من أعضاء الفريق فى برنامج على إجراءات ضمان التخلص الأمن من الطيور والسبلة، والقيام بأعمال التوعية والإرشاد للمواطنين فى نطاق البؤرة، وبرنامج متابعة الأمان الحيوى بالمزارع.
الإجراءات الاحترازية السريعة
وأكد "محروس "، أنه من بين الإجراءات الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بالمرض، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.
وكشف تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن مخاطبة وزير التنمية المحلية لبدء تنفيذ منظومة احتواء الأمراض الوبائية من خلال عدم بيع تداول الحيوانات بالبيع إذا لم تكن مدرجة ضمن برنامج التحصين والترقيم الذى تنفذه الوزارة لمنع انتشار المرض والتأكد من بيع وتداول حيوانات خالية من الأمراض الوبائية، واستمرار الحملة القومية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور والذبح الآمن للطيور، التى تهدف لوقاية المواطنين الممارسين للذبح اليدوى للطيور والمتواجدين بمكان الذبح من العدوى المحتملة بالفيروس، وتوعية المواطنين من خلال ملصق للتعليق بالمؤسسات المستهدفة "المدارس بكافة مراحلها دور العبادة "الكنائس والمساجد" ومراكز الشباب، مراكز الطفولة والأمومة الوحدات الصحية الوحدات البيطرية.
ضوابط التربية الريفية للطيور
وأوضح التقرير أنه تم وضع ضوابط للتربية الريفية للطيور للحد من انتشار مرض أنفلونزا الطيور، وتشمل الضوابط التى سيتم إقرارها بموجب تعديلات على قانون حظر تداول الطيور الحية، تتم التربية فى عشش صحية وبعيدة عن أماكن تجمع الأسرة، أو ما يطلق عليه أماكن التربية بعيدة عن أماكن المعيشة، والإشراف البيطرى الكامل لهذه العشش، الإبلاغ الفورى عند ظهور أى أعراض مرضية أو نفوق غير طبيعى، والإعدام الفورى للطيور المشتبه فى إصابتها والدفن الصحى، والتطهير وعدم التربية فى هذه الأماكن إلا بعد مرور شهر على الأقل من آخر تاريخ لإصابة الطيور وبتصريح من مديرية الطب البيطرى، فضلا عن سحب عينات دورية من جميع المزارع بالمحافظات بنظام التقصى النشط للمزارع التجارية لجميع أنواع الطيور "الدجاج والبط والرومى والسمان" لفحصها وعمل التتبع الجينى فى المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى، للوقوف أولا بأول على الحالة الوبائية والمرضية للفيروس وعمل التتابع الجينى للفيروس، وإجراء التحصين المجانى لأنفلونزا الطيور والمزارع التى تربى الدجاج البلدى أو البط حتى عمر 30 أو 40 يوما، ثم تبيعه للأهالى لاستكمال دورة التربية والإنتاج بجرعتين الأولى عند عمر 7 إلى 10 أيام وأخرى تنشيطية بعد الأولى بنحو 21 يوما.
وقال الدكتور محمد عطية رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة، إن الهيئة نفذت من خلال إدارة الطب الوقائى الاستراتيجية الخاصة بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور والتى تهدف إلى السيطرة على المرض خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، من خلال إجراءات التقصى الوبائى النشط فى جميع محافظات الجمهورية وفى أسواق بيع الطيور، فى إطار الجهود التى تبذلها وزارة الزراعة من أجل النهوض بالثروة الحيوانية وتنميتها مع الثروة الداجنة عن طريق مكافحة الأمراض المستوطنة والتصدى للأمراض الوافدة، وتنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة.