واصلت قطر اعتقالاتها التعسفية ضد الضباط والجنود، عندما أقدم "تنظيم الحمدين" على اعتقال مسئول المراسم بالديوان القطرى، ووصول عدد من تم سحب الجنسية منهم إلى 5226 مواطنا قطريا، فى الوقت الذى كشفت فيه المعارضة القطرية عن عجز اقتصادى شديد تمر به الدوحة دفعها لبيع خزانة مليار ريال فى عطاء شهرى لمواجهة الأزمة.
وأكدت المعارضة القطرية، قيام الدوحة باعتقال العميد شاجع بن فهد الهاجرى من منزله، دون إبداء أسباب أو اتهامات واضحة حول أسباب عملية الاعتقال.
وقال الحساب الرسمى للمعارضة القطرية على "تويتر"، إن العميد شاجع بن فهد الشهوانى الهاجرى، مسئول المراسم بالديوان الأميرى فى قطر، لم يتم توضيح سبب اعتقاله إلى الآن، ولكنه من عائلة الهاجرى التى تم سحب الجنسية من شيخها، حيث قامت صورة للعميد المعتقل شاجع بن فهد الهاجرى.
وأكد الحساب الرسمى للمعارضة القطرية، أن سحب الجنسية سلاح تنظيم الحمدين لقمع المعارضة حيث يجرد 5226 مواطنا من جنسياتهم.
من جانبها كشفت حسابات تابعة للمعارضة القطرية، إقدام الدوحة على الاقتراض عبر أذون الخزانة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها فى الوقت الحالى، حيث قال حساب قطريليكس، على تويتر أن قطر تقترض مليار ريال عبر أذون خزانة فى ظل استمرار أزمة السيولة.
وتابع الحساب: "باع مصرف قطر المركزى، أذون خزانة بمليار ريال (275 مليون دولار) فى عطاء شهرى، دون تغير يذكر فى العائد مقارنة مع العطاء السابق، وباع المصرف أذون خزانة لأجل 3 أشهر بقيمة 500 مليون ريال، وعائد 2.26%، وأذونا بقيمة 350 مليون ريال لأجل 6 أشهر بعائد 2.47%، وأذونا بقيمة 150 مليون ريال لأجل 9 أشهر بعائد 2.60%.
وأضاف الحساب: "بورصة قطر تتهاوى وتصل لأدنى مستوى فى 62 شهرا، وهناك توقعات بتباطؤ نمو الاقتصاد القطرى لأدنى مستوى خلال 23 عاما".
وأكد الحساب المحسوب على المعارضة القطرية، أن الدوحة تدرس بيع أصول 320 مليار دولار بعد تقليص حصصها بـ6 شركات خلال الفترة الماضية.
وحول استمرار الأزمة القطرية، قال ضاحى خلفان، رئيس شرطة دبى الأسبق، إن قطر لا يمكنها الانسجام مع المحيط الخليجى والعربى والإسلامى، مضيفا «ستظل قطر ترعى الإرهاب طالما ظلت آلة الإعلام لنشر الإرهاب قناة الجزيرة قائمة، ماذا تتصورون من قطر التى تسير على خطى إيران غير دعم الإرهاب؟».
وأوضح خلفان، عبر سلسلة من التغريدات على صفحته الرسمية (تويتر)، أن قطر إذا وضعت يدها فى يد شريفة، فإنها لا تشرف العرب بموقفها، ففاقد الشىء لا يعطيه، مضيفا أن السعودية يمثلها خادم الحرمين خصم لدى الدوحة، وفى نفس الوقت يكون خامنئى خادم إيران شريف لدى نظام الحمدين.
وأكد رئيس شرطة دبى الأسبق، على أن استمرار عزمى بشارة مستشارا لحكومة قطر، فإن الخليج العربى معرض للخطر والتآمر ضد استقراره.
وحول استمرار انتهاكات حقوق الإنسان فى الدوحة والاعتقالات التعسفية، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، إن انتهاكات حقوق الإنسان فى قطر قد وصلت لدرجة لا يمكن السكوت عنها، وعلى المجتمع الدولى أن يتدخل فليس من الإنصاف أن تكون أموال قطر واستثماراتها فى دول الغرب تعطيها حصانة ضد محاسبتها على كل هذه الانتهاكات.
وأضافت الناشطة الحقوقية لـ"برلمانى"، أن زيادة نسبة الاعتقال وإقصاء المعارضة بقرارات تعسفية مثل سحب الجنسية أو المنع من السفر بشكل جماعى، تجاه القبائل المعارضة، هو دليل قوى على ضعف تميم والأسرة الحاكمة وأن سقوطهم أصبح قريباً جداً، لأن كل هذا الظلم الذى يمارسونه سيؤدى للانفجار فى النهاية، وإذا حدث هذا ستكون كارثة، لأن فى مجتمع قبلى مثل هذا ستنقلب الأمور مع أى تحرك جمعى غاضب إلى حرب ودماء.