بشكل عام يوجد ملفات فى مصر مهما تم الاجتهاد فيها ستظل الأزمات تلاحقها فى الوقت الحالى نظرًا لترك الفساد يتغلغل فيها على مدار عقود، ويعلم المسئولون عنها أن الرقابة تركز عليهم فى كل الأوقات فى ظل حساسية مواقعهم وأهميتها بالنسبة للمصريين.
1- الصحة.. دائما فى المقدمة
ويعتبر قطاع الصحة من القطاعات التى تشغل بال كل مصرى، ومن القضايا المطروحة حاليا على مائدة وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين وينتظر مناقشتها داخل مجلس النواب نواقص الأدوية ومدى توفيرها ومشاكل الوحدات الصحية، بالإضافة إلى الإرث القديم مثل نقص وسائل تنظيم الأسرة وضعف إمكانيات المستشفيات الحكومية وتطوير قطاع التأمين الصحى.
وفى هذا الإطار، أعلن الدكتور صلاح منصور،عضو لجنة الصحة بالبرلمان، تقدمه بسؤال إلى وزير الصحة حول نقص الأدوية، وكذلك غير المتوفرة وما هى الأسباب التى أدت لهذه الظاهرة الخطيرة وكيفية مواجهتها بسرعة من قبل الحكومة فى الفترة المقبلة، مؤكدًا على أن أزمة نقص الدواء أصبحت أمر يصعب على الحكومة إغفالها، عدد الأصناف الناقصة وصلت إلى ما يقرب من 1500 صنف، وهو رقم ليس بقليل وعلى النواب فتح الملف بكل شفافية تحت قبة البرلمان.
2- التعليم.. حاضر فى كل الأوقات
أيضا ملف التعليم بكل مستوياته وإن كان الجامعى وضعه مقبول إلى حد ما وتتركز أغلب مشاكله مؤخرا تتركز حول الجانب السلوكى للطلبة وبعض من أساتذة الجامعة الذين يثيرون الجدل بآرائهم أو أفعالهم، بينما الإثارة كلها تكمن فى مراحل التعليم ما قبل الجامعى نظرا لمعاناته من حالة تهالك تام بفعل الزمن ومهما فعل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، سيجد الأسئلة فى انتظاره وآخرها عقب الإعلان نتائج إحصاء مصر 2017 التى وردت فى تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وأشارت إلى وصول عدد الأميين إلى 18 مليون مواطن، و28.8 مليون شخص متسرب من التعليم فى كل مراحله.
جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى، كشف فى تصريحات سابقة عن عقد لقاء قريب مع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، ورئيس الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار من أجل مناقشة تلك القضية، خاصة أن الأرقام المعلنة خطيرة وصادمة ويجب التصدى له فى أسرع وقت ممكن.
3- التموين.. الشغل الشاغل للجميع
على نفس الدرب، يسير ملف التموين كأحد أكثر الموضوعات الهامة بالنسبة للمصريين فارتفاع أسعار السلع أو انخفاضها تصنف كما يقال بلغة السوشيال ميديا "الترند" الأكثر تدولا فى البيوت، ولايزال سؤال يطرح نفسه متى يتم فرض انضباط كامل على الأسواق والحد من جشع التجار؟.. الإجابة قد يحاول النواب البحث عنها لدى زميلهم السابق ووزير التموين الحالى الدكتور على المصليحى.
وأعلن الدكتور على عبد العال خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الثالث إحالة مشروح قانون حماية المستهلك الوارد من الحكومة للجنة الشئون الاقتصادية لمناقشته وإعداد تقريرا بشأنه تمهيدا لعرضه على الجلسة العامة، وفى حالة إقراره سيتطلب هذا الأمر عمل مضنى من الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة التموين من أجل تفعليه على أرض الواقع أملا فى ضبط أحوال الأسواق.
4- السياحة.. ماذا فعلنا لإعادتها للحياة؟
فيما تعتبر السياحة من القطاعات التى يتطلع الجميع لإعادتها لمجدها مؤخرًا بعد سنوات قضتها فى دوامة من الأزمات، وبعد موافقة مجلس الوزراء برئاسة شريف إسماعيل على إطلاق حملة ترويج للسياحة المصرية فى الخارج وحل مشاكل المستثمرين والعاملين فيه، سيكون سؤال واضح وصريح ينتظر يحيى راشد وزير السياحة من النواب وهو ماذا فعلت لإعادة السياحة؟، ومتى سيستعيد القطاع عافيته؟.
وفى وقت سابق، أعلنت سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، تقدمها بمقترح لإنشاء مجموعة وزارية مختصة بالسياحة، لضم كل الوزارات المعنية بالسياحة بشكل مباشر أو غير مباشر للوصول إلى حلول للمشكلات الكثيرة التى يعانى منها القطاع، والتى ينبغى توافر كل الجهود من أجل حل مشاكلها.
5- النقل.. ملف لا تغيب عنه الأسئلة
كما تُعد وزارة النقل من الوزارات التى لا تغيب عنها الأسئلة دومًا سواء حول أوضاع السكك الحديدية وكيفية تطويرها أو شبكة الطرق وسبل النهوض بها أو موضوع زيادة تذكرة المترو مجددًا وفقا لما أعلنه الدكتور هشام عرفات وزير النقل، والسؤال حول ما تحقق من أرباح بعد الزيادة الأولى.
وأعلن عدد من نواب لجنة النقل بعد الاستقرار على شكلها الأخير وضع أولويات أمامه فى الانعقاد الثالث أبرزها ملف تطوير وهيكلة مرفق السكة الحديد فى ظل الخسائر الكبيرة فى هذا القطاع وضرورة إشراك القطاع الخاص للمشاركة فى إدارته والاستثمار فيه حتى يتم تطويره وتقديم خدمة متميزة للمواطنين، مؤكدين على أنهم سيبذلون كل جهدهم من أجل حث المسئولين على توفير وسائل نقل آمنة فى متناول المواطن البسيط.