السبت، 23 نوفمبر 2024 12:24 ص

عصام شرف يتقدم باستقالته بعد أحداث ماسبيرو.. أبو عيطة يفشل فى حل مشكلات العمال.. حسام عيسى يمنح الموظفين الإداريين بالجامعات الضبطية القضائية.. والاضرابات تدفع حازم الببلاوى للاستقالة

معارضون فى مقاعد السلطة

معارضون فى مقاعد السلطة عصام شرف وكمال أبو عيطة وحسام عيسى
السبت، 07 أكتوبر 2017 11:00 م
كتبت سمر سلامة
تعانى المعارضة على مدار تاريخها من أزمة عدم مشاركتها فى اتخاذ القرارات العامة، والتى تقوم بها السلطة سواء من خلال أعضاء لها فى حقائب وزارية أو حتى بالتشاور معهم، إلا أن ثورة 25 يناير غيرت هذه الصورة النمطية ومنحت المعارضة فرصة تاريخية للمشاركة فى السلطة سواء من خلال رئيس الحكومة مدعومًا بتأييد شعبى وحزبى أو من خلال حقائب وزارية تم إسنادها لعدد من المعارضين فى حقائب مثل القوى العاملة والهجرة أو التعاون الدولى، أو التعليم أو الصحة وغيرها من القطاعات.

 

ويرصد "برلمانى" أبرز الوجوه المعارضة التى شاركت فى صناعة القرار، كأعضاء بالسلطة التنفيذية وأهم إنجازاتها وإخفاقاتها خلال فترة توليهم المهمة.

 

 

عصام شرف: مرشح الميدان لرئاسة الحكومة

 

ولد فى الجيزة بمصر سنة 1952حصل شرف على درجة البكالوريوس فى الهندسة المدنية من جامعة القاهرة سنة 1975عمل أستاذًا لهندسة الطرق بكلية هندسة جامعة القاهرة منذ سنة 1996 وحتى الآن.شغل شرف منصب وزير النقل والمواصلات فى أول حكومة شكلها الدكتور أحمد نظيف فى يوليو 2004 وأقيل منها فى ديسمبر 2005.تقدم شرف باستقالته من وزارة النقل ثلاث مرات احتجاجًا على السياسات التى كانت تدار بها.شارك عصام شرف فى اعتصامات ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير.

 

تولى عصام شرف مهمة تشكيل الحكومة بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تولى إدارة شئون البلاد بعد تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وكانت الأجواء المضطربة سببا فى الإطاحة به خارج رئاسة الحكومة، حيث عمل وزرائه فى أجواء مضطربة وسط مطالبات بحبس الرئيس الأسبق مبارك ومحاكمته واستعادة الأموال المهربة.

 

كما وقعت حوادث دامية أثناء توليه منصب رئيس الوزراء مثل مذبحة ماسبيرو التى حدثت فى أكتوبر عام 2011 تلتها أحداث محمد محمود فى نوفمبر من العام نفسه وانتهت باستقالته من منصبه.

 

ومن أبرز قراراته آنذاك قراره بمراجعة جميع عقود تصدير وبيع البترول والغاز الطبيعى التى وقعتها مصر مع الدول الأخرى بما فيها إسرائيل، وتخصيص مكتب لشباب الثورة داخل مجلس رئاسة الوزراء للاستعانة بآرائهم فيما يخص مطالب الثورة ومختلف القرارات الوزارية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

كما خصص مبلغ 2 مليون جنيه لكل محافظة لدعم أدوية الطوارئ، وعلاج جميع المواطنين بالطوارئ مجانا خلال 6 أشهر، واستحداث منصب جديد بوزارة الخارجية هو نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، لدعم توجهات السياسة المصرية فى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأفريقية.

 

 

حازم الببلاوى تحدى القوى المدنية بإصدار قانون التظاهر والاضرابات العمالية تدفعه لتقديم استقالته

 

ولد فى 17 أكتوبر 1936اختير وزيرًا للمالية فى وزارة عصام شرفتقدم باستقالته من منصبه 11 أكتوبر 2011 بسبب أحداث ماسبيروتولى رئاسة وزراء مصر فى عهد الرئيس عدلى منصورقدم استقالته تحت ضغط الاضرابات العماليةعين مستشارا صندوق النقد العربى بأبى ظبى

 

حاز اختيار الدكتور حازم الببلاوى رئيسا للحكومة بعد الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى بمباركة القوى المدنية، لما يحمله من أفكار اقتصادية تمكنه من النهوض بمصر بعد العثرات التى تعرضت لها فى عهد الإخوان المسلمين.

 

 ويعتبر توقيت وصول "الببلاوي" لرئاسة الحكومة غاية فى الصعوبة فى ظل اعتصام أنصار الرئيس المعزول بميدانى النهضة ورابعة من أجل إعادة رئيسهم، وتطلع شعبى كبير لاتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة من شأنها تحسين أوضاعهم، وأخيرا أغلبية دولية رافضة ثورة 30 يونيو.

 

وفى 24 فبراير 2014 تقدم "الببلاوى" باستقالته تحت ضغط الاضرابات العمالية ولم يعد للمشهد السياسى مجددا، حتى تم اختياره مديرًا تنفيذيًا لصندوق النقد الدولى، ومن أهم قراراته فض اعتصامى "رابعة والنهضة"، وقرار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وإصدار قانون التظاهر.

 

 

زياد بهاء الدين يقدم استقالته اعتراضا على قانون التظاهر

 

حصل على ليسانس الحقوق جامعة القاهرة ثم بكالوريوس الاقتصاد من درجة الماجستير فى القانون التجارى الدولى (جج.ح.)، كلية الملك بجامعة لندن.كما حصل على درجة الدكتوراه فى قانون البنوك من كلية الاقتصاد جامعة لندن فى 1969.شغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستثمارورئيس هيئة الرقابة الماليةعضو سابق فى مجلس الشعب 2012 عن دائرة مركز صدفا محافظة أسيوطعضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى.تولى منصب وزير التعاون الدولى ونائب رئيس الوزراء فى حكومة حازم الببلاوى

 

دخل الدكتور زياد بهاء الدين، دائرة الحكم بعد ثورة 30 يونيو، نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للتعاون الدولى، فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى التى وصفت وقتها بأنها حكومة تكنوقراط حيث ضمت عدد من الوزراء المتخصصين.

 

رحل "بهاء" سريعا عن منصبه وذلك بعد مرور 6 أشهر فقط من توليه المهمة، والذى تم تبريره وقتها إنه بسبب إصرار الحكومة على إقرار قانون قانون التظاهر فى نوفمبر 2013.

 

وأكد "بهاء الدين" أن هذا القانون سيحدث شرخا فى جبهة 30 يونيو، وبداية عزوف الشباب عن الشأن السياسى، والشأن العام، وشعورهم بأن المسار السياسى لا يسير فى الطريق السليم بدءًا من هذا القانون.

 

 

كمال أبو عيطة .. فشل فى حل مشكلات العمال .. والاضرابات أطاحت به من "القوى العاملة"

 

 

ولد أبو عيطة فى حى بولاق الدكرور فى مارس 1953تخرج من كلية الاداب قسم الفلسفة وعلم النفس جامعة القاهرةحصل على ليسانس الحقوق 2005أسس أول نقابة مستقلة فى مصر - النقابة المستقلة للضرائب العقارية.كان مديرا عاما لمصلحة الضرائب العقارية بالجيزةتولى رئاسة وزارة القوى العاملة والهجرة فى عهد الدكتور حازم الببلاوى

 

المناضل العمالى كمال أبو عيطة، الناصرى الذى قاد مجموعة نضالات واضرابات عمالية ونقابية أشهرها اعتصام موظفى الضرائب العقارية أمام مجلس الوزراء فى آخر عام 2007 ومطلع عام 2008 مطالبين بمساواتهم بباقى موظفى الضرائب، وأحد مؤسسى النقابة المستقلة للضرائب العقارية، ورئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة.وعضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الكرامة الناصرى.

 

تولى رئاسة وزارة القوى العاملة والهجرة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وشكل مع آخرين أبرزهم الدكتور زياد بهاء الدين، والدكتور حسام عيسى ما عرف بالجناح الديمقراطى داخل مجلس الوزراء، والذى نجح فى إقرار الحد الأدنى للأجور والذى تم منع تطبيقه حتى وقت لاحق،

 

شهدت فترة تولية المهمة مظاهرات واضرابات عمالية ضخمة فشل فى التعامل معها، وتم وصفها بأنها مظاهرات فئوية، بالإضافة إلى إقرار قانون التظاهر، وانتهت فترة قيادته لوزارة القوى العاملة بتقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوى استقالتها.

 

 

حسام عيسى يمنح الموظفين الإداريين ومسئولى الأمن بالجامعات الضبطية القضائية

 

 

 ولد عيسى عام 1936تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمسالدرجة العلمية استاذ متفرغ بقسم القانون التجارىكان عضوًا فى المجموعة القانونية لاسترداد ثروة مصراختير حسام عيسى لمنصب وزير التعليم العالى فى حكومة حازم الببلاوى

 

تولى الدكتور حسام عيسى وزارة التعليم العالى فى توقيت صعب، حيث تعمد أنصار الجماعة الإرهابية إطلاق المظاهرات الطلابية فى الجامعات ودعمها وتمويلها من أجل إحداث الفوضى وتعطيل العملية التعليمية بالجامعات المصرية، والأمر الذى أدى فى النهاية إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء نتيجة استخدام العنف داخل الجامعات.

 

الأمر الذى دفع وزارة الداخلية للتدخل والمطالبة بعودة الحرس الجامعى، حيث أكد الوزير وقتها عودة الحرس الجامعى حق للوزير، وشهد عهد "عيسى" الذى استمر لمدة 7 أشهر، منح الموظفين الإداريين ومسئولى الأمن بالجامعات المصرية حق الضبطية القضائية.

 


print