لديه علاقات قوية بتل أبيب ومتورط فى عمليات تهريب الآثار من العراق إلى إسرائيل
زوج ابنته أدار غرف عمليات لنشر الفوضى خلال ثورة يناير فى مصر
صلى فى ضريح الخمينى ومهندس العلاقات الثقافية بين طهران والدوحة
لم تكن النتائج الأولية لانتخابات مدير عام منظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" التى تشارك فيها مصر بقوة عبر المرشحة البارزة السفيرة مشيرة خطاب، مفاجئة بحصول مرشح إمارة قطر الداعمة للتطرف والإرهاب حمد بن عبد العزيز الكوارى وزير الثقافة القطرى السابق، على 19 صوت مقابل 13 للمرشحة الفرنسية و 11 لمصر، بسبب التربيطات القطرية – الصهيونية التى دبرت خلال الأيام القليلة الماضية.
مهرب آثار
الكوارى صاحب الـ 69 عاما المولود فى عام 1948 بمنطقة "الغارية" بقطر، يعد أبرز رجال المياسة بنت حمد آل ثانى، شقيقة الأمير الحالى تميم بن حمد، فى تجارة وتهريب الآثار، بل ذراعها الأيمن الذى تثق فيه، حسب مصادر مطلعة للغاية فى المعارضة القطرية.
أجندة صهيونية
وكشفت المصادر لـ"برلمانى"، إن الكوارى، الذى كان يشغل منصب وزير الثقافة القطرى منذ يوليو 2008، معروف باجندته "الماسونية – الصهيونية" ولديه علاقات قوية بتل أبيب، بل أنه متورط فى عمليات تهريب الآثار من العراق إلى إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية عقب ، كما كان لده دور خطير فى تهريب عدد من الممياوات الفرعونية المصرية من مصر إلى الدوحة عقب أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، مضيفة أن منزله خلال تل الفترة تحول لمتحف لعدد من الآثار الفرعونية الناردة.
وعمل الكوارى سفيرًا لقطر فى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ولدى اليونسكو والأمم المتحدة، وهى المناصب التى مكنته من تشكيل شبكة علاقات قوية مع اللوبى الصهيونى بتلك الدول والمنظمات، مما ساعده خلال الانتخابات الجارية على منصب مدير عام المنظمة لاثقافية الدولية فى حشد عدد أصوات لا بأس منها، خلال الجولة الأولى.
علاقته بالمحفل الماسونى
وأكدت المصادر قائلة: "إن حمد الكوارى، ماسونى عتيد، واسمه مسجل بالمحفل الماسونى العالمى فى مدينة نيويورك الأمريكية على باب كنيسة شهيرة هناك، كما أن لديه علاقات قوية بالمنظمات اليهودية الأمريكية منذ أن كان سفيرا للدوحة فى واشنطن".
واستطرد المصادر فى كشف أدق أسرار الكوارى، مضيفة أن زوجته لديها قرابة من ناحية الأم مع زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى آسامة بن لادن، مشيرة إلى أن والدة بن لادن ووالدة زوجة المرشح القطرى سوريتان من عائلة واحدة.
علاقته بنشر الفوضى فى مصر
وأوضحت المصادر أنه زوج أبنة الكوارى كان يدرس القانون فى مصر سابقا، وكان حلقة الوصل بينه وبين الإرهابى عبد الله بن خالد، وزير داخلية قطر الأسبق والذى وضعه الرباعى العربى المكافح للإرهاب المدعوم من قطر ضمن قائمة الإرهاب، وقد أرسلته الدوحة عقب ثورة يناير ليدير من منطقة "البدرشين" بمحافظة الجيزة غرفة عمليات من أجل بث الفوضى والخراب بالشوارع المصرية.
وقد لعبت قطر من خلال الإغراء المالى لبعض دولة المنظمة الدولية، ومن خلال التربيطات السياسية القذرة، خلال الفترة الأخيرة دورا مشبوها لحصد أصوات الناخبين من أجل فوز مرشحها بهذا المنصب الرفيع.
وعقب تأييد الدول العربية مجتمعة لمشيرة خطاب المرشحة المصرية لمنصب الأمين العام لمنظمة اليونسكو، وهو التأييد الذى تبعه إعلان إفريقى مماثل بإعلان "خطاب" مرشحة القارة السمراء كذلك، وعقب الإعلان الإفريقى مباشرة، أبت الدوحة إلا أن تمارس هوايتها، فى شق صف الإجماع العربي، وإعلانها من طهران، الكوارى، سيترشح فى مواجهة "خطاب".
علاقته بإيران
وقد كشف ترشيح الدوحة للكوارى الذى زار إيران من قبل وصلى فى ضريح الخمينى المرشد الأعلى الإيرانى السابق، عن جبهة تحالف جديدة بين النظامين القطرى والإيرانى، فهو أحد رواد التطبيع الثقافى بين البلدين، كما لعب دوراً كبيراً فى هندسة المخالب الناعمة للإرهاب القطرى عبر عدة أدوار، من خلال شغله لمنصب وزير الثقافة بحكومة الدوحة سابقا.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، خلال الفترة الماضية، عن أن الكوارى يغرى القائمين على اختيار المنصب بالأموال، حيث أنه وعد بحل أزمة التمويل للمنظمة، مشيرة إلى أن هناك مؤامرة قطرية لمنع مشيرة خطاب، مرشحة مصر من الحصول على المنصب مقابل الأموال القطرية التى وعدت بدفعها.
ويتنافس على المنصب 7 مرشحين، هم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر والقارة الإفريقية، وفولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، وفام سان شاو من فيتنام، وحمد بن عبدالعزيز الكوارى من قطر، وكيان تانج من الصين، وفيرا خورى لاكويه من لبنان، وأودريه أزولاى من فرنسا.
ولا تعد الجولة الأولى مؤشرا دقيقا للنتائج المتوقعة، وإنما ستكشف عن شكل التربيطات السياسية بين أعضاء المجلس التنفيذى، آخذا فى الاعتبار أن إيرينا باكوفا المدير الحالى لليونسكو حصلت فى الجولة الأولى فى انتخابات 2009 على ثمانية أصوات بينما حصل الوزير فاروق حسنى على ٢٢ صوتا، وتواصل التنافس إلى أن تعادل باكوفا وحسنى فى الجولة قبل الأخيرة بـ29 صوت لكلا منهما، إلى أن استطاعت باكوفا بفضل التكتل الأوروبى المدعوم من اللوبى اليهودى فى حسم الانتخابات لصالحها فى الجولة الخامسة والأخيرة بفارق أربعة أصوات عن المرشح المصرى.