1. تركز الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية حول إيران على تحييد التأثير المزعزع للاستقرار للحكومة الإيرانية وكذلك تقييد عدوانيتها، ولا سيما دعمها للإرهاب والمسلحين، من خلال نبذ السلوك الإيرانى فى الإقليم ومغامراتها فى مناطق تتجاوز حدودها الجغرافية وتحديدا فى لبنان واليمن والعراق وسوريا.
ترامب فى أثناء إعلان الاستراتيجية
2. تؤكد الاستراتيجية أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل على إعادة تنشيط تحالفاتها التقليدية وشراكاتنا الإقليمية كمصد ضد التخريب الإيرانى واستعادة أكبر لاستقرار توازن القوى فى المنطقة، ما يعنى إعادة التزام أمريكا بأمن منطقة الخليج العربى على عكس ما كان يفعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
3. تلتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب من خلال الاستراتيجية بالعمل على حرمان النظام الإيرانى ولاسيما مؤسسة الحرس الثورى الإسلامى من تمويل أنشطته "الخبيثة" ومعارضة أنشطة الحرس الثورى الإيرانى الذى يبدد ثروة الشعب الإيرانى، وهو ما تأكد بالفعل من خلال توقيع وزارة الخزانة الأمريكية عددا جديدا من العقوبات على مجموعة من الشركات المنضوية تحت إطار عمل اقتصاديات الحرس الثورى.
4. تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية والأسلحة غير المتماثلة الأخرى الموجهة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وهنا إشارة إلى التجارب الصاروخية الباليستية التى تجريها إيران دوريا والمرفوضة بالإجماع أمريكيا وأوروبيا.
5. تعمل الولايات المتحدة الأمريكية وفقا للاستراتيجية على حشد المجتمع الدولى لإدانة الانتهاكات الجسيمة للحرس الثورى الإسلامى لحقوق الإنسان واحتجازه غير العادل للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من الأجانب بتهم زائفة، ما يعنى أن هناك تحركات فى أروقة العمل الدبلوماسية الأمريكية واتصالات مكثفة لإدارة ترامب لاستخلاص مواقف أوروبية ودولية مؤيدة للخط الأمريكى حول إيران.
منشأة فوردو النووية بالغة التحصين
6. يتشكل الجانب الأهم فى الاستراتيجية الأمريكية الجديدة حول إيران على التزام واشنطن بحرمان النظام الإيرانى من جميع المسارات المؤدية إلى سلاح نووى بما فيه ذلك استراتيجية "حافة الامتلاك النووى" أو استراتيجية "المعرفة النووية" التى تنتهجها إيران للحصول على السلاح النووى بعد انتهاء أمد خطة العمل الشاملة المشتركة.
7. تسبب ما يعرب بـ"بند الغروب" الوارد فى الاتفاق الذى يشار إليه تحت مسمى "سنسيت كلوز sunset clause " تنص على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيا بعد عشر سنوات من توقيع الاتفاق وتحديدا فى العام 2025، وهو ما يرفضه ترامب؛ لأنه يرى أن الاتفاق أجل فقط امتلاك إيران السلاح النووى ولم يمنعها.
8. تقضى الاستراتيجية الجديدة بوضع عقوبات أمريكية إضافية على النظام الإيرانى لمنع تمويل الإرهاب، فضلا عن مواجهة قيام النظام فى طهران بنشر الصواريخ والأسلحة التى تهدد جيرانه، وتهدد منظومة التجارة العالمية، وتقوض حرية الملاحة فى منطقة الخليج وفى منطقة شمال بحر العرب وجنوب البحر الأحمر.
صاروخ باليستى إيرانى
9. تعمل الاستراتيجية على الحد من تغلغل الحرس الثورى الإيرانى فى مفاصل الاقتصاد وتمنعه من مواصلة الاستيلاء على الأوقاف الدينية الضخمة تلك التى تمكنه من تمويل الحرب والإرهاب فى الخارج، وهنا إشارة بالغة الأهمية إلى الميزانية الجديدة التى أقرها الرئيس حسن روحانى لزيادة تمويل والإنفاق على برامج التسليح الإيرانية بما مقادره 2 تريليون تومان إيرانى.
10. يتعهد ترامب من خلال استراتيجيته بمنع إيران من مواصلة تسليح نظام ما وصفه بـ"الدكتاتور السورى بشار الأسد"، ومنع مواصلة تزويد إيران وكلائها وشركائها بالصواريخ والأسلحة لمهاجمة المدنيين فى المنطقة، وتحديدا للحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان.