حرص اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، على توجيه عدة رسائل قوية، على خلفية حادث سيناء الإرهابى الذى استهدف منطقة البنوك بشارع 23 يوليو في العريش، بعدما هاجم مسلحون فرعا للبنك الأهلى واستولوا على أموال منه، وفتحوا الرصاص بطريقة عشوائية على المواطنين، حيث تصدت لهم قوات الأمن، وأحبطت تفجير عدة عبوات ناسفة استخدمها الإهابيون، مما أسفر عن سقوط 3 شهداء من الشرطة واثنين مدنين وإصابة نحو 17 آخرين.
وأشاد وزير الداخلية، خلال اجتماع له مع عدد من مساعديه ومديرى الأمن والقيادات الأمنية المعنية، بالدور الذى يقوم به رجال الشرطة جنباً إلى جنب مع أشقائهم فى القوات المسلحة فى مواجهة الجماعات الإرهابية بشمال سيناء، موجهاً تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار الذين يفخر بهم كل مواطن مصرى، مؤكداً أن رجال الشرطة يستلهمون من هؤلاء الأبطال روح العزيمة والإصرار، مستعرضاً تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة.
وأكد أن التحديات غير المسبوقة التى أفرزتها الفوضى وعدم الاستقرار فى الدول المجاورة يفرض اتباع استراتيجية أمنية تعتمد على مجموعة من الإجراءات الحاسمة والفاعلة لتوفير الأمن والاستقرار اللازمان لتحقيق التنمية الشاملة.
وشدد وزير الداخلية، على اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة، ومواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى ملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبى الجرائم التى تروع المواطنين، ومداهمة البؤر الإجرامية، واستمرار الحملات الأمنية المكبرة التى تستهدف التشكيلات العصابية والخطرين وتنفيذ الأحكام القضائية.
ووجه عبد الغفار بأهمية الاحتفاظ برؤية أمنية استباقية ومواصلة تطوير وتحديث الخطط الأمنية بما يتوافق مع حجم التحديات، ومراجعة انتشار القوات بما يحقق التواجد الأمنى الفعال لتأمين المواطنين والمنشآت الهامة والحيوية، لاسيما خلال الفترة القادمة والتى ستشهد خلالها البلاد العديد من المناسبات والفعاليات.
وشدد على ضرورة استمرار حملات إزالة التعديات على أراضى وممتلكات الدولة، وأهمية الإرتقاء بمستوى الخدمات التى تقوم كافة القطاعات الخدمية بالوزارة بتقديمها للمواطنين بما يضمن حصول المواطن على الخدمة فى سهولة ويسر، مشيراً إلى أهمية العمل على دعم التواجد الأمنى بالمشروعات والمدن الجديدة وتوفير منافذ لتقديم الخدمات الجماهيرية للمواطنين بأماكن قريبة من محال إقامتهم بصورة لائقة تسهم فى دعم جهود الدولة لتوفير حياة أفضل للمواطنين.
وأكد وزير الداخلية، على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان ، باعتبار ذلك أحد ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية، موضحاً أن نجاح رجال الشرطة فى أداء مهامهم مرتبط بمدى تلاحم وتعاون ومساندة المواطنين لهم.
وأنهى "عبد الغفار" الاجتماع معرباً عن كامل ثقته فى أن رجال الشرطة لديهم العزم والإصرار على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة دفاعاً عن الوطن ويبذلون فى سبيل ذلك جهودٍ جبارة تستحق التقدير.
بدوره، ثمن اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، رسائل وزير الداخلية، معتبرها أنها جاءت فى توقيت دقيق، وتؤكد مدى إدراكه للتحديات الأمنية التي يمر بها الوطن.
وأشاد الخبير الأمنى، باهتمام وزير الداخلية بتحديث خطط التأمين فى سيناء، وتفعيل الضربات الاستباقية التى من شأنها إرباك العناصر المتطرفة والقضاء عليها.
وأوضح الخبير الأمني، لـ"برلمانى"، أن الجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة الداخلية فى مواجهة الإرهاب لم تجعل وزير الداخلية يغفل مكافحة الجريمة الجنائية، حيث شدد على ملاحقة البؤر الإجرامية، فضلاً عن اهتمامه بتقديم خدماته جماهيرية تليق بالمواطن المصرى، مثل "المرور، والأحوال المدنية، والفيش الجنائى"، وحرصه بالتأكيد على ضرورة احترام المواطن وترسيخ قيم حقوق الإنسان، تعكس اهتمام الوزير بهذا الملف الحيوى.