يوم الامتحان يكرم الموظف أو يهان

بدأت الحكومة إجراء أول اختبارات لقدرات العاملين بالدولة، لاختيار 1200 موظف لوحدات هيكلة الجهاز الإدارى المنصوص عليها بقانون الخدمة المدنية، وذلك فى إطار عملية تقييم واسعة تجريها وزارة التخطيط لتقييم العاملين بالدولة وتوفير التدريبات اللازمة لهم.

وتتولى وزارة التخطيط والإصلاح الإدارى، إجراء اختبارات الموظفين بمركز التدريب وتكنولوجيا المعلومات التابع للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فيما يتم اختيار الموظفين الخاضعين للاختبار، وفقا لترشيحات الوزارات.

ويخضع الموظف لأربع اختبارات، وهى اختبارين لتقييم مستوى اللغتين "العربية والإنجليزية"، والثالث لاختبار قدرات الحاسب الآلى، والرابع وهى اختبارات نفسية للكشف عن قدرته على الإدارة والاستعداد للتعلم، واتخاذ القرار وعدم التردد والتعاون والثقة فى النفس.

"برلمانى" أجرى تفقد مركز اختبارات الموظفين بجهاز الإحصاء، حيث تجرى الاختبارات الأربعة التى يخضع لهم المرشحين من الوزارات المختلفة، موزعين على 18 قاعة مجهزة لاختبارهم كلا منهم على جهاز حاسوب منفصل، ويخصص لعملية اختبار الفرد الواحد 3 ساعات مقسمين على 45 دقيقة لكل اختبار.

وبحسب العميد محمد التهامى نائب مدير مركز التدريب وتكنولوجيا المعلومات التابع للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإنه يجرى إعلان نتائج كافة الاختبارات فور انتهاء الموظف من الإجابة على أسئلة الامتحان، عدا اختبار المهارات النفسية، والذى يتم إعلان نتائجه عقب إجراء مقابلة شخصية مع الموظفين المقبولين.

وأشار التهامى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إلى أن اختبار الحاسب الآلى، من أهم الاختبارات التى يتم إجراؤها، حيث يجرى اختبار العاملين بالجهاز الإدارى على استخدام الحاسب فى كافة النواحى التى قد يحتاجها العمل، بداية من الـ "وورد" و"الويندوز" وصولا إلى التطبيقات الجديدة والإنترنت، حيث لا يمكن الاعتماد على شخص لقيادة تطوير الجهاز الإدارى لا يجيد الحاسب الآلى.

فيما قالت إكرام، إحدى مراقبى الامتحانات، إن الاختبارات انطلقت من السبت الماضى، إلا أن نماذج الاختبارات تتغير كل يوم عن اليوم السابق، مشيرة إلى أن هناك بعض الأفراد الذين رشحتهم الوزارات لم يقدر على حل الامتحانات وانسحب منها بعد مدة صغيرة من الوقت، غير أنهم يمثلون عدد قليل جدا بالنسبة للمتقدمين.