واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فى قضية اتهام السكرتير العام لمحافظة السويس شكرى سرحان بتلقى رشوة مالية مقابل تسريب قيمة المقايسة التقديرية لمزايدة بيع قطعة أرض مساحتها 39090 متر مربع بالمحافظة بقيمة 188 مليون جنيه، وقام المتهمون بالقضية بالمثول للمرة الثانية أمام النيابة.
وقام المتهم "على.أ" مقدم الرشوة للسكرتير العام بالمثول امام النيابة العام للمرة الثانية، واعترف بالفعل أنه قدم رشوة للمتهم قيمتها 400 ألف جنيه، لأنه حسب وصفه لو لم يقم بدفع الرشوة للسكرتير كانت ستتعطل مصالحة فى العمل ولم يكن ليحصل على الأرض التى طرحت بالمزاد، وأنه قدم الرشوة بعد قيام الوسيطة "نصره" بالتأكيد له انه سيحصل على الأرض.
وأكد المتهم فى اعترافاته، انه كان يعمل خلال السنوات الماضية هو وشركاؤه فى دولة قطر وأنهم عادوا إلى مصر خلال الفترة الماضية ليعملوا فى المقاولات داخل محافظة السويس، وأنه وشركاءه جمعوا أموالا من العمل فى قطر بالمقاولات وأنه حصل من قبل على قطعة أرض بطريق ناصر وقام ببناء عمارات سكنية هو وشركاؤه.
وكشف المتهم فى اعترافاته، أن مزاد قطعة الأرض التى قدم من أجلها الرشوة دخله مرتين من قبل حتى حصل على الأرض، وأنه قبل حصوله على الأرض جلس مع السكرتير العام والخبير المثمن لقطعة الأرض التى احضرته المحافظة واتفق انه سيدفع 4800 جنيه سعر المتر الواحد فى قطعة الأرض ثم حصل بعد ذلك على الأرض.
وأشار المتهم، أن الوسيطة نصره هى من اقنعته بضرورة أن تكون علاقته بالسكرتير العام جيدة وأنها من حصلت على الأموال لكى توصلها للسكرتير العام، وهى من قبل التى أخذت منه ساعة هدية وقامت بتوصيلها إلى سيارة السكرتير العام خلال لقائهم فى شارع عباس العقاد بالقاهرة لأن السكرتير العام هو من طلب من الوسيطة أن تأخذ الساعة ثم تحضرها لسيارته، وهو من طلب منها أن تحصل على المال بعد ذلك ثم توصله له.
وفى سياق متصل، مثٌلت المتهمة وسيطة الرشوة بالقضية "نصره. س" أمام النيابة للمرة الثانية، مؤكدة فى اعترافاتها للمرة الثانية أنها قامت بتنفيذ طلب السكرتير العام لمحافظة السويس أن تحصل على المال من المقاول ثم تقوم بتوصيله له داخل سيارته لأنه كان يخشى أن يذهب ويأخذ المال من المقاول.
وواجهت النيابة المتهمة بتحريات الأجهزة الأمنية والتسجيلات بالقضية، التى تؤكد انها قامت بتوصيل سيدة إلى السكرتير العام داخل الشاليه الذى تملكه بقرية سياحية بالعين السخنة بعد أن طلب منها السكرتير العام توصيل السيدة له داخل الشاليه لأنه يخشى أن يراه أحد وبصحبته السيدة يدخل بها القرية السياحية.
كما واجهت النيابة المتهمة بتحريات الأجهزة الأمنية، التى تكشف أن أول لقاء جمع السكرتير العام مع المقاول مقدم الرشوة كان داخل الشاليه الذى تملكه المتهمة بقرية سياحية بالعين السخنة وأنها هى من قامت بترتيب اللقاء بعد الاتفاق مع السكرتير العام والمقاول مقدم الرشوة، وأنها أيضا رتبت لقاء ثانى بين السكرتير العام والمقاول بشارع عباس العقاد بالقاهرة وأنها هى أيضا من قامت باستلام الرشوة المالية من المقاول وتسليمها للسكرتير العام.
وواجهت النيابة أيضا المتهم بتحريات الرقابة، التى أكدت أنه عقب أول لقاء كان السكرتير العام على موعد مع أول هديه يقدمها له المقاول بعد قيام المتهمة نصره بتقديم النصيحة للمقاول أن يقدم هدية واختار المقاول أنم يقدم هديه ساعة "رولكس" واتفق الأطراف الثلاثة على إجراء مقابلة بكافتيريا فى القاهرة وسافر الأطراف الثلاثة ودخلوا فى البداية مطعم وكافتيريا فى منطقة عباس العقاد ووجدوه مزدحما ليذهبوا بعد ذلك إلى مكان آخر وجلسوا داخله وكانوا لا يعلمون أن ضباط الرقابة الإدارية خلفهم ويقومون بالتصوير وتم بالفعل تصوير المقاول وهو يقدم حقيبة خضراء بداخلها ساعة "رولكس" كان من المفترض حسب اتفاق نصره والمقاول أن يكون ثمنها 50 ألف جنيه وطلب السكرتير العام من صديقته " نصره " أن تأخذ هى الساعة من المقاول وتأتى بها إلى الخارج وبالفعل خرجت نصره وراء السكرتير العام واخذ منها الساعة وبعد ساعات يكتشف السكرتير العام أن الساعة مقلدة وليست أصلية وثمنها لا يتعدى ألف جنيه فقط ليتصل بـ "نصره" غاضبا بسبب ما حدث.