بدأت عدة جهات رقابية متابعة وفحص ملف المدارس اليابانية وذلك بعد قرار تأجيل الدراسة فى المدارس لعدم جاهزيتها وأيضا فى إطار متابعة المشروعات القومية على أن يتم رفع تقرير إلى مؤسسة الرئاسة، حيث زارت تلك الجهات مدرستى العبور والتجمع وقامت بفحص المدرسة والتعرف على كافة المتطلبات والأدوات اللازمة لتشغيل المدارس على أكمل وجه.
اللجنة الرقابية تستمع للمعلمين
وبحسب مصادر بوزارة التربية والتعليم، استمعت اللجنة التى زارت المدارس إلى المعلمين الذين تواجدوا فى إحدى المدارس أثناء الزيارة، حيث أوضح المعلمون للوفد أنه تم اختيارهم بعناية وتلقوا تدريبات وعقدت لهم مقابلات وبعضهم من حملة الماجستير والدكتوراه، وأكدت المصادر أن المعلمين سلموا مطالبهم وشكوى إلى اللجنة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة تفهمت مطالبهم، ووعدتهم بتوصيلها للجهات المختصة، لافتة إلى أن اللجنة أطلعت على كافة الفصول بالمدرسة ومروا على جميع المبانى للتأكد من احتياجاتها كما أنهم التقطوا صورا للقاعات والفصول.
استكمال المقاعد والمكاتب
وفى ذات السياق، كشفت المصادر لـ"برلمانى" تفاصيل احتياجات المدارس المصرية اليابانية، مشيرة إلى أن المقاعد والمكاتب تم استكمالها بنسبة كبيرة بالنسبة للصفوف التى كان من المقرر لها أن تبدأ الدراسة هذا العام وهى من رياض الأطفال حتى الثالث الابتدائى.
وبالنسبة للبنية التكنولوجية فى تلك المدارس، قالت المصادر إن هناك بعض الاحتياجات لم تكتمل بعضها يتعلق بأجهزة الكمبيوتر والمعامل والاقتصاد المنزلى والبعض الأخر بالسبورات الذكية.
تجهيز غرف الأنشطة
وأشارت المصادر إلى أن ما تحتاجه المدارس بالفعل هو تجهيز غرف الأنشطة من أدوات للتربية الموسيقية و بعض صالات الألعاب الرياضية فى المدارس، لافتة إلى أن الأنشطة فى تلك المدارس لها أهمية لان أساس تجربة المدارس اليابانية تقوم على تفعيل الأنشطة والسلوكيات التى يكتسبها الطالب ستكون من خلال ممارسة الأنشطة خلال اليوم الدراسى ومن ثم فإن تجهيزها أمر ضرورى لا غنى عنه.
وأوضحت أن اللجان التى سيتم تكليفها من قبل الوزارة سوف تتابع خلال الفترة المقبلة الاحتياجات بالتنسيق مع كافة جهات وبالتالى سيتم التغلب عليها والانتهاء منها قبل انطلاق الدراسة فى هذه المدارس سواء العام الجارى أو العام الدراسى المقبل ، مشيرة إلى أن الجانب اليابانى ما زال مستمرا فى الشراكة مع الجانب المصرى فى تفعيل تجربة المدارس اليابانية ولم ينسحب مثل ما أثير فى الوقت السابق.
أخطاء فى اختيار الطلاب
وكشفت المصادر عن كوارث وأخطاء فى اختيار بعض الطلاب الذين تم قبولهم ضمن قائمة الـ" 1800 تلميذ، تمثلت فى أن بعض الطلاب الذين تم قبولهم والده لا يجيد القراءة والكتابة "أمى" وبالتالى يتعارض مع شرط حضور ولى الامر 30 ساعة فى السنة والمساعدة فى تطبيق أنشطة التوكاتسو التى تعتمد على العمل الجماعى وتنمية روح العمل والقيادة، كما أنه تم اكتشاف قبول طلاب سنهم أصغر من سن طلاب آخرين كانوا موجودين على قائمة الاحتياطى وهو ما أثار غضب أولياء الأمور واعتراضهم على طرق القبول، وأكدت المصادر أن تأجيل الدراسة أفضل قرار.