الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:51 م

كيف يصنع العالم قادته؟.. غادة عجمى: إعداد الكوادر يتطلب التخطيط وإرسال بعثات للخارج.. طارق الخولى: بالدمج والتعرف على ثقافات مختلفة.. ومحمد العرابى يؤكد:باكتساب الخبرات

منتدى شباب العالم يناقش والنواب يجيبون

منتدى شباب العالم يناقش والنواب يجيبون منتدى شباب العالم
الأحد، 05 نوفمبر 2017 01:00 م
كتب ـ هشام عبد الجليل
أشاد نواب البرلمان بالجهود التى تبذلها القيادة السياسة فى إطار إعداد كوادر من الشباب، من خلال عقد عدد من مؤتمرات الشباب ثم منتدى شباب العالم، الذى تنطلق فعالياته بمدينة شرم الشيخ، مؤكدين أن هذا المنتدى يهدف للتعرف على ثقافات الدول الأخرى والاستماع لنماذج من الشباب فى مختلف دول العالم فى هذا الصدد، وحول إحدى الندوات تحت عنوان "كيف يعد العالم قادته، سألنا النواب عن الكيفية وهل تسير الأمور فى مصر فى هذا الطريق؟".

 

وفى هذا الإطار، قالت غادة عجمى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ونائب المصريين فى الخارج، إن إعداد الكوادر يتطلب فكرا وتخطيطا ورؤى معينة وإرسال بعثات للخارج فى عدد من الدول حول العالم التى تمتلك هذه المقومات، وهذا ما تقوم به الدولة المصرية منذ عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعلن صراحة أنه مع فكرة إعداد كوادر من الشباب مؤهلين للعمل فى كل كيانات الدولة، وذلك من خلال تنظيم عدد من المؤتمرات الشبابية، التى عُقدت مؤخرا ومنتدى شباب العالم الذى نحن بصدد انعقاده حاليا.

 

وأوضحت غادة عجمى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أنها سافرت العديد من الدول على مستوى العالم ورأت الاهتمام بشريحة الشباب، وذلك لإيمان هذه الدول بأن الشباب هم الذين سيحملون الراية فى المستقبل، لافتة إلى أنها تمنت كثيرا أن يتم تطبيق هذه التجارب فى مصر، وتبنى فكرة تأهيل وإعداد كوادر شبابية على كافة الأصعدة، وهذا ما تم البدء فى تحقيقه على أرض الواقع من خلال مؤتمرات الشباب الأخيرة وخطة الدولة فى الوقت الراهن طبقا وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالشباب.

وأشارت نائب المصريين فى الخارج، إلى أن مؤتمرات الشباب والمنتدى، الهدف منهما التعرف على فكر وثقافة الآخر وطريقة معالجة الأمور وهذا كله من أجل تكوين رؤية مستقلة بعد التعرف على الثقافات المختلفة، وجميع الدول فى مجال صناعة الكوادر بدأت من خلال عقد ندوات ولقاءات وإرسال بعثات للخارج، ومصر فى ظل القيادة الحالية تسلك نفس النهج العالمى فى الاهتمام بالشباب.

 

وفى السياق نفسه، يرى النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن صناعة الكوادر لم تعد متروكة للظروف والأحداث، كما كان فى العهود السابقة، ولكن أصبحت الدول ومصر من ضمنها تصنع قادتها وذلك من خلال برامج إعداد وتأهيل ودمج والتعرف على الثقافات المختلفة حول العالم.

 

وأوضح الخولى، أن فرنسا من أبرز الدول التى اصبحت تمتلك مركزا لإعداد القادة على مستوى العالم، وهو مركز إعداد القادة الفرنسى، بالإضافة لمجموعة من الدول على مستوى العالم، والبرنامج الرئاسى حاليا يهدف لتبادل الخبرات والرؤى والثقافات المختلفة وكيفية إعداد كادر قادر على الاندماج فى العمل العام ووضع خطط للنهوض بالدولة وذلك من خلال الإطلاع على التجارب المختلفة حول العالم.

 

وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن مصر تسير فى هذا الطريق، وبدأت بالفعل فى ذلك من خلال عقد عدد من مؤتمرات الشباب، قائلا: "وها هو منتدى شباب العالم"، متابعا أن كل هذا يهدف لدمج الشاب المصرى بالشباب على مستوى العالم للتعرف والاستفادة من خبراتهم وكذلك نقل الصورة المصرية للدول المشاركة فى المنتدى.

 

وأوضح أنه من ضمن المشاركين فى المنتدى كوادر شبابية، لافتا إلى أن هذا الأمر سيؤدى إلى معرفة كيف تم إعدادهم حتى وصولهم لهذه المرحلة وذلك من خلال الاستماع لتجاربهم الشخصية.

 

 

 

وكان للسفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، رأي فى شأن إعداد الكوادر، قائلا: "فى البداية مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى تهتم بالشباب بهذا الشأن من خلال عقد مؤتمرات وندوات ومنتديات للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم وكيف يفكرون ويخططون للمستقبل، وهذا الأمر يؤكد على أننا نسير على الطريق المستقيم بشأن إعداد الكوادر".

 

وأوضح العرابى، أن صنع القادة على مستوى العالم يبدأ باهتمام الشاب بعلمه وتحقيق إنجاز وتقدم فيه يوما تلو الآخر، ومن ثم اكتسابه خبرات فى مجاله، ما يسهل له الانخراط فى العمل السياسى رويدا رويدا طبقا للخبرات السياسية التى سيكتبها خلال رحلته فى العمل، رافضا فكرة بدء الشباب فى الانخراط السياسى بشكل عام وترك مجال عمله الأساسى.

 

وقال وزير الخارجية الأسبق، إن السياسة مطلوبة وعلى الشباب أن يشاركوا فيها ولكن لا تكون هى الأساس بالنسبة لهم ولكن هى شيء تكميلى لمستقبلهم، فالاهتمام بالعمل وتحقيق تطور فيه يؤدى بالضرورة إلى اكتساب خبرات سياسية، موضحا أن مصر وضعت قدمها على طريق الاهتمام بالشباب.

 


print