الإرهابى المتحفظ عليه، والذى يحمل جنسية أجنبية، لديه العديد من الأسرار عن العناصر المتطرفة، وكيف خططت لاستهداف دير وادى الريان، على غرار استهداف الكاتدرائية فى العباسية، وكنيستى طنطا والإسكندرية، بهدف وقوع أكبر عدد من الخسائر البشرية، وإشعال نار الفتنة فى مصر، وتصدير مشهد الفوضى، وعدم قدرة مصر على حماية مؤسساتها، على خلاف الحقيقة، وإحداث حالة من الارتباك فى الشارع المصرى.
وتعكف الأجهزة الأمنية، على استجواب الإرهابى المصاب عقب مثوله للشفاء، للوقوف على الكيانات الإرهابية، والأجهزة الاستخباراتية والدول التى توفر الملاذ الآمن للإرهابيين وتدعمهم بالمال والسلاح، بهدف ارتكاب حوادث عنف وأعمال تخريبية فى مصر، تستهدف استقرارها وأمنها الداخلى.
ويُعد الإرهابى المقبوض عليه أحد الخيوط الهامة لكشف طلاسم خريطة الإرهاب فى مصر، والتوصل إلى معسكرات الإرهابين فى الظهير الصحراوى، والتى دأبت على التسلل للمناطق الصحراوية لإقامة معسكرات بها، لتدريب الشباب على ما يطلقون عليه "التربية الجهادية"، والتى تشمل التكتيك العسكرى والقنص عن بُعد، فضلاً عن تصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة، والتخطيط من داخل هذه المعسكرات الإرهابية، لحوادث عنف ضخمة تستهدف القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات الأخرى.
وعلى جانب آخر، تواصل الأجهزة المعنية الحصول على تحليل العينات التى حصلوا عليها من أشلاء جثث الإرهابيين للتوصل لهويتهم، والوقوف على الكيانات الإرهابية التى تدعمهم بالمال والسلاح.
وعززت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط دير وادى الريان، وذلك بعد التوصل لمعلومات حول مخطط العناصر الإرهابية المقتولة، لاستهداف الدير قبل أن يتم قتلهم بواسطة رجال الأمن.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلن أنه تم القضاء على البؤرة الإرهابية التى ارتكبت حادث الواحات، عدا إرهابى واحد تم نقله حى، وهو أجنبى الجنسية، وسيتم الإعلان عن جنسيته قريباً بعد انتهاء فعاليات منتدى شباب العالم، مؤكداً أن الإرهابيين المتورطين فى حادث الواحات كانوا يستهدفون دير وادى الريان.
وأوضح الرئيس، فى لقاء مع عدد من الإعلاميين المصريين والأجانب على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن القوات المسلحة والشرطة يقومون حالياً بتمشيط المنطقة الغربية للتعامل مع أى بؤر إرهابية أخرى.
وكانت قوات الأمن نجحت فى قتل وإصابة 15 إرهابيا فى الاشتباكات التى وقعت بالمنطقة الجبلية المتاخمة للكيلو 135 بالواحات، فيما تواصل قوات الأمن تطهير المناطق الصحراوية على نطاق واسع، لاستهداف كافة البؤر الإرهابية.