اعتبر عدد من أعضاء مجلس النواب سعى وزارة التربية والتعليم نحو تغيير المناهج ووضع منظومة جديدة خطوة جيدة ومحمودة، خاصة وأن إحدى المشاكل الأساسية فى منظومة التعليم فى مصر عدم تطوير المناهج، كما شددوا على ضرورة استدعاء المسئولين بوزارة التربية والتعليم لشرح المزيد من الاستراتيجية وبحث آليات التنفيذ.
"تعليم البرلمان": خطة تطوير المناهج الجديدة جيدة ومناقشتها مع الوزير 19 نوفمبر
فيما قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن ما كشفت عنه الدكتورة نوال شلبى مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، عن تفاصيل وشكل المناهج الجديدة التى ستطبق من العام الدراسى المقبل، اقتراحات جيدة ولكنها فى نفس الوقت تحتاج لدارسة متأنية مع البرلمان.
وأوضحت ماجدة نصر فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أنه لابد وأن تكون هناك خطة متكاملة تبدأ من رياض الأطفال مرورًا بمراحل التعليم، متابعة: "نحتاج إلى تفصيل كامل عن المقترح وآليات تنفيذه حتى لا تتكرر تجربة المدارس اليابانية وتأجيل بدء الدراسة بها".
وأشارت النائبة ماجدة نصر إلى أن من المقرر أن يحضر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم اجتماع لجنة التعليم فى مجلس النواب يوم 19 نوفمبر الجارى، والمطالبة باستدعاء الجهة المختصة بالمناهج للاستماع إلى فلسفة الخطة الجديدة ومتابعتها
محمد أبو حامد: مشكلة التعليم تتمثل فى المناهج القديمة ولابد من تطويرها
فيما قال النائب محمد أبو حامد، إن جهود وزارة التربية والتعليم نحو تطوير المناهج محمودة، خاصة وأن جزء من مشكلة التعليم مرتبط بالمناهج القديمة نظرا لأنها لن تخضع للتطوير منذ فترات طويلة ولابد من أن تواكب العصر موضحا كون تركز على اكساب الطلبة مهارات توجه ايجابى.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" أن السعى لبناء مناهج جديدة يحتاج إلى الأخذ فى الاعتبار الاستفادة من المعايير الدولية وما وصل إليه العالم فى هذا الشأن، وهو أمر إيجابى، مشددا على ضرورة إيجاد آليات لتنفيذ لتلك الاستراتيجية وتحقيقها على أرض الواقع.
وأوضح أن توجه وزارة التربية والتعليم حاليا جيد، خاصة فى ظل وجود الدكتور طارق شوقى كونه يفضل التطوير.
فيما قال النائب علاء ناجى، إن التعليم أحد الركائز الأساسية من أجل النهوض بالمجتمع، وهناك نماذج من الدول تقدمت بفضل الاهتمام بالتعليم، موضحا أن جهود الوزارة حاليا تحت قيادة الدكتور طارق شوقى نحو النهوض بالمنظومة التعليمية جيدة ولكنها تحتاج إلى المزيد من الإجراءات التى تضمن إحداث طفرة فى العملية التعليمية.
وأضاف "ناجى" لـ"برلمانى"، أن الاستراتيجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم فى مجملها جيدة، ولكن بحاجة إلى مزيد من التفصيل، موضّحًا أن الاهتمام بإكساب الطالب مهارات جديدة ضرورى ويتماشى مع توجهات الدولة واستراتيجية التنمية 2030.
وشدد النائب علاء ناجى على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى خلال الفترة المقبلة، ووضعه فى مقدمة الأولويات، "خاصة وأننا بحاجة إلى خريجى التعليم الفنى فى سوق العمل خلال الفترة المقبلة".
كانت الدكتورة نوال شلبى، مدير مركز المناهج والوسائل التعليمية بوزارة التربية والتعليم، كشفت عن تفاصيل وشكل المناهج الجديدة التى ستطبق من العام الدراسى المقبل، المتمثلة فى الإطار العام للمناهج الدراسية، مؤكدة أن المناهج لأول مرة تم بنائها على مهارات تحدد شكل الخريج حتى عام 2030.
وقالت الدكتورة نوال شلبى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن إكساب الخريج مهارات هى الهدف الأكبر للمنهج الدراسى خلال الفترة المقبلة، موضحة أن هناك 14 مهارة تم بناء المناهج عليها لطالب التعليم العام والفنى للوصول إلى المواصفات المطلوبة فى الخريج تمثلت تلك المهارات فى تخريح وبناء طالب مفكرًا ومبدعًا، مستمرًّا فى التعليم والتعلم، متعايشًا مع الآخرين، قائدًا فعالاً ومقوداً إيجابيًا، معتزًا بوطنه وتراثه، متمسكًا بقيمه، لديه القدرة التنافسية، مؤمنًا بقيم العمل محققًا مبادئ ريادة الأعمال والانتاجية إدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود والتعايش مع الآخرين.
وتابعت نوال شلبى أن المنهج تم بنائه على المهارات والقيم، حيث توجد 14 مهارة هى التفكير الناقد والإبداع وحل المشكلات والتعاون والتفاوض والإنتاجية وصنع القرارات واحترام التنوع والتعاطف والمشاركة وإدارة الذات والمحاسبية والتواصل والصمود، موضحة أنها مهارات حياتية موجودة فى مبادرة بعنوان: "مبادرة المهارات الحياتية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أطلها مكتب اليونسيف مصر شاركة فيها وهناك متابعة لكيفية تنفيذ تلك المهارات".