من جانبه؛ قال النائب مصطفى بكرى عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، إلى قطر تبعث بأكثر من رسالة، الأولى تتمثل فى أنه بعد الفشل فى المباحثات الأخيرة نتيجة التشدد الإثيوبى وجدت قطر ضالتها واتفقت على الفور مع رئيس الوزراء الإثيوبى لزيارة قطر، لتعطى رسالة لمصر بأن قطر عازمة على العبث فى ملف المياه.
وأشار "بكرى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" إلى أن الأمر الآخر هو أن رئيس الوزراء الإثيوبى أراد أن يستبق الأمور وأن ينقل مصر إلى معركة أخرى من خلال زياراته إلى قطرأثيوب والاتفاق مع مستثمرين قطريين على الاستثمار فى إثيوبياأثيوب واستكمال تمويل سد النهضة وغيره من السدود.
وأضاف "بكرى" أن الأمر الثالث يتمثل فى أن قطر بلقاء موزة مع رئيس الوزراء الإثيوبى، وجهت رسالة تحريض بأن موزة هى الرأس المدبر لكل أساليب التآمر والتحريض ضد مصر والعرب.
واستطرد "بكرى": "أرى أن إثيوبيا تدفع الأمور سريعًا نحو الأزمة المستحكمة مع مصر بقصد الإفلات من الإجراءات المصرية والشكاوى التى يمكن أن تتقدم بها مصر للجهات الأفريقية والدولية".
فيما أوضح قال النائب محمد أبو حامد، أن دور الدولة المصرية والدول المقاطعة أن تجهز للخطوات التالية، لأن من الواضح أن الإدارة القطرية لن تتراجع عن سلوكياتها العدائية تجاه المنطقة، سواء بدعم الأنشطة ضد مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أو دعم أنشطة الإرهاب وكلها تكون بهدف الإضرار بالبلاد.
ولفت "أبو حامد" إلى أن على الدول العربية أن تحدد خطواتها التالية طبقا للقانون الدولى، ووفقا للأدلة والتحرك بالمحكمة الدولية، موضحا أن هناك أمور وإجراءات يستطيعون التحرك من خلالها، خاصة وأنه أصبح من الواضح أن الحكومة القطرية متمسكة بمواقفها العدائية تجاه دول المنطقة.
وتابع "أبو حامد": "قطر تعمل ضدنا فى ملف المياه، وبالتالى على حكومتنا أن تضع خططًا لمواجهة ذلك، فهل هنقف نقول إن قطر تتحرك ضدنا؟ من المفترض أن يكون التفكير حول كيفية التصدى لذلك".
وقال عضو مجلس النواب: "هناك دولة تعادى مصالحى، وبالتالى من المفترض أن نعمل على كيفية حماية تلك المصالح، سواء بالإجراءات القانونية ضدها، أو بالتحاور مع الدول اللى نرتبط معها بمصالح مشتركة بتأكيد أن قطر تدعم وتحمس وتحفز أى نشاط يعمل ضد مصر ومصالحها، وهذا واضح فقطر لن تتراجع عنه".
وكيل "دفاع البرلمان": الزيارة تؤكد دورها التآمرى على مصر
النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أكد أن زيارة رئيس وزراء إثيوبيا إلى قطر يشير إلى الدور القطرى المتآمر على مصر، ويظهر ذلك من خلال دعمها لإثيوبيا للتضييق على مصر من خلال الاستمرار فى بناء سد النهضة بشكل من شأنه أن يهدد الحصة المائية لجمهورية مصر العربية.
وأضاف "كداونى" لـ"برلمانى" أن الزيارة بها مجاهرة بالعداء السافر ضد مصر، ولابد وأن يكون لوزارة الخارجية ردود عنيفة مع هذه التآمرات، موضحا أن المسألة تتعلق بالأمن القومى المصرى لأن حصة المياه أمر حيوى، ولا يوجد به مجال للهدنة، "وسنلجأ للطرق السلمية المتمثلة فى المفاوضات".
وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى "لابد من استخدام التصعيد للمحافل الدولية المعنية الممثلة فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ونصل إلى التحكيم حتى وإن كانت هناك اتفاقية ملزمة لدول حوض النيل بها حصص محددة منها الحصة الـ55 مليار ونصف متر مكعب لمصر".
