السبت، 23 نوفمبر 2024 12:23 ص

ملياردير قطرى.. وممول الإرهاب الإيرانى فى البحرين.. أبرز داعمى نادى العربى القطرى.. تورط فى تقديم المساعدة لأعمال العنف فى المنامة.. و"الحوالات البنكية" أسقطته فى شباك قوائم الرباعى العربى

سليمان الحيدر الأخطر فى القوائم الإرهابية

 سليمان الحيدر  الأخطر فى القوائم الإرهابية
الجمعة، 24 نوفمبر 2017 02:00 ص
كتب: محمد أبو النور

لم يمضِ مساء الأربعاء 22 نوفمبر حتى أعلنت دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، والتى تضم كلا من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، عن قائمة جديدة تضم عددا من الكيانات والأفراد الإرهابيين تم حصرهم فى 11 إرهابيا، وبالرغم من خطورة كل الأسماء الأحد عشر؛ إلا إن من بينهم اسم يظل الأخطر على الإطلاق؛ لأنه كان بمثابة العقل القطرى المدبر للإرهاب الإيرانى فى ساحة عمليات لم تألف انخراط القطريين فيها.

 

اكتوت البحرين بالإرهاب الإيرانى لكنها لم تعتد على أن تكون اليد التى تحاول حرقها بالإرهاب هى يد عربية من دولة جارة مثل قطر، وهنا مكمن خطورة، الإرهابى، محمد سليمان حيدر محمد الحيدر، الذى ضمته دول الرباعى العربى للقائمة نظرا لدوره الخطير وبالغ التأثير فى الداخل البحرينى بالأشهر الماضية.

 

وبالرغم من ندرة المعلومات المتوافرة عن محمد سليمان حيدر محمد الحيدر؛ بسبب غيابه المتعمد عن الإعلام لممارسة دوره الخفى فى الأحداث البحرينية؛ إلا إن المؤكد فى سيرته الذاتية أنه رجل أعمال، ولد ونشأ وترعرع لأسرة ثرية اشتهرت فى الأوساط القطرية بدعمها لنادى العربى القطرى.

 

من بين كل رجال الأعمال القطريين الذين يعملون فى استثمارات متوسطة، وقع اختيار تنظيم الحمدين على الملياردير القطرى محمد سليمان حيدر محمد الحيدر لدعم الإرهاب فى المنامة وزعزعة الاستقرار بإحدى أهدأ الممالك فى العالم، لا لشىء سوى أن النظام الحاكم بها، الذى يقوده الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أبى أن يترك أشقاءه العرب منهمكين فى مكافحة التطرف والإرهاب من دون أن يشترك معهم فى مواجهته والمطالبة بالتصدى له.

 

لجأ تنظيم الحمدين، وهو اسم يطلق على التنظيم الإرهابى فى قطر ذلك الذى يقوده الأمير السابق ووالد الأمير الحالى، حمد بن خليفة، فضلا عن حمد بن جاسم وزير الخارجية ورئيس الوزراء القطرى السابق أيضا، إلى محمد سليمان حيدر محمد الحيدر نظرا لعدم معرفة الأجهزة الأمنية العربية به، وعليه كان العقل المدبر والمخطط وأداة الإمداد اللوجيستى والمالى المتورط فى تقديم الدعم النقدى للعناصر الإرهابية المحكوم عليها فى مملكة البحرين.

 

لم يفطن محمد سليمان حيدر محمد الحيدر إلى أن الجريمة مهما طال سترها لا بد أن يأتى اليوم الذى تنفضح فيه، وأن كل عمل خارج عن نطاق القانون والأخلاق لابد أن يأتى يوم للحساب عنه، ولذلك لجأ إلى تمويل وإرسال الدعم النقدى إلى العناصر الإرهابية فى البحرين عن طريق وسيلة يسهل للغاية كشفها، وهى إرسال المال عبر حوالات بنكية مسجل بها اسمه وهويته، لأن راسل الأموال دوليا يجب أن يعطى البنوك تفاصيل هويته.

 

ولأنه ظن أنه واسع الحيلة وسوف يمارس نشاطه الداعم للإرهاب من دون أن يفتضح أمره، فقد كان يرسل الأموال فى عدة حوالات عبارة عن مبالغ بسيطة، لكن بحساب حصيلة تلك الأموال تبين أنها تخطت حاجز الـ35 ألف دينار بحرينى، وكان الإرهابيون يتلقونها لشراء الأسلحة والمواد اللازمة لتصنيع العبوات المتفجرة، وهو ما يضع إجابة عن واحد من أكثر علامات الاستفهام التى حيرت المراقبين للشؤون البحرينية: كيف كان الإرهابيون يشترون تلك المتفجرات والعبوات المتفجرة ويمولون التظاهرات والأعمال التخريبية؟!

 

إذا يثور السؤال: ما علاقة محمد سليمان حيدر محمد الحيدر، بالدعم الإيرانى للإرهاب فى البحرين؟ تتضح الإجابة عن هذا السؤال من خلال التوصل إلى أنه كان حلقة الوصل بين الحرس الثورى الذى انخرط بالدوحة بكثافة فى الأشهر والسنوات الماضية، واستخدمه الإيرانيون كأداة عربية لتوصيل الدعم والتشبيك بين الإرهابيين فى البحرين وبين قيادات الحرس الثورى فى طهران.

 

وبعد أن تلقى إرهابيو البحرين تدريباتهم المكثفة فى معسكرات الحرس الثورى الإيرانى على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية كانوا يعودون إلى المنامة لكن لم يكن معهم المال اللازم لإتمام العمليات التى تدربوا عليها، وهنا كان دور محمد سليمان حيدر محمد الحيدر، الذى أدى دور العقل القطرى المدبر للإرهاب الإيرانى فى المملكة ببراعة قبل أن يماط اللثام عن ستره.

 


print