فى محاولة جديدة للتصدى لتمويل التنظيمات الإرهابية التى تدعمها قطر، أعلن الرباعى العربى عن قائمة جديدة تضم 13 اسمًا وكيانًا للقوائم الإرهابية، يأتى هذا فى إطار تجفيف مصادر تمويل الإرهاب الذى تدعمه قطر.
وشملت القائمة المجلس الإسلامى العالمى "مساع"، والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يرأسه يوسف القرضاوى، كما ضمت11 فردا وهم (خالد ناظم دياب، وسالم جابر عمر على سلطان فتح الله جابر، ميسر على موسى عبدالله الجبورى، ومحمد على سعيد أتم، وحسن على محمد جمعة سلطان، ومحمد سليمان حيدر محمد الحيدر، ومحمد جمال أحمد حشمت عبدالحميد، والسيد محمود عزت إبراهيم عيسى، ويحيى السيد إبراهيم محمد موسى، وقدرى محمد فهمى محمود الشيخ، وعلاء على على محمد السماحى).
ويرى خبراء ونواب إن القائمة الجديدة التى أعلن عنها الرباعى العربى، خطوة إيجابية لمحاصرة تمويل الإرهاب وتقيد حركتهم فى تمويل العناصر الإرهابية، كما أكدوا فى الوقت نفسه أن قطر تتخذ الجمعيات الخيرية ستاراً لدعم العناصر الإرهابية.
وعن بيان الرباعى العربى، قال يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن القائمة الجديدة التى أعلن عنها الرباعى العربى تؤكد اصرار هذه الدول على مكافحة الإرهاب الممول من قطر والذى يهدف لتدمير المنطقة العربية.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريح لـ"برلمانى"، إن الدول الأربعة مصر والسعودية والامارات والبحرين، تحاول مقاومة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التى تقوم قطر بتمويلها، وتتخذ الجمعيات الخيرية ستارًا لمد هذه التنظيمات بالأموال للقيام بعمليات إرهابية.
وأشار "كدوانى" إلى أن القائمة ضمت عددًا من الشخصيات التى أفتت بقتل الجنود المصريين، وأعطت الضوء الأخضر للجماعات الإرهابية فى تنفيذ عملياتها، لافتا إلى أن هذه الأسماء تورطت فى سفك دماء الأبرياء واساءة للشريعة الاسلامية.
فى سياق متصل، أكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن اعلان الدول الأربعة العربية المكافحة عن قائمة جديدة ضمن القوائم الإرهابية تضم عدد من الشخصيات التى تحتضنها قطر سيكون له تأثير بشكل أو بأخر على قطر فى تقيد حركة هذه الشخصيات.
وأضاف "اللاوندى"، إن الدول العربية الأربعة رأت أن قطر لن تنفذ المطالب التى أعلن عنها مسبقا، ومن ثم تقوم بتضيق الخناق على قطر لدعمها لتنظميات وجماعات إرهابية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار التزام الدول الأربعة بمكافحة تمويل الإرهاب.
من جابنه، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قطر وتركيا تعتمدان على تمويل التنظيمات الإرهابية فى المنطقة عن طريق الجمعيات الخيرية، وهو ما تم الكشف عنها خلال الفترة الماضية من خلال أجهزة المعلومات للرباعى العربى، للتوصل إلى الجمعيات الخيرية التى تمول التنظيمات الإهاربية، لافتا إلى أن مصر قد كشفت مؤخرًا أيضا عن جمعيات خيرية يتم استخدامها لتمويل الإرهاب.
وأضاف "الخولى "أن تسليط الضوء على الجمعيات والكيانات التى تتصدر المشهد على أنها جمعيات خيرية ولكنها توفر الأموال اللازمة للإرهاب، موضحا أن الإعلان عن هذه الجمعيات يعد جزء من المواجهة مع الرباعى العربى مع قطر على مستوى مواجهة الإرهاب، وهو ما يؤكد استمرار الدول المقاطعة للكشف عن كل تقوم به قطر لدعم الإرهاب خلال السنوات الماضية.