فى صفعة جديدة لإمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ فى الشرق الأوسط، كشفت قوائم الأفراد والكيانات الإرهابية الجديدة، التى أصدرتها دول الرباعى العربى لتضم 11 أسما، وكيانين، عن الدور الخفى للمجلس الإسلامى العالمى فى دعم الإرهاب ونشر التطرف عبر تمويل قطرى مباشر وغير مباشر.
المجلس المعروف إعلامياً باسم "مساع"، لعب بحسب تقارير دوراً كبيراً فى دعم تنظيم داعش الإرهابى وعدة كيانات وتنظيمات إرهابية أخرى، وذلك بخلاف علاقته مع نظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط.
وتم تدشين "مساع" عام 2010، وهو مؤسسة يمولها النظام القطرى الحاكم، ويندرج تحتها 8 كيانات إرهابية، بالإضافة إلى ذلك يضم فى عضويته ومجلسه التنسيقى عدداً من المصنفين إرهابياً، مثل القطريان عبدالرحمن بن عمير النعيمى وعلى بن عبد الله السويدى، والإماراتى حسن أحمد حسن الدقى الهوتى، والكويتى حاكم عبيسان المطيرى.
الدوحة و"مساع "
ويقع مقر أمانة المؤسسة بالدوحة التى احتضنت عدة اجتماعات له بدعم من تميم إلى جانب اجتماعه فى بعض الأحيان بإسطنبول، وينتهج المجلس الذى حصل على ترخيص سويسرى الأيديولوجيا العملية لتنظيم القاعدة، وهو تنظيم دُولى يجمع السلفيين أو المجموعات التى تنتمى إلى ما يسمى بـ"التيار السلفى العام" على غرار التنظيم الدولى للإخوان.
وقالت صحيفة سبق السعودية، إن "مساع" يمول ويدعم المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، وفى هذا السياق أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً خطيراً جداً فى أوائل شهر يونيو من العام الجارى 2014م، كشفت فيه عن أسماء 119 اسما من إجمالى 131 اسما ينتمون إلى 31 دولة، هم مَن يقومون بتوفير الدعم المادى والشرعى واللوجستى لـ"داعش"، ومن بين هذه الأسماء تَبَيّن أن معظمهم من المنتمين للمجلس الدولى "مساع".
تمويل الإرهاب
وأكدت تقارير عديدة أن التبرعات من هؤلاء الأشخاص هى مصدر تمويل هذه التنظيمات والحركات والمجموعات الإرهابية، ويتم جمع هذه الأموال عن طريق الصدقات والتبرعات والزكاة، وذلك بعد إثارة العواطف الدينية والحماسية لدى المسلمين، من أجل الاستيلاء على أموالهم تحت شعار دعم المجاهدين وحماية المسلمين المستضعفين.
وقدر حجم تمويل العمليات الإرهابية في العراق وحدها وصل إلى مليونى دولار شهرياً، جميعها يأتي من خارج العراق.
وحمل "مساع" على عاتقها مسئولية الدعم الشرعي للمجموعات المتطرفة عن طريق تحسين صورتهم وتأصيل أفعالهم الإجرامية من الناحية الشرعية من أجل إضفاء الشرعية الدينية على أفعالهم، إضافة إلى توفير نوع آخر من الدعم يتمثل في تسهيل إقامة المؤتمرات والندوات لتوسيع العلاقات بين قادة المجموعات الإرهابية والتنسيق فيما بينهم، وتوسيع نطاق عملهم، وزيادة سبل التمويل، وكذلك تطوير المواقع الإلكترونية التابعة لهم، وكذلك دعم نشر الكتب والرسائل والمطبوعات والمنشورات الخاصة بهم وبفكرهم، بحيث يتم توزيعها على أوسع نطاق.
أبرز تنظيمات الإرهاب
ويعد هذا المجلس من أبرز التنظيمات الإرهابية التى تستهدف دول الخليج بدعم تميم، إذ يتلقى دعماً مالياً من عدة مؤسسات حكومية قطرية، وأضاف مؤخرا إلى أهدافه عددا من الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عبر تناول الملفات الحقوقية من خلال التطرق إلى ملفات العناصر المدانة والهاربة والمطلوبة من خلال المؤسسات الإنسانية، بهدف تشويه صورة هذه الدول والتطرق لملفات سياسية، من خلال البرامج الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال العناصر المتطرفة التي هاجمت تلك الدول، ويسعى للترويج على أن السعودية والإمارات دولتان صهيونيتان.
كما سبق أن كان له دورٌ فاعل في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص، ويحظى بدعم من قبل الحكومتين القطرية والتركية.
دعم "داعش"
ولم يتوقف دور مؤسسة "مساع" الإرهابية عند هذا بل خططت إعلاميا لدعم الإرهاب من خلال محاولة إطلاق "قناة الثورة"، لتكون منبراً للعمل السياسي والفكري والشرعي لمؤسسات "مساع"، وقدّمت تنظيم "داعش" في خطابه الإعلامي بـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، ويلقب عناصره بـ"المسلحين".
علاقة المجلس بالكيانات الإرهابية
ومن جانب آخر يرتبط هذا المجلس بكيانات سبق وتم إدراجها على قائمة الإرهاب في الدول المقاطعة الأربع، وهي (منظمة الكرامة، قطر الخيرية، مؤسسة قرطبة في بريطانيا، أحزاب الأمة فى الخليج، مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية، مؤسسة راف، جماعة الإخوان، جمعية الإصلاح)
كما قاد جهوداً للتوفيق بين الجماعات المسلحة في العراق مثل فصائل المقاومة العراقية والحراك الشعبي والقوى الوطنية ممثلة بهيئة علماء المسلمين والبعثيين، فى إطار مسعى ضرب العملية السياسية داخل العراق، كما يقدم تنظيم داعش في خطابه الإعلامي بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" ويلقب عناصره بـ"المسلحين".
كيانات تحت مظلته
وتنضوي تحت مظلة المجلس الإسلامي العالمي "مساع" عدة كيانات هى الاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية، والاتحاد العالمي للدعاة، الرابطة العالمية للحقوق والحريات،و رابطة التربويين،و الهيئة العالمية للسنة، و رابطة علماء المغرب العربي، ومنتدى المفكرين المسلمين، والاتحاد العالمي للمؤسسات الإعلامية.