شيخ الأزهر: الإرهاب سيندحر وستنتصر وحدة المصريين
وشدد الإمام الأكبر على أن سفك الدماء المعصومة وانتهاك حرمة بيوت الله وترويع المصلين والآمنين يعد من الإفساد فى الأرض، وهو ما يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدى هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها.
وأشار الإمام الأكبر إلى أنه بعد استهداف الكنائس جاء الدور على المساجد، وكأن الإرهاب يريد أن يوحد المصريين فى الموت والخراب، لكنه سيندحر وستنتصر وحدة المصريين وقوتهم بالتكاتف والعزيمة.
وأكد الإمام الأكبر دعمه ودعم الأزهر الشريف وجموع الشعب المصرى لمؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها القوات المسلحة وقوات الشرطة، فى جهودها للقضاء على تلك العصابات الإرهابية الخبيثة وتطهير تراب الوطن منها.
مفتى الجمهورية: الإرهاب الآثم لا يفرق بين مدنى وعسكرى
وفى سياق متصل، أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة وبكافة عبارات الشجب والاستنكار الجريمة البشعة الآثمة التى أقدم عليها الإرهابيون بتفجير مسجد الروضة بمدينة العريش.
وأكد مفتى الجمهورية فى بيانه اليوم الجمعة، أن هذا الهجوم الإرهابى الغادر دليل جديد على تجرد مرتكبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد فى الأرض، وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة.
وشدد مفتى الجمهورية على أن الإرهاب الآثم لا يفرق مطلقًا بين مدنى وعسكرى وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار فى كل مكان حتى بيوت الله فى الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء فى عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى عز وجل "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها".
شوقى علام يدعو لدعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد الإرهاب
وقال مفتى الجمهورية، إن المدى الذى وصل إليه إجرام هؤلاء الإرهابيين، والوضوح الجلى لأهدافهم الإجرامية كل ذلك يوجب على المصريين جميعًا، أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة فى حربها الشاملة ضد هذه العصابات الإرهابية، التى لم يعد يخفى على أحد أن وراءها جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار لمصر وشعبها.
ودعا مفتى الجمهورية جموع الشعب المصرى إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها الجيش والشرطة فى حربها ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب.
وزير الأوقاف: يجب تخليص المجتمع من مروجى فكر البنا وقطب
فيما قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الحادث الإرهابى الذى استهدف أحد المساجد اليوم بشمال سيناء سيكون نهاية النهاية للجماعات الإرهابية، وأنه يكشف بعمق عن وجهها القبيح، ويعريها من أى دعاوى كاذبة عن صلتها بالدِّين، فكل الأديان على عصمة دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم، ويؤكد أنهم أعداء للدين والوطن والإنسانية، فهم مجرد عملاء خونة مأجورون لتخريب بلادهم وأوطانهم وتدميرها، وتحب مقاومتهم بكل قوة وحسم.
وأضاف وزير الأوقاف فى تصريحات صحفية، أنه يجب تخليص المجتمع من كل قوى الشر أنصار الإرهابية مروجى فكر البنّا وقطب، الذى يتخذ من رمى المجتمع بالجاهلية منطلقا لتكفيره فتفجيره وتخريبه، وأؤكد أننا سنقوم بإعادة تأهيل المسجد على أفضل مما كان، وسنواجه الهدم والتخريب بمزيد من البناء والتعمير، وصناع الموت بمزيد من صناعة الحياة، ولن يزيدنا ذلك كله إلا مزيدا من الإصرار على القضاء على هذا الإرهاب الغاشم.
الكنيسة: مصر تلفظ الإرهاب بسماحتها وحضارتها العريقة
ومن جانبها، أدنت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى الهجوم الإرهابى الغاشم الذى استهدف مصلين آمنين، وقالت إنها تنعى بكل الحزن والآسى شهداء الوطن الأبرار، مصلين إلى الله أن يهب العزاء لأسر الشهداء والشفاء للمصابين و المجروحين.
كما تدعو الله أن يرحم مصر ويدفع عنها هذا الإرهاب الوحشى الغاشم الذى لم نعرف له مثيلاً من قبل، والذى تلفظه مصر بسماحتها وحضارتها العريقة، وتتضامن مع كل أطياف الشعب المصرى وكافة مؤسساته فى حربها العادلة ضد الإرهاب.
وشددت الكنيسة على أن مصر ستبقى حصناً منيعاً تنكسر على أسواره كل مؤامرات الأعداء، حفظ الله مصر من كل سوء.
القس أندريه زكى: الحادث يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والأعراف الإنسانية
كما أدان الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الحادث الإرهابى ، مؤكدًا أن هذا العمل الإجرامى الذى استهدف أرواح الأبرياء الآمنين أثناء أدائهم الصلاة، الذى يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بمصر، يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والأعراف الإنسانية، مجددًا رفض كافة أطياف المجتمع للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، داعيًا الجميع للتكاتف للقضاء عليه وتجفيف منابعه.
وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية التى تتعرض لها دور العبادة من مساجد وكنائس، محاولة يائسة من أجل تعطيل مسيرة الوطن، داعيًا كافة القوى الشعبية والوطنية إلى التكاتف والتضامن والوحدة من أجل استكمال هذه المسيرة المستحقة لبناء غد مشرق يستحقه الشعب المصرى الأبى والوفى لوطنه.
بطريرك الأقباط الكاثوليك يدين الحادث
كما أدان البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر الهجوم الإرهابى الذى وقع اليوم على مسجد الروضة بسيناء، والذى سقط بسببه عدد من الشهداء والمصابين، متمنيًا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل لجميع المصابين، مطالبًا فى بيان صحفى بالقضاء على مسببات الإرهاب.