حيث أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، إن هجوم مسجد الروضة بسيناء على المصلين الأبرياء فى يوم عيدهم الأسبوعى يوم الجمعة، عمل إجرامى حرام لا يُقره شرع ولا عقل ولا يصدر أبدًا عن مسلم مخلص أو وطنى صالح.
وقال حسان: لا أعلم وعيدًا فى القرآن الكريم كوعيد قتل النفس والذى جعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعًا، مشيرا إلى أن حل الأزمة فى سيناء يجب أن يكون على 3 محاور، المحور الفكرى فلا ينتزع الفكر الباطل إلا بالحق ولا يصحح المنهج المنحرف إلا الصحيح، ولا ينكر أى عاقل القصور الشديد فى الخطاب الدعوى والإعلامى والفكرى، وليس فى سيناء وحدها بل على المستوى العام
وتابع: المحور الثانى هو التنمية وهو من الأهمية بمكان ويحتاج إلى جهود مخلصة على مستوى الدولة والقطاع الخاص، ثم يأتى بعد ذلك المحور الأمني، لكن يجب أن نعلم أن الحل الأمنى وحده فقط لن يحل الأزمة الخطيرة، بل يجب أن يكون مع المحورين الفكرى والتنموى، سائلًا الله أن يتقبل القتلى عنده فى الشهداء، وأن يشفى المصابين، وأن ينزل على قلوب أهلنا فى سيناء الصبر والسلوان، وأن يجبر مصائبهم وأن يحفظ مصر من كل شر وسوء.
وقال الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية الإسلامى معليقًا على الحادث الإرهابى: يكشف جليًا الوجه الحقيقى لتك الجماعات البربرية المتسترة بالدين وهو منها براءٌ فما هم إلا حفنة قذرة من الوحوش الآدمية ومصاصى الدماء والذين لا يعرفون الله أو الدين فضلًا عن أن يخافوه أو يراعوا حرماته وبيوته فى الأرض.
وأضاف الداعية الإسلامى الذى نثق فيه أنهم سوف ينالون عقابًا يليق بأمثالهم جراء أفعالهم الشنيعة فى الدنيا على أيدى بواسل جيشنا العظيم والذى لا يضيع أبدًا ثأر المصريين، مع ما ينتظرهم فى الآخرة من عذاب أليم .
وتابع: "إلا أنه ومع عزائى لنفسى ولأهالى الضحايا والذين لا أحسبهم إلا شهداء عند الله ودعواتى المخلصة بالشفاء العاجل للمصابين، فإننى أرى جوانب إيجابية فى هذه العملية الإرهابية الخسيسة ومنها عدم قدرة هذه المجموعات الإرهابية من الفجرة الفسقة القتلة على مواجهة ومجابهة أسود جيش مصر العظيم ولجوئهم إلى الخسة والنذالة باستهداف المدنيين العزل من المصلين كما كان يفعل أجداهم الهالكين من الخوارج المارقين من الدين. وهذا إنما يدل على نجاح جيشنا العظيم فى تحجيم قدرتهم وتدمير قوتهم وأنه – كما نثق فى ذلك كل الثقة- فى سبيله لاستئصال شأفتهم والقضاء عليهم تماما.
ومن جانبه قال الدكتور كمال الجنزورى مستشار رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء الأسبق، إننا نعزى مصر جميعا فى الحادث الأليم الذى وقع ضد المواطنين الأبرياء فى سيناء، مؤكدا أن الجميع يدعم الدولة فى مواجههتها للإرهاب .
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع: "إننا نعزى نفسنا لأنه عزاء مصر كلها، والحدث اليوم لا يحتاج الكلام أكثر من أننا داعمين للرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطواته وخطابه اليوم الذى عزى فى الشعب المصرى، وأكد على استمرار الدولة فى مواجهة الإرهاب.
كما استنكر بشدة الدكتور أحمد خليل خيرالله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، الحادث المروع ووصفه "بالمجزرة" التى نفذها مجموعة من الإرهابيين.
وأضاف رئيس برلمانية النور أن استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة يظهر الوجة القبيح للإرهاب الذى لادين له، موضحا أن هذا العمل الجبان يتنافى مع الدين الإسلامى الحنيف ومع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية ولم يراع منفذوه حرمة بيوت الله وحرمة الأنفس التى حرمها الله تعالى.
ودعا رئيس برلمانية النور الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ومن جانبه قال اللواء أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن هناك توجه قوى من العناصر الإرهابية لمحاولة اسقاط الدولة المصرية، مضيفا أن حادث الذى وقع بمسجد الروضة جريمة بشعة لا تمت لأى انسانية أو دين، وأن قتل المصليين يدل على أن هؤلاء العناصر فقدوا صوابهم ويحاولون زعزعة استقرار الدولة.
وناشد "أبو المجد" الشعب المصرى بالاصطفاف خلف القيادة السياسية، كما ناشد أهالى سيناء بالتعاون الكامل مع الجيش والشرطة فى القضاء على العناصر الإجرامية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تتمتع بقدرة عالية فى التعامل مع هؤلاء العناصر المجرمة.
وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى أن نواب البرلمان عليه دور فى توعية أهالى دوائرهم بخطورة الإرهاب، لافتا إلى أن مجلس النواب عدل بعض التشريعات لتحقيق العدالة الناجزه ومحاسبة المتورطين فى العمليات الإرهابية.
وأدان اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، عضو المجلس القومى لمكافحة التطرف، الحادث الإرهابى الغادر الذى وقع بمسجد الروضة بسيناء، واصفاً أنه عمل جنونى يدل على أنه عمل خسيس وأن منفذيه فى الدرك الأسفل من النار.
وقال "علام" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه يناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يدعو المجلس القومى لمكافحة الإرهابى للانعقاد فورا والإسراع فى وضع استراتيجية عاجلة لمواجهة الإرهاب ليس فقط فى مصر ولكن فى المنطقة العربية كلها، لافتا إلى أنه يجب نغير خططنا فى المواجهة مع الإرهاب، ونقلل الخسائر ومدة المواجهة.
وأوضح عضو المجلس القومى لمكافحة التطرف، أن حادث مسجد الروضة يكشف اتجاه العناصر الإرهابية لعمل لعمليات مختلفة بعدما فشلوا فى أحداث انهيار بالمجتمع بيقتلهم لضباط الجيش والشرطة، كما فشلوا فى أحداث فتنة طائفية وانقسام بالمجتمع عندما يفجروا كنائس، لافتا إلى أن هؤلاء التكفيريين هداهم تفكيرهم الأسود بهذا العمل الإجرامى فى اعتقاد منهم أن يمكن أن يحدث إضرابات فى المجتمع.
وأضاف أن مثل هذا الحادث يجعل الشعب المصرى يصطف فى طابور وراء القيادة السياسية، ويرفض هذه الاعمال بقوة، وأن على مدى التاريخ دائما هذه الحوادث تكون عامل فى توحد الشعب لمواجهة الإرهاب.
كما أدانت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الحادث الإجرامى، ووصفته بالبشع الذى استهدف بيوت الله المقدسة وخلف وراءه شهداء أبرياء وجرحى وهم يؤدن الصلاة ويتعبدون إلى الله، فهؤلاء المتطرفين والتكفيرين تجردوا من كل معانى الانسانية أن يستهدفوا مساجد الله بهذا الشكل.
وأضافت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مثل هذه العمليات الإجرامية لن تزيد الشعب وقوات الجيش والشرطة إلا عزمًا وإصرارًا على انتزاع جذور الإرهاب وتطهير ربوع الوطن من براثنه والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره.
وقالت "مارجريت عازر" إن مصر الآن فى حرب مع الإرهاب بمفردها وتقوم بتطهير المنطقة وحدها، مشيرة أن استهداف الارهابيين والجماعات المتطرفة المساجد وبيوت الله بهذه الطريقة الخسيسة يؤكد أن نهايتهم اقتربت وكشفت عن وجههم القبيح ولا دين له ولا وطن ولا يمتون للانسانية وهم خونة ومأجورين لا يعرفون معنى الوطن وقيمه وجردوا من كل قيم الإنسانية.
وفى نفس السياق أدان النائب عصام الصافى، الحادث الإرهابى الغشيم، ومقدما العزاء لأسر الشهداء، ومتمنيا الشفاؤ العاجل للمصابين.
وقال الصافى، إن هذا الحادث الإرهابى يؤكد تخبط العناصر الإرهابية وفقدهم توازنهم وهذا يعود للضربات الإستباقية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة بالإضافة إلى تجفيف منابع التمويل مما جعلهم يقومون بتنفيذ مخططهم بشكل عشوائى أن دل فانما يدل على أن نهايتهم قد لاحت فى الأفق بشكل نهائى.
وأكد عضو مجلس النواب، على أن هذه العمليات لن تزيد الشعب المصرى وقوات الجيش والشرطة سوى عزيمة وإصرار على هؤلاء القتلة المأجورين الذين يسعون لتنفيذ مخططات خارجية داخل الدولة المصرية.