تطرقت عدد من المقالات المنشورة فى الصحف اللبنانية اليوم إلى حادث الروضة بالعريش الذى راح ضحيته 305 شهداء، وهو ما يظهر مدى وقوف الشعوب العربية خلف الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى فى محاربة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، وكذلك شن هجوم حاد على قطر التى تدعم وتؤوى الإرهابيين بالاشتراك مع تركيا.
"مصر ستبقى صامدة فى مواجهة كل من يريد تدمير ما تبقى من منطقتنا.. ومصر صامدة فى معركتها النبيلة ضد الشر وأهله، وستهزم هؤلاء والقضاء عليهم، كما أكد على ذلك الرئيس «السيسي» أمس فى أقوى رسالة له، رداً على جريمة حادث أمس.. بهذه الكلمات اختتم المقال الذى كتبه الكاتب الصحفى اللبنانى الشهير يحى أحمد الكعكى، فى مقاله تحت عنوان السيسى: سنثأر لشهدائنا بكل حزم.
الإخوان تحاول هز ثقة المصريين فى جيشهم
وتطرق الكاتب اللبنانى المعروف يحيى أحمد الكعكى، فى مقاله فى جريدة الشرق اللبنانية عن أن جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها مارسوا هذه الجريمة الإرهابية بهدف هزّ ثقة المصريين بدولتهم، وبجيشهم البطل، والشرطة المدنية، خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المصرية، لتصوير الدولة المصرية بـ"الدولة الفاشلة" العاجزة عن تأمين الأمن والاستقرار لشعبها.
وأضاف الكعكى فى مقاله الذى نشرته جريدة الشرق اللبنانية، أن الجماعة الإرهابية تحاول معاقبة مصر على استردادها لريادتها الاقليمية والدولية، وبناء جيشها الوطني، الذى أصبح من أقوى ١٠ جيوش عالمية - بحسب تصنيف «غلوبال فاير بأور الأمريكى" - وبسبب إعادتها بناء مصر القوية بديمقراطيتها، وبمؤسساتها، وبمشروعاتها القومية العملاقة، ومنها الغاز والبترول، والبناء التنموى لسيناء، والصحراء الغربية، ومشروعات تربية الاسماك وهو اكبر مشروع من نوعه فى الشرق الأوسط، وبناء مشروعات الطاقة الشمسية العملاقة، والطاقة النووية، وعودة السياحة.
ولم يتوقف الكاتب عند هذا الحد من الكتابة بل تحدث عن 9 أسباب تسببت فى جنون الإخوان الإرهابية وجعلتها تخطط لعمليتها الإرهابية وهى كما يلى:
١- نجاح «منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ»-
٢- نجاح القوات المسلحة والشرطة فى ضرباتها الاستباقية ضد الإخوان وبتوابع فى شمال ووسط سيناء وبعض المحافظات، وكان آخرها ضد ما يسمى «لواء الثورة» الإخوانى.
3- كشف المتخابرين مع تركيا.
٤- قائمة إضافية لكيانات الإرهاب تضم «شخصية ومنظمتين تدعمهم قطر»
٥- نجاح زيارة الرئيس «السيسى» لقبرص
٦- نجاح القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية
٧- عودة مصر للعب دورها الإقليمى بعد نجاحها فى المصالحة الفلسطينية، والملف السورى والسلام فى جنوب السودان، والملف اللبنانى.
٨- تصريحات السودان وقطر وإثيوبيا وتركيا ضد مصر.
٩- نجاح مصر فى اعتماد قرار دولى من الامم المتحدة حول جعل مكافحة الإرهاب حقاً من حقوق الإنسان.
وتحت عنوان حمى الله مصر
وفى نفس الملحة التى يسطرها الكتاب فى لبنان فى الوقوف خلف مصر كتب الكاتب عونى الكعكي، فى جريدة الشروق أيضا مقال تحت عنوان حمى الله مصر، والذى أنهى المقال تحت بكلماته الرائعة "حمى الله مصر لأنّها إذا مرضت مصر، فإنّ العالم العربى سيصيبه المرض".
وتساءل الكاتب "عونى" عددا من التساؤلات أبرزها "ماذا يعنى أن تؤوى قطر جماعة الإخوان المسلمين وفى طليعتهم يوسف القرضاوى، فلماذا؟ وعلى أى أساس؟ وكأنه لا يكفينا ما يفعله الإخوان المسلمون، حتى جاءت "القاعدة" وبقايا "داعش" ليكملوا الإرهاب".
وتحدث "عونى" عن دور قطر وتركيا قائلاً " حدّثنا عن قطر ولا بدّ من أن نتحدّث عن تركيا التي، هى أيضاً، ترعى الإخوان المسلمين، وكان المشهد، أمس، مهيباً الذى جمع بوتين بأردوغان وروحانى ونكاد لا نفهم أنّ دولة علمانية وهى التى أوجدت "القاعدة" بسببها باتت مشغولة البال على الإخوان المتطرّفين.. فى المقابل يلتقى التطرّف الشيعى مع التطرّف السنّي".
وفى جريدة اللواء اللبنانية كتب الكاتب الكبير أحمد الغز مقالا تحت عنوان لبنان و٣+٢ السيسى وماكرون.. عبد الناصر وديغول، تحث فيه عن دور مصر منذ ستينات القرن الماضى لفرض الاستقرار فى لبنان، منذ عهد الزعيم جمال عبد الناصر وصولا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأكد "الغز" على دول السيسى وماكرون فى الحفاظ على استقرار لبنان حيث كتب "يعتبر اهتمام الرئيسين ماكرون والسيسى عشية الاستقلال بمثابة خشبة خلاص من مأساة الانقسام اللبنانى مع التهديدات الإسرائيلية بتحويل لبنان مجدّدا إلى ساحة نزاع، وبالتزامن مع قمة ٣ دول حول سوريا فى سوتشى، الرئيس الروسى بوتين والرئيس التركى أردوغان والرئيس الإيرانى روحاني، وبموازاة ٢ من الدول حول لبنان بتوافق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانيويل ماكرون لدعم استقرار لبنان ومواجهة تحدياته فى تعزيز وحدته وحياده واستعادة حقوقه وسيادته على أرضه ومياهه بما يشبه تعاون عبد الناصر وديغول وبذلك نكون فى سوريا ولبنان أمام معادلة ٣+٢ .