أبرز ملامح مشروع إعمار "بئر العبد" بشمال سيناء

-الاتحاد العام للجمعيات: جارى توفير مشروعات صغيرة ومتوسطة للأهالى

 

 

-صندوق تحيا مصر يرصد 185 مليونا لرفع كفاءة المدارس وإنشاء آبار المياه ومركز لتأهيل السيدات على الصناعات الحرفية ومعصرة زيت زيتون

 

 

-فتح حساب للتبرعات لاستكمال التنمية بسيناء بأكملها

 

 

-مجلس جامعة العريش يعلن التخطيط لإقامة منطقة استراتيجية تضم مجمعا تنمويا متكاملا يشمل مشروعا استراتيجيا للثروة السمكية

 

 

-استصلاح الأراضى للزراعة ومزارع لتربية المواشى ومراكز تدريب للأهالى

 

بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة بمواصلة جهودها لتنفيذ مختلف الخطط التنموية والانتهاء من المشروعات الجارية وفقاً للبرامج الزمنية المحددة، بما يساهم فى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق تقدم ملموس وسريع على صعيد تحقيق التنمية الشاملة باعتبارها أحد أهم محاور مواجهة الإرهاب بكافة جوانبه، دخلت منطقة (بئر العبد) فى سيناء لمرحلة التنمية الشاملة المتكاملة لإعادة الحياة لأهلها بعد الحادث الأليم الذى أصابهم مؤخراً.

 

كما وجه الرئيس السيسى فى هذا الإطار بمواصلة الحكومة تقديم كافة أوجه الدعم لأسر ضحايا الحادث الإرهابى الأليم، فضلاً عن المتابعة الدورية لحالة المصابين وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادى والاجتماعى اللازم حتى إتمام شفائهم.

 

وفيما يلى يرصد "برلمانى" الملامح الكاملة لخطة التنمية المنتظر انطلاقها بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، حيث أكد المهندس مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن الحكومة تعمل على إنشاء 4 مدن جديدة بشمال سيناء، مشيراً إلى أن الرئيس السيىسى طالب الحكومة بسرعة تنمية سيناء ووقع رؤية تنموية عاجلة لمنطقة بئر العبد، وستكون مدينة بئر العبد الجديدة فرصة لتوفير فرص عمل وفرص تنمية لمدينة بئر العبد، مؤكداً أن مستشفى بئر العبد الجديدة ستبدأ العمل رسميا هذا الأسبوع مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، مستطرداً :"نحن بصدد مشروع إعمار وتنمية حقيقية فى بئر العبد"، حيث يوجد تنسيق كامل بين الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لتنمية سيناء، مضيفًا أنه تم الاتفاق مع الجمعيات الأهلية لتوفير المواد الغذائية والتموينية وتوابعها لمدة 3 أشهر.

فيما أكد الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن الاتحاد سيعقد اجتماعًا مع ممثلى الجمعيات الكبرى والمؤسسات الأهلية خلال الأيام المقبلة، لبحث تقديم المساعدات لأهالى منطقة بئر العبد، وكذلك تلبية احتياجات الأسر التى استشهد أحد أفرادها فى الأحداث الإرهابية، وبحث كيفية توفير مشروعات صغيرة أو متوسطة للأهالى وفقًا لاحتياجاتهم، مضيفاً أن المجتمع المدنى يقوم بالتنمية بالتعاون مع الحكومة خاصة فى المناطق التى تعانى من نقص فى الخدمات، وأن الجميع حريص على دعم ومساندة أهالى منطقة بئر العبد، وأن ما حدث من عمل إرهابى لم يمنع أحدًا عن الاستمرار فى التنمية ومواجهة الإرهاب، وسيتم بحث احتياجات الأسر والعمل على تلبيتها من خلال مساهمة الجمعيات والمؤسسات الأهلية، كما سيتم بحث كيفية توفير فرص عمل لأهالى أسر الشهداء والقرية.

وفي نفس السياق، أعلن محمد العشماوى المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، عن رصد 185 مليون جنيه للبدء فى المشروعات التنموية بمنطقة بئر العبد، مؤكداً على جاهزية الصندوق للمشروعات الإنمائية طويلة الأجل ومشروعات الإغاثة السريعة، مشيدًا بإقبال جمعيات العمل المدنى والاستجابة لنداءات التطوير بسيناء.

وأضاف مدير صندوق تحيا مصر، أنه يستهدف إيجاد مصدر دخل ثابت للأسر التى فقدت عائلها فى حادث مسجد الروحة ورعايتهم مالياً، كما نملك مخططا شاملا لتطوير منطقة بئر العبد نظراً لموقعها الجاذب، حيث تم رصد 185 مليون للبدء فى عدد من المشروعات ونحتاج لـ 215 مليونا أخرى لاستكمال تمويل المشروعات، وقال إن مركز بئر العبد يحتاج سريعاً البدء فى توفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية، ورفع كفاءة المدارس وإعادة تأهيلها، وإنشاء عدد من آبار المياه، ومركز لتأهيل السيدات على الصناعات الحرفية، ومعصرة زيت زيتون، مشيراً إلى أن التبرعات سيتم تلقيها على حساب صندوق تحيا مصر رقم 037037، وهناك حساب فرعى باسم تنمية شمال سيناء، موضحًا أن عملية التطوير ستنتهى بعد عام أو عام ونصف.

 

كما أكد مجلس جامعة العريش فى اجتماع مؤخراً برئاسة الدكتور حبش النادى رئيس الجامعة، على أن الجامعة تركز على تنمية منطقة بئر العبد طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، كما تسعى لإقامة منطقة استراتيجية بعمل مجمع تنموى متكامل فى منطقة المحمديات التى تمثل ملتقى بحيرة البردويل مع البحر المتوسط، وهو مشروع استراتيجى للثروة السمكية أشبه بمشروع غليون فى كفر الشيخ، حيث يضم مزارع سمكية وأراضى زراعية ومزارع لتربية المواشى ومشروعات استصلاح أراضى وإنتاج زراعى وحيوانى ومراكز تدريب وغيرها من المشروعات التنموية.

 

وأشار الدكتور حبش النادى رئيس الجامعة إلى أن دعم القيادة السياسية وجميع أجهزة الدولة للجامعة لهو دليل على مساندتها لتحقيق رسالتها، ولتأكيد دورها فى تنمية سيناء، وأعلن رئيس الجامعة أثناء انعقاد مجلس الجامعة (فى مقر الجهاز الوطنى لتنمية سيناء) برئاسته وبحضور اللواء شوقى رشوان، رئيس الجهاز الوطنى لتنمية سيناء وعمداء ووكلاء الكليات المختلفة أنه تمت الموافقة على الخطة المعدلة لمشروعات الجامعة خلال المرحلة القادمة، علاوة على موافقة وزارة المالية على الهيكل الوظيفى للجامعة بكادريها الخاص والعام والدرجات المالية اللازمة وحافز بدل جذب العمالة الذى سيتم صرفه خلال الأيام القادمة.