أربع سنوات مرت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، عن سدة الحكم، عقب ثورة 30 يونيو، شهدت مصر خلالها العديد من العمليات الإرهابية، التى سعت من ورائها الجماعات المنفذة لها، لخلق حالة من التوتر والتشتت، لتنفيذ أجنداتها الرامية إلى هدم الدولة.
بعض تلك الجماعات انبثقت من رحم الإخوان، وتولت التأسيس لمشروعها، عن طريق الدماء، والبعض الأخر انبثق من رحم تنظيم "داعش" الإرهابى، وخلال تلك الفترة ظهر على مسرح الأحداث العديد من العناصر الإرهابية التى تصدرت المشهد بتاريخها الدموى، التى سطرته على دماء الأبرياء من المدنين والعسكرين.
هشام العشماوى واحد من أخطر العناصر الإرهابية الذين نفذوا عمليات فى مصر خلال الأربعة سنوات الماضية، حيث شارك فى عمليات عدائية متوالية ضد قوات الأمن من بينها مذبحة "كمين الفرافرة"، ومذبحة "العريش الثالثة"، كما أنه شارك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتولى مهمة تدريب العناصر الإرهابية على اقتحام الكمائن، وكيفية التعامل مع السلاح والمتفجرات.
"عشماوي" الذى يبلغ من العمر 36 عاماً، انضم للقوات المسلحة فى أواخر تسعينيات القرن الماضى، والتحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين عقب تخرجه، وتم فصله بعدما أثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن فى أحد المساجد التى كان يصلى، بها بسبب خطأ فى التلاوة، وبعدها تطرف فكرياً، وكون خلية إرهابية من عدة ضباط شرطة مفصولين من الخدمة لثبوت تورطهم فى علاقة مع جماعة الإخوان، وجماعات إرهابية أخرى.
مهاب مصطفى الشهير بـ"الدكتور"، أحد أبرز العناصر الإرهابية الذى ظهر على مسرح الأحداث فى الفترة الأخيرة، حيث ارتبط أسمه باستهداف كنيستى البطرسية والمرقسية، وتبين من خلال تحريات الأجهزة الأمنية تورطه فى عدة عمليات إرهابية أخرى بمحافظة أسيوط، واشتراكه فى الهجوم على كمين النقب.
"مصطفى" البالغ من العمر 30 عاماً، يعد العقل المدبر لواقعتى تفجير كنيستى البطرسية والمرقسية، اعتنق الأفكار التكفيرية التى أسس لها القيادى الإخوانى سيد قطب، وارتبط بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس خلال السنوات الماضية، وسافر خلال 2015 للدوحة، وتواصل مع بعض قيادات الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية.
اقترن اسم عمرو سعد ابن محافظة قنا، بالإرهابى الهارب مهاب مصطفى، حيث اشتركا معا فى التخطيط لتفجير كنيستى "مارجرجس" فى طنطا و"مارمرقس" بالإسكندرية، وأسندت إليه مهمة تدريب الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم، وثبت تورطه فى استهداف حافلة للأقباط بمحافظة المنيا، واستهداف سيارة شرطة فى الأقصر، واشتراكه فى الهجوم على كمين النقب.
ولد "سعد" فى عام 1985 بقرية الأشراف البحرية بمحافظة قنا، وهو زوج شقيقة الإرهابى محمود حسن مبروك الذى فجر نفسه فى كنيسة "مارمرقس" بالإسكندرية، عُرف "سعد"، بين أهل قريته بالتشدد واعتناق الفكر المتطرف، وتزعم عدة خلايا عنقودية نفذت العديد من العمليات الإرهابية، والتى لوحظ انتهاجها المنهج الانتحارى فى تنفيذ عملياتها.
"شادى المنيعى"، واحد من أخطر العناصر الإرهابية الذى ظهر على مسرح الأحداث عقب خلع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ويعد وأحد من أهم مؤسسى تنظيم "أنصار بيت المقدس" فى مصر، قبل مبايعة التنظيم لـ"داعش" وتحوله إلى "ولاية سيناء".
شارك "المنيعى" الذى ولد فى عام 1988، فى عملية خطف 7 جنود فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، كما نسب إليه المشاركة فى عمليتى "رفح" الأولى والثانية، أعلن وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم فى عام 2014 عن مقتله و 3 من العناصر الإرهابية فى حملة أمنية شنتها القوات بسيناء.
أبو أسامة المصرى وأحد من الإرهابيين الذين ارتبط أسمهم بـ"أنصار بيت المقدس"، ذاع صيته بعد البيان المسجل التى أصدره التنظيم الإرهابى وأعلن فيه مبايعته لتنظيم "داعش" الإرهابى، وذلك فى عام 2014 ويعتبر أنه زعيم تنظيم "ولاية سيناء".
ينتمى "المصرى" إلى إحدى العائلات السيناوية الكبرى، ويتراوح عمره مابين الـ35 والـ37، تلقى تدريبات عسكرية فى قطاع غزة، وعاد إلى شبه جزيرة سيناء، ليشارك فى العمليات الإرهابية التى نفذتها جماعة "أنصار بيت المقدس"، ظهر فى عدة بيانات صوتية، دعى خلالها إلى تكثيف العمليات العدائية ضد الدولة واستهداف القضاة.
"علام" هو واحد من العناصر الإرهابية الخطرة الذى تمكنت من الهرب من السجون عقب اقتحامها، فى ثورة 25 يناير، نشط فى شبه جزيرة سيناء وشارك فى الهجوم على قسم ثان العريش، وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام لقتله وآخرين 5 مجندين، كما شارك فى عملية مذبحة "كمين الفرافرة" مع هشام عشماوى.
وكانت من أبرز العمليات الإرهابية الأخرى التى شارك فيها "علام" هى الهجوم على الحواجز الأمنية فى الطريق الساحلى بين العريش ومدينة رفح الحدودية، وأعلنت وزارة الداخلية فى عام 2014 مقتله فى حملة أمنية شنتها على البؤر الإرهابية بشمال سيناء.
ولد محمد كمال فى عام 1955 وشغل منصب رئيس "لجنة إدارة الأزمة" أو"اللجنة الإدارية العليا" لجماعة الإخوان، والتى أدارت أعمال وشئون الجماعة منذ فبراير عام 2014، بعد القاء القبض على عدد كبير من قادتها وهروب أخرين خارج مصر، ولكنه استقال من منصبه فى عام 2016، ومن عضوية مكتب إرشاد الجماعة.
نسب إلى كمال عضو مكتب إرشاد الجماعة، مهمة تنظيم الخلايا النوعية للإخوان والتى نشطت فى مصر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وتولت تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، داخل القاهرة الكبرى، وعدة محافظات أخرى، قتل على يد الأمن فى تبادل إطلاق نار بحى البساتين بالقاهرة.