الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:33 م

تنظيم الحمدين استورد 4000 بقرة بتكلفة 4 ملايين دولار من أمريكا وأستراليا لسد العجز.. والمفاجأة "بلا حليب".. ودرجات الحرارة المرتفعة تهدد بنفوق 14 ألف أخرى حال وصولها الدوحة

حتى "البقر" تضع تميم فى خطر

حتى "البقر" تضع تميم فى خطر حتى "البقر" تضع تميم فى خطر
الجمعة، 01 ديسمبر 2017 06:00 م
كتب – محمود محيى

برغم اختلاف هيئاتهما وتكوينهما، إلا أن عقولهما واحدة، فلا فرق بين الأبقار التى استوردها إمارة قطر الداعمة للإرهاب فى المنطقة مؤخرا لسد عجز نقص "الحليب" فى الأسواق، وبين عقول النظام القطرى الحاكم، الذى يواصل عناده بدعمه وتمويله للجماعات المتطرفة فى مسعى منه لزعزعة استقرار وأمن أشقائه العرب.

 

ومنذ عدة أشهر قررت دوحة الإرهاب جلب 4000 بقرة من أستراليا والولايات المتحدة على متن طائرات، للمساعدة فى سد نقص الإمدادات من الغذاء والحليب فى ظل المقاطعة التى تعيشها الإمارة وسط جيرانها، وفى محاولة منها لاحتواء الأزمات الاقتصادية المتتالية، ولكن المفاجأة التى تفجرت مؤخرا، أن معظم تلك الأبقار لا تدر حليبا كافيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى قطر.

 

فخلال الأيام القليلة التى تلت المقاطعة العربية التاريخية فى الخامس من يونيو، زعمت الدوحة أنها بصدد ملء أرفف متاجرها الخاوية، بعد ما ابتلعها هلع المواطنين، ولم تسعفها شحنات حليفيها الإيرانى والتركى من المنتجات الغذائية خاصة منتجات الحليب، فى تغطية غذائها الذى كان يأتى نحو 90 % منه من السعودية.

 

لكن كانت المفارقة، وفق وسائل إعلام إماراتية، أن واحدة من معالجاتها، استيراد 4000 بقرة من الولايات المتحدة وأستراليا، لسد العجز الذى خلفته المقاطعة فى قطاع الألبان، فاقتصاديا كانت غرابة هذه الفكرة أن الأبقار ستشحن جوا، بتكلفة 4 ملايين دولار، ما يضع تساؤلا حول جدواها الاقتصادية.

 

وطُرحت تلك الفكرة وقتها، ضمن خطط لمحو أثر المقاطعة، غير أنه وبعد نصف عام لا يزال المسئولون القطريون يتدارسون سد الفجوة فى قطاع الألبان، بمشاريع متناقضة، بعد أن أكتشفوا أن الأبقار لا تنتج الطلب المتزايد من الحليب.

 

ونتيجة لذلك، فقد عزمت الدوحة من خلال شركة "بلدنا" القطرية إنشاء مصنع للألبان، يحقق الاكتفاء الذاتى، بحلول يونيو المقبل، وهو ما يعنى بحسبتهم أن الاكتفاء سيتحقق بعد مرور عام من واقعة الأبقار المشحونة جوا.

 

وفيما تتوقع الشركة وصول 14 ألف رأس، خلال الأشهر المقبلة، لم تذكر كيف ستعيش الأبقار فى طقس يبلغ 50 درجة مئوية، ناهيك عن حلبها، سوى قولها إنها ستعول على التكنولوجيا الحديثة.

 

وكانت خطط الشركة القطرية هذه المرة أكثر واقعية، لأنها تتحدث عن شحنات بحرية وليست جوية للأبقار من الولايات المتحدة، ما يجعل منتجها أقرب للأسعار التنافسية، لكن ما يدهش أنها انتقلت سريعا من خطط سد العجز إلى التصدير، معلنة أنها ستنتج بحلول يونيو المقبل، 500 طن يوميا، ما يكفى لتلبية الطلب المحلى، مع ترك 100 طن للتصدير.

 

ونقلت قطر عبر 60 رحلة جوية الـ4000 بقرة بوزن 600 كيلوجرام للواحدة، وكان رجل أعمال قطرى مقرب من تميم بن حمد ، أمير قطر، قد قرر أن ينقلها بحرا إلى مصنع ألبان حديث بالقرب من الدوحة.

 

 واستوردت الدوحة أيضا أبقار من هنجاريا، هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وهذا لتخفيف نقص الحليب الذى نتج عن العقوبات المفروضة على قطر من جيرانها.

 

وكانت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والبحرين قد قرروا مقاطعة قطر رداً على دعمها وتمويلها الكيانات الإرهابية والمليشيات المسلحة وإيواء جماعة الإخوان الإرهابية داخل أراضيها، وعلى مدار الأيام الماضية اتسعت دائرة المقاطعة لتشمل دولاً من بينها اليمن وليبيا وجزر المالديف وغيرها.


print