مساعى يائسة وتحركات فاشلة يقوم بها الأمير تميم بن حمد الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم لاستفزاز دول الرباعى العربى الداعى لمحاربة الإرهاب الممول من قطر وتجفيف منابع تمويله (مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، وفى أحد خطوة من خطوات "آل ثانى" العبثية، أرسلت قطر وفد تجارى واقتصادى إلى إيران برئاسة وزير الاقتصاد القطري لإبلاغ رغبة قطر فى رفع حجم التبادل التجارى إلى 5 أضعافه بين البلدين.
وتعكس الرغبة القطرية تأزيم الأزمة مع الدول الخليجية والعربية والسير نحو تطوير العلاقات المشبوهة بين البلدين،فى توقيت حساس، حيث تتجه الأزمة الخليجية والعربية مع قطر إلى ذروتها، بعد مرور نحو 6 أشهر من الأزمة التى بدأت يونيو الماضى حيث قديم الرباعى العربى للدوحة حزمة مطالب لإنهائهما، والتى كان أبرزها خفض العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدوحة وطهران، الأمر الذى تعنت تميم فى قبوله، بل عمل على استفزاز العرب.
وفد قطرى يزور إيران ويعقد لقاءات مع المسئولين
الوفد القطرى الذى يترأسه وزير اقتصاد الدوحة احمد بن جاسم بن محمد آل ثانى ويضم عددا من رجال الأعمال القطريين، بدأ زيارته إلى إيران منذ أمس السبت، واستهلها بعدد من اللقاءت مع السياسيين والمسئولين، حيث التقى أمس، وزير الصناعة والتجارة الايراني محمد شريعتمدارى، فى محاولة لكسر العزلة المفروضة على قطر من قبل الرباعى العربى بعد ما انكشفت المؤامرات القطرية تجاه الدول العربية الداعية لإستهداف الأنظمة الخليجية وبث الفوضى ونشر الإرهاب فى تلك البلدان.
وكشف شريعتمدارى بعد اللقاء الذى جمعه بوزير اقتصاد قطر، أن الأخير اقترح رفع حجم التبادل التجاري من اقل من مليار دولار حاليا الى 5 مليارات دولار، اي بنسبة 5 أضعاف، وقال شريعتمدارى ، أن حجم صادرات ايران لقطر خلال الاشهر السبعة الماضية بلغ نحو 97 مليون دولار وحجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في قطاع الخدمات التقنية والهندسية يبلغ اقل من مليار دولار.
وأضاف أنه نظرا للظروف الخاصة بالمنطقة فإن قطر ترغب بتطوير العلاقات الشاملة مع إيران أكثر من أى وقت آخر، وتابع أن هناك أرضيات جيدة فى الكثير من المجالات متوفرة فى قطر يمكن الاستفادة منها لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العالم.
وأشار شريعتمدارى إلى استضافة قطر لبطولة كاس العالم فى العام 2022، مؤكدا أن على ضوء تنظيم بطولة كاس العالم فمن الممكن تعزيز التعاون المشترك فى مجالات كالخدمات التقنية والهندسية، واعرب وزير التجارة والصناعة عن امله برفع حجم التبادل التجاري الذي ارتفع خلال الاشهر الاخيرة بنسبة 120%.
وفى محاولة للتودد القطرى لإيران، قال وزير الاقتصاد القطرى بأن إيران تؤدى دورا مهما فى وصول السلع من الدول الاخرى ومنها تركيا وجمهورية أذربيجان إلى قطر عن طريق البر، وأعلن آل ثانى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على زيادة حجم التبادل التجارى بين ايران وقطر وإزالة جميع العقبات التى تعترض سبيل تنمية العلاقات.وأوضح الوزير القطرى بأن حجم التبادل التجارى بين البلدين شهد نموا لافتا، وازداد حجم صادرات المنتجات الغذائية والمواد الإنشائية من إيران.
الوفد القطرى الذى يزور إيران التقى صباح اليوم، الأحد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى بحث مع القضايا المتعلقة بالأزمة القطرية وبحسب وسائل اعلام إيرانية. وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وأليات تعزيزها، وأكد الطرفان علي ضرورة ازالة القيود التجارية وتسهيل التبادل الاقتصادي بين طهران والدوحة.
وفود متبادلة بين البلدين
زيارة الوفد الاقتصادى القطرى لإيران لم تكن الأولى، بل قامت قطر بإرسال عدة وفود من الدوحة إلى طهران، التى استغلت الأزمة وحاولت التقرب من الدوحة، ولجأ تميم لحكام إيران لمساعدته فى الخروج من المأزق وتعويض الخسائر القتصادية الفادحة التى تكبدها الاقتصاد جراء سياساته الداعمة للإرهاب والتنظيمات المسلحة الأمر الذى أدى إلى رفع اسعار السلع فى الأسواق القطرية، وبالتالى ارتفعت حالة الاستياء والغضب الشعبى تجاه النظام، الذى يقمع كافة الاحتجاجات بكل عنف.
وفى خضم الأزمة فى 18 يونيو أرسلت طهران مبعوثها "حسين جابرى أنصارى" مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، إلى دولة قطر للقاء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى وتسليم رسالة شفهية من روحانى إلى تميم، تبعها استئناف العلاقات الدبلوماسية وأعادت الدوحة سفيرها إلى طهران أغسطس الماضى، أعقب ذلك زيارة لوزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف فى أكتوبر الماضى. وتواصل قطر السقوط فى البئر الإيرانى.