السبت، 23 نوفمبر 2024 04:50 ص

الوزير طارق شوقى يكشف: أقرب إلى الموديل الفنلندى.. ويؤكد: الثانوية تتكلف مليارا و300 مليون جنيه لمكافحة الغش.. امتحانات الثانوية الجديدة ستكون غير موحدة.. وتطبيق التصحيح الإلكترونى

ملامح منظومة "التعليم الجديدة"

ملامح منظومة "التعليم الجديدة"
الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 04:00 ص
كتب محمود طه حسين

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن هناك فرقا بين مجانية التعليم وتكلفة الخدمة التعليمية، موضحا أن هناك نظاما للتعليم قائم وآخر الوزارة تحلم به، فالنظام القديم لن يترك على ما هو عليه، ولكن سيتم تحسين الخدمات المقدمة للطلاب.

 

وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال ندوة مجلس الأعمال الكندى رؤية جديدة لتطوير منظومة التعليم فى مصر، بحضور المهندس معتز رسلان رئيس مجلس إدارة المجلس وعدد من الوزراء والقيادات التعليمية بأحد فنادق القاهرة، أن التقويم والمهارة للطالب مهم جدا.

 

وأوضح وزير التعليم أن مواصفات الخريج فى النظام الجديد أن يكون الطالب مفكرا مبدعا معتزا بوطنه يحترم التنوع وقبول الآخر، موضحا أن مرحلة الابتدائية أقرب إلى الموديل الفنلندى حيث يركز فيها على اللغة الغربية واللغة الإنجليزية ويختار الطالب لغة من بين 3 لغات، بحيث يتقن الطالب الثلاث لغات فى المرحلة الابتدائية، وفى المرحلة الإعدادية يختار الطالب مادة من 4 بجانب دخول التربية المهنية، موضحا أن هناك استعانة بجهات متعددة منها البنك الدولى وسنغافورة وفنلندا وجامايكا، لافتا إلى أنه لن يكون هناك 15 نوعا من التعليم، وسيتم تلخيصه فى حاجة واحدة تمنح شهادة واحدة.

 

وأضاف وزير التربية والتعليم: "الوزارة تبنى عمارة جديدة تمثلت فى منظومة جديدة"، مؤكدا: "ثقافة المجتمع الآن هى المجموع أو الشهادة، والأهالى شجعوا أولادهم على ده، وأصبحت الدرجات مرضا ولكن هى الهدف الآن لأنه تم حصر الشهادة فى 12 سنة"، مضيفا: "كلمة إجابة نموذجية هى كارثة، احنا ظلمنا الأطفال، والغريب بنعلم الطالب منذ الابتدائية الحصول على درجات وعلمناهم مايفكروش خالص، وكمان بوظنا التخصصات فى الجامعات وقصرنها على كليات القمة فقط، وطول ما الثانوية موجودة الدروس مش هتبطل، المدرس بيروح من 8 الصبح حتى 12 بالليل السنتر، والغريب الناس بتدفع، ومش بتدفع 5 جنيه للحكومة".

 

وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن النظام الجديد للثانوية سيقضى على الإجابة النموذجية، مؤكدا: "ستكون هناك بنوك أسئلة فى منظومة الثانوية الجديدة، وسيتم تسليم الطلاب تابلت والامتحان لن يكون موحدا وتغيير شكل الفصل، كما أنه يوفر على أولياء الأمور مبالغ الدروس الخصوصية"، مؤكدا سيغير طريقة التعليم.

 

واستطرد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه لن تكون هناك ثانوية أو حجز مدرس من الصيف علشان الدرس الخصوصى، مشيرا إلى أن الوزارة تسابق الزمن لاكتمال منظومة رياض الأطفال الجديدة، وسيكون هناك تغيير فى 3 مراحل من العام المقبل هى رياض الأطفال والأول الابتدائى والأول الثانوى من العام المقبل.

 

وقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة تحاول تدريب مليون معلم نصفهم فى بنك المعرفة والنصف الآخر فى برنامج المعلمون أولا، مؤكدا أنه تم ربط مناهج العلوم والرياضيات ببنك المعرفة، كما أنه يتم استكمال شبكات الـ4g، كما أن التصحيح سيكون إلكترونيا لغلق التظلمات والإحساس بالظلم بالنسبة لبعض الطلاب.

 

وتابع وزير التربية والتعليم: "هناك قطاع كبير مرعوب من فكرة التغيير عن الهدف القديم وهو الحصول على مقعد فى الجامعات، ولكن الهدف الحديث هو الحصول على التعلم، ونحاول تغيير تلك الفلسفة والكفاءة هى المعايير الأساسى فى النظام الجديد، مشدد على أن الترقيات قائمة على المجاملة والوزارة لن تطبق هذا الأمر ولكن ستكون للكفاءات فقط.

 

 ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أن الوزارة تصرف سنويا مليارا و300 مليون جنيه على محاربة الغش بالثانوية العامة سنويا، حيث أنه يتم التعاقد مع عدة جهات منها وزارة الداخلية والإنتاج الحربى والكثير من الجهات، موضحا أنه كان لا بد من تغيير منظومة الثانوية العامة.

 

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تحاول تقديم تعليم جيد بجودة عالية فى التعليم الحكومى لخفض الطلب على التعليم الدولى والخاص، ومن ثم التخفيف على أولياء الأمور، موضحا أن هناك تنسيقا أيضا مع الأزهر، وأتمنى أن يكون هناك نظام موحد، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع كل الوزارات منها التعليم العالى والصناعة والاتصالات.

 

 وأوضح وزير التربية أن التغيير والتطوير سيواجه تحديات من بعض الأشخاص، لافتا إلى أن أولياء الأمور يصرفون على الدروس الخصوصية من 20 إلى 30 مليار جنيه سنويا، مشددا على أن الوزارة تتلقى طلبات تحويل من طلاب بالثانوية العامة إلى لجان بعينها، قائلا: "هذا مرض وطلابنا الضحية، ونظام الجديد للثانوية العامة سيبتعد عن الامتحان الموحد"، كما أن مدرس الفصل لن يكون له علاقة بالامتحانات، وسيكون هناك ربط بين مكافآت المعلمين ونتيجة الطلاب فى الفصل.

 

 وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم بوجود حوار مجتمعى حول تطوير التعليم، وتوعية أولياء الأمور، مؤكدًا أن ميزانية الوزارة بعيدة عن الاستحقاق الدستور وهو 4% وفق المنصوص عليها فى الدستور، جاء ذلك ردا على آلية تمويل خطة تطوير منظومة الجديدة.

 

 وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن طباعة الكتب الدراسية تكلف الوزارة 3 مليار جنيه بينما ننفق 7 مليار أخرى للأبنية التعليمية والمنشآت، موضحا أن هناك زيادة فى إعداد الطلبة سنويا يصل إلى 700 الف ويحتاجون توفير فصول لهم وسنويا يتم بناء عدد كبير من الفصول الدراسية، مؤكدا أن الرئيس السيسى وجه بأن يكون التعليم والصحة لهما الأولوية فى المساعدات التى تأتى من الخارج.

 

 ومن جانبه طالب جورج اسحاق بضرورة أن يكون هناك مفوضية للتعليم تضمن تنفيذ خطة إصلاح وتطوير منظومة التعليم، قائلا: "اتهرينا شيل 6 ابتدائى ورجع 6 ابتدائى، مطالبا بوجود تلك المفوضية لضمان تنفيذ خطة التطوير".

 

 وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه ابن التعليم الحكومى الجميل، موضحا أن أصعب وظيفة تولاها هى الوظيفة الحالية، قائلا: "تعبنا جدا من التغطية الصحفية، تعبنا من الفرقعة الإعلانية، ومش عايزين يحصل بلبلة"، موضحا أن التعليم المصرى مسئولية الجميع، ودعونا نفكر فى الأطفال الفقيرة أو المحشورة ولا تجد فرصة كافية، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم بها مليون و700 ألف موظف، و69 مليار تكلفة المرتبات من ميزانية الوزارة.

 

وتابع وزير التربية والتعليم: أن كل مديرية تعليمية تعتبر وزارة لوحدها، حيث توجد 27 مديرية على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن المنظومة معقدة وبها عدد كبير من المشاكل ومعظمها إدارية وحكومية، متابعا: الحديث كله عن الأمور والمكافآت وشريحة السهر وليس تطوير التعليم، مضيفا أنه لا بد أن يهتم أهل التعليم بتطوير التعليم.

 

 وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن متوسط الأرقام 40 طالبا فى الفصل وليس 160 طالبا؛ متابعا: الكثافات فى أماكن معينة، ومن ثم يتم توجيه الأبنية التعليمية للبناء وفق الأماكن التى تحتاج إلى مدارس، موضحا أن هناك سوء توزيع فى الطلبة والمعلمين، ونسبة تأثير المجاملات على الناتج مرتفعة جدا، مضيفا: "فالمدرسين عايزين يدرسوا جنب البيت وأيضا أولياء الأمور عازين أولادهم فى المدارس جنب البيت".

 

وأكد الوزير: "لو تم توزيع المعلمين على الطلاب سيكون هناك مدرس لكل 15 طالبا وهذه نسبة هايلة"، موضحا أن نسبة التحاق الطلاب بمرحلة رياض الأطفال أقل من المعدل العالمى وهو 80%، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أكد وجود مجتمع يفكر ويتعلم، فالعلم لا بد أن يكون مدى الحياة، وكل الأفكار التى تعمل عليها الوزارة حاليا فى هذا الاتجاه.

 

 وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الطلاب مستعدون للحصول على نظم تعلم مختلفة، مؤكدا أن برنامج "المعلمون أولا" هو برنامج لتغيير أسلوب المعلم فى الفصل، والوزارة ليست مهتمة بتستيف الورق كما كان يحدث من قبل، لافتا إلى أن البرنامج يحتاج إلى وقت، وتم تعميمها على 10 آلاف معلم، وجار تقييمهم من خلال قياس الأداء بكروت ذكية، وهو ما يطلق عليه التقييم المستمر وسيتم تعميمه على نصف مليون معلم.

 

 

 

 


print