الشهيد أحمد مصطفى سليم
بعد مرور 25 يوما على حادث الروضة الإرهابى الذى خلف أكثر من 300 شهيد، حصل "برلمانى" على صور تنشر لأول مرة لـ 8 تلاميذ شهداء بمدرسة آل جرير الابتدائية وحكايات تنشر لأول مرة عنهم.
الشهيد شاكر سلام سليمان
أسماء الأطفال الشهداء لم ترفع بعد من قوائم كشوف تتصدر واجهة كل فصل دراسى فى مدرسة "آل جرير الابتدائية"، بقرية الروضة فى شمال سيناء، و"خرابيش" على مقاعدهم بأقلامهم لا تزال حاضرة على مقاعد و"تُخت" هى مكانهم فى كل فصل، وذكريات فى كل جانب من المدرسة شواهدها حية بعد مرور 3 أسابيع على استشهادهم فى مجزرة مسجد الروضة من بين 312 مصل من كل الأعمار فتح عليهم إرهابيون النار أثناء أدائهم صلاة الجمعة فى مسجد قرية الروضة 24 نوفمبر الماضى.
الشهيد هشام عبدالرحمن
عصافير الجنة، كما يطلق عليهم معلموهم وزملاؤهم فى المدرسة، وهم محمد أحمد يحيى جمال 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، وعادل محمد سلمى سليمان 9 سنوات بالصف الرابع الابتدائى، وأحمد مصطفى سليم منصور سليم 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، وياسين عيسى سعيد عودة، 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى، ومحمد درويش شاهين أبو درويش 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى، وشاكر سلامه سليمان سويلم 9 سنوات بالصف الرابع الابتدائى، وهشام عبد الرحمن سلامة سالم بالصف 10 سنوات بالصف الخامس الابتدائى.
الشهداء
صور الشهداء الـ 8، " التى تنشرها الـ" برلمانى"، لأول مرة، أصبحت هى متنفس من يشتاقون اليهم من زملائهم ومعلميهم فى المدرسة، كما يقول هيثم محمد، معلم التربية الرياضية، مشيرا أنهم فقدوا فى الحادث الإجرامى البشع، طلبة عرفوهم مميزين، ككل أطفال القرية الذين سمتهم الأدب والأحترام وحب العلم والأقبال عليه بنهم شديد، فضلا عن براءتهم الشديدة، واستطرد معلم التربية الرياضية قائلا أنه عمل فى عدة مدارس مختلفة لم يجد مثل أطفال هذه القرية فى الذوق العام والاحترام.
الشهيد محمد أحمد يحيى
وأشار مسلم على، مدرس اللغة العربية بالمدرسة، أنه رغم عمله قبل الحادث بنحو أسبوع بالمدرسة، إلا أنه لمس من طلابها، تقديرهم للمعلم إلى جانب حرص أولياء أمورهم على إعلاء قيمة العلم فى نفوسهم وتفوقهم الملموس فى كل المواد الدراسية.
وقال: كنت أمازح بين الحين والآخر عددا من طلبة كانوا مقربين لى وتبين أنهم استشهدوا رحمة الله عليهم، ونحن فى المدرسة أصبحنا نسميهم عصافير الجنة، ورغم الارتباك الشديد بعد الحادث فى المدرسة، إلا أننا لم ننساهم ونقوم حاليا بعمل لوحة لتتصدر واجهة المدرسة وتحتوى على صور الشهداء الأطفال بناء المدرسة وقرية الروضة.
مدرسة آل جرير
آخر يوم
"هنا كان يجلس صديقى عادل بجوارى" قال "محمود"، الطالب الصف الرابع وهو يشير إلى مقعد فى أحد الفصول، وتابع " قبل الحادث بيوم قضينا وزميلى الشهيد عادل محمد سلمى سليمان، آخر يوم دراسى له معنا فى المدرسة، وسويا كتبنا واجب " الحساب" فى آخر اليوم، وافترقنا على باب المدرسة كل ذهب لمنزله، ويوم الجمعة تأخرت فى الذهاب للمسجد للصلاة وقبل تحركى من البيت سمعت إطلاق نار وشاهدت من بعد مسلحين فى القرية واختبأت فى البيت، وبعد توقف إطلاق النار سارعت للمسجد ووجدت صديقى وزميلى من بين الشهداء.
هشام استشهد مع أخيه وجده
الشهيد هشام عبد الرحمن سلامة، الطالب بالصف الخامس، استشهد مع شقيقه الأصغر "فارس " 4 سنوات، وجده "سلامة" 65 سنة، وأصيب والده.
والد الشهيد قال لـ" برلمانى"، إنه فقد فى الحادث ابنه هشام 10 سنوات، وابنه الثانى "فارس" 4 سنوات، ووالده 65 سنة، وهو أصيب بطلق نارى فى الكتف، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن ينسى هذا اليوم البشع، حيث ذهب أطفاله مع جدهم للمسجد وهو معهم وكان من المشاهد اللافته أن الأطفال الصغار كانوا قبيل الصلاة فى قمة السعادة وحرصوا على ارتداء ملابس جديدة يتفاخرون بها أمامنا.
الشهيد محمد درويش
وتابع قائلا: إن "هشام" كان متفوقا، ويحب معلميه، واستطاع أن يحظى بحب زملائه.
ويقول والد الطالب الشهيد "محمد أحمد يحيى جمال"، 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، أن ابنه استشهد وهو نجا من الحادث بأعجوبة، لافتا أنه كان يشعر بنهايته فى الجنة بإذن الله، كان رغم صغر سنه، حريص على أداء الصلاة فى المسجد كل فرض، ويشجع عليها اخوته الثلاثة، وكان آخر يوم فى عمره لا ينسى فقد حرص على أن يقبلنا قبل ذهابه للمسجد وكأنه يعرف أنه اللقاء الأخير.
الشهيد عادل محمد سلمى
الشهيد الطالب أحمد مصطفى سليم منصور سليم 7 سنوات بالصف الثانى الابتدائى، استشهد مع والده، ويقول عنه زميله فى الفصل "محمد أحمد"، أنه التقى صديقه وزميله قبل صلاة الجمعة بنحو ساعة، وذهبا سويا للمسجد ولكن لم يجلسا بجانب بعضهم البعض، وأثناء إطلاق النار تمكن من الفرار من شباك المسجد والاختباء فى منزل مجاور.
وأضاف أنهما كانا سويا يستذكران دروسهم فى المنزل أحيانا، ويلعبان الكره فى فناء المدرسة وفى الشارع أيضا، وأنه يعرف أن صديقه فى الجنة، مع والده ومع أعمامه الذين استشهدوا أيضا.
أصغر شهيد
أصغر شهيد من طلبة مدرسة آل جرير الابتدائية بقرية الروضة "ياسين عيسى سعيد عودة"، 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى، الذى استشهد مع والده و4 من أعمامه، وأجمع معلموه وزملاؤه فى المدرسة أنه كان خفيف الظل بحسب وصفهم، وأن أسرته فقدت كثير من رجالها، وجميعهم فى المدرسه لا ينسون ملامحه البريئة وحرصه على التعلم، وكان والد الشهيد دائم الحضور للمدرسة لمتابعته.
الشهيد ياسين عيسى
وقالت أسماء عبد الرحمن مدرسة لغة عربية فى مدرسة آل جرير الابتدائية فى قرية الروضة، أن المدرسة فقدت أجمل أزهارها بعضهم استشهد وآخرون مصابون وهم فى حالة خطرة فى المستشفيات والبعض تماثل للشفاء.
فناء المدرسة
وأشارت إلى أنهم كانوا تلاميذ بسطاء رغم ذكائهم حتى فى أحلامهم، التى تنحصر فى أن يعودوا لديارهم سالمين ويعود الأمان لسيناء.
وتابعت قائلة: حظيت بحب الطلبة وحبى لهم لطيبتهم وحاصرنى الشوق إليهم فى أول يوم دراسة بعد الحادث، حيث لم أتمالك مشاهدة مقاعد الدراسة وهى خالية من تلاميذ استشهدوا، وآخرين رافقوا ذويهم المصابين، ومن بقى فى منزله ليرعى أسرته بعد استشهاد والده وأغلقت على نفسى إحدى حجرات الدراسة وبكيت لفترة طويلة.
هنا كان الشهداء يجلسون
قوائم المتضررين من حادث الروضة الإرهابى تشير أيضا لوجود 7 مصابين من طلبة مدرسة آل جرير، وهم جواد مبارك صبيح بالصف الخامس، وعادل رمضان جمال بالصف الخامس، عدنان سيف الدين سويلم بالصف الخامس، وسليمان محمود عودة سليمان بالصف الثالث، وإبراهيم أحمد سعيد بالصف الرابع، وأحمد عيد عودة سلمى بالصف الثانى.
أسماء الطلاب فى الفصول