"الداخلية" تلاحق فئران الإرهاب الهاربين من سيناء

حملات أمنية مكبرة شنتها الأجهزة الأمنية ببعض محافظات القناة القريبة من سيناء، ومحافظة الشرقية، لاستهداف المتطرفين والعناصر الإرهابية الهاربة من سيناء بسبب الملاحقات الأمنية التى تقودها الأجهزة الأمنية لاستهداف المتطرفين على أرض الفيروز.

ووجهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملات أمنية مكبرة استهدفت الشقق المفروشة بهذه المحافظات، والتى تأوى الإرهابين، حيث يستخدموها فى الاختباء وإدارة العمليات الإرهابية وتصنيع المواد المتفجرة.

ومشطت الأجهزة الأمنية المناطق الصحراوية بهذه المحافظات والتى يزحف إليها المتطرفون لاقامة معسكرات لهم بها بعيداً عن أعين الأمن، على غرار معسكر الإسماعيلية، الذى تم مداهمته مؤخراً وقتل 16 عنصرا إرهابيا داخل هذا المعسكر، بحوزتهم مواد متفجرة وعبوات ناسفة وأسلحة وذخيرة ووسائل إعاشة، خططوا لاستهداف دور العبادة والأكمنة واغتيال رجال الشرطة، والزحف لسيناء لتنفيذ عمليات إرهابية ضخمة ما بين الحين والآخر.

وتنسق الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية مع مديريات الأمن القريبة من سيناء، لتوجيه مأموريات أمنية متكررة لاستهداف هذه الخلايا الإرهابية العنقودية، التى تزحف من سيناء للمحافظات المجاورة وتعود ما بين الحين والأخر لارتكاب أعمال تخريبية على أرض الفيروز.

وجاءت التحريات الأمنية، عقب تأكيد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بأن المواجهات الأمنية الحاسمة مع العناصر الإرهابية  فى شمال سيناء، قد تدفع بعض تلك العناصر إلى الفرار ومحاولة التسلل إلى داخل المدن، الأمر الذى يتطلب اليقظة والاستعداد الجيد، للتصدى لتلك المحاولات، مشدداً على ضرورة استمرار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية للتنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها وملاحقة عناصرها.

وأعرب  وزير الداخلية فى اجتماعه الأخير بمساعديه، عن ثقته فى تنفيذ رجال الشرطة لعناصر الخطة الأمنية التى وضعتها الوزارة لتأمين المواطنين، مؤكداً أن وزارة الداخلية لن تسمح بأى ممارسات من شأنها الخروج على القانون، ولن تتوانى فى التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين، وكل من يحاول المساس باستقرار الوطن، حفاظاً على ما تحقق من مكتسبات على جميع الأصعدة.

بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن الضربات الاستباقية التى انتهجتها وزارة الداخلية مؤخراً زلزلت الكيانات الإرهابية، وردعت العناصر المتطرفة، وساهمت فى وأد الأعمال التخريبية قبل وقوعها.

وأضاف الخبير الأمني، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الأجهزة الأمنية تشن حملات أمنية ضخمة بالمحافظات القريبة من سيناء لملاحقة الهاربين من أرض الفيروز، لافتاً إلى أهمية هذه الحملات على الجانب الأمني، حيث تساهم فى عودة الهدوء لسيناء والمحافظات المجاورة لها.

ولفت الخبير الأمنى، إلى أن الملاحقات الأمنية وتوسيع دائرتها يساهم فى إحباط المخططات الإرهابية، ويعطى ثقة لرجال الأمن، ويحمى مؤسسات الدولة من الاستهداف، مؤكداً على أن يد الأمن ممتدة فى كافة ربوع مصر، ولا يوجد شبر على أرض الوطن خارج السيطرة الأمنية.

ونوه الخبير الأمنى، عن أن جهاز الشرطة يقوم بدور بطولى ومحلمة حقيقية فى التصدى للإرهاب، من خلال تقنيات حديثة ومتطورة دعمت بها وزارة الداخلية قواتها مؤخرا.