الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:37 م

النائب محمد عمارة يطالب بمنعه من الظهور الإعلامى.. والكاتب يرد: اللهم أغفر لقومى إنهم لا يعلمون.. ونواب يؤكدون: كل من يتطاول على رموزنا لا يفقهون التاريخ.. وازدراء الأديان تنتظرهم

معركة جديدة بين يوسف زيدان ونواب البرلمان

معركة جديدة بين يوسف زيدان ونواب البرلمان
الأحد، 24 ديسمبر 2017 04:00 ص
كتب ـ هشام عبد الجليل

مطالبات برلمانى بسرعة إقرار قانون قانون تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، وذلك للتصدى لظاهرة التعدى على الرموز التاريخية، ولحين إقراره طالب بعض النواب بمنع ظهور كل من يشوه الرموز التاريخية من الظهور على شاشات الفضائيات، حيث طالب النائب محمد عماره فى بيان عاجل تقدم به للبرلمان بمنع يوسف زيدان من الظهور بعد وصف الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان بـ"الرجل السافل"، الذى هدم الكعبة مرتين، كما أنه بنى قبة الصخرة كى تكون بديلا للكعبة، وأن المسجد الأقصى كان مكانا لإلقاء القمامة والروث قبل دخول عمر بن الخطاب إلى مدينة القدس عبر فتحها.

وعلق الكاتب عبر صفحته على الفيس بوك قائلا: اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون ، و لا يعلمون أنهم لا يعلمون، و لا يتعلّمون.

8d9de3526d0d490baf7e197ba6d750e2

وفى هذا الإطار طالب النائب محمد عمارة، بسرعة إقرار قانون تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، قائلا: لابد من وقف ظاهرة التعدى على الرموز التاريخية والتى أصبحت بابا سهلا لمريدى الشهرة الذين "يطلون" علينا يوميا فى وسائل الإعلام.

وأضاف عمارة بأنه تقدم ببيان عاجل بشام منع الكاتب يوسف زيدان من الظهور على شاشات الفضائيات وذلك لنه يتطاول على الرموز التاريخية ويشوه صورة هذه الرموز والتاريخ بشكل عام، موضحا بان مشروع القانون سيكون رادعا لمثل هؤلاء الذين يشوهوهن التاريخ والشخصيات فى سبيل تحقيق شهرة مؤقتة.

وحذر عضو مجلس النواب، من استمرار مسلسل تشويه الرموز التاريخية لأن هذا الأمر يؤدى إلى نشر الإحباط بين الشباب، وهذا من الأهداف التى تسعى إليها قوى الشر فى المنطقة، معلنا موافقته على المادة المتعلقة بالعقوبات الواردة فى مشروع القانون والتى تنص على يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف كل من أساء للرموز الشخصيات التاريخية.

وفى السياق ذاته طالب النائب عبد الكريم زكريا، بسرعة خروج القانون للنور قائلا: ما يتطاولون على الرموز التاريخية والأماكن المقدسة لا يفقهون شيئا عن التاريخ ويجب محاسبتهم بتهمة ازدراء الأديان.

3b342d9efd83818315346ca03cce1a98

وأضاف زكريا، أن الرموز التاريخية تمثل الدولة المصرية والتطاول عليها وفى حقها من شأنه التعدى على هيبة الدولة المصرية كما أن التعدى على المقدسات جريمة ازدراء أديان، مشددا على ضرورة تغليظ العقوبة على كل شخص تسول له نفسه التطاول على الشخصيات التاريخية التى تمثل تاريخ مصر بكافة عصوره فهؤلاء الشخصيات يمثلون حقبة زمنية فى تاريخ مصر يجب أن نجلهم ونعلى من شانهم بدلا من التطاول عليهم.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مشروع قانون تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، لقى ترحيب من النواب جميعهم حال التقدم به للبرلمان وهذا يؤكد حرص الأعضاء جميعهم على حماية الرموز التاريخية والمقدسات وهناك اتجاه لخروج القانون للنور قريبا لن الهدف منه تغليظ العقوبة الموجودة فى القانون الحالى، مطالبا بعدم السماح لمثل هذه الشخصيات التى تنال من الرموز التاريخية عبر شاشات التليفزيون حتى لا يكونوا نواه لغيرهم ممن ينتظرون الفرصة لتشويه التاريخ.

 

وفى نفس الصدد شدد النائب محمد سعد، على ضرورة التصدى لهؤلاء الذين يشوهون الرموز المصرية والتاريخية والأماكن المقدسة عبر شاشات التليفزيون بشكل شبه يومى فهم بما يقومون به يساعدون على نشر مفاهيم ومعتقدات خاطئة ومعلومات مغلوطة لدى النشىء الجديد والأجيال المقبلة والسماح لهؤلاء بمواصلة ما يقومون به سيأتى يوم يتجاوزون الخطوط الحمراء.

201705131049594959

وطالب سعد، بتغليظ عقوبة كل مة يتطاول على الشخصيات التاريخية، وعدم السماح لهم بالظهور فى وسائل الإعلام ومحاسبتهم وعلى الدولة ان تدرك ان هذا الأمر يشوه التاريخ المصرى التى تعتبر هذه الشخصيات جزء منه..

وكان الكاتب يوسف زيدان علق على البيان العاجل الذى تقدم به النائب محمد عمارة يطلب فيه بمنع ظهوره على شاشة الفضائيات قائلا: أيها النائب البرلمانى الدلنجاتى ، المحترم ، كلنا نعلم أن دائرتك الانتخابية (دلنجات ، البحيرة) فيها من المشكلات ما يحتاج جهدك وبياناتك العاجلة، فما معنى انشغالك و إشغال "الموقّر" بقضايا فكرية و تاريخية ! أم أنك تريد العودة ببلادنا إلى عصور الظلام و تكميم الأفواه و طمس العقول !.

uttrthghfgvcds

وهل منعتك من الدفاع عن عروبة القدس، التى لا شك فيها عندى، و لا عندى شكٌّ فى أنها مدينة مقدسة لدى المسلمين و المسيحيين و اليهود، و لا يصح أن يستأثر بها أحدهم من دون الآخرين، و إلا صار ذلك سبباً فى التنازع و الاقتتال و الموت المجانى.

و ماذا يعود علينا، لو استجاب لك برلمانك ! هل سيكون هذا هو الرد المناسب على ما طرحته فى كتبى و مقالاتى و محاضراتى المنشورة.. هل يمكن حبس الأفكار ، و تقييد الرؤى والأنظار !

اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون ، و لا يعلمون أنهم لا يعلمون، و لا يتعلّمون.

 


print