السبت، 23 نوفمبر 2024 04:59 ص

مشروع قانون بالكونجرس يدعى اضطهاد الأقباط.. ونائب قبطى يكذبه: حملتى الانتخابية قادها أئمة مساجد.. ونائبة: محاولة انتقام فاشلة بعد موقف مصر من قرار ترامب بشأن القدس

"تسونامى برلمانى" للرد على أكاذيب أمريكا

"تسونامى برلمانى" للرد على أكاذيب أمريكا مجلس النواب
الجمعة، 29 ديسمبر 2017 12:00 ص
كتب محمد أبو عوض
غصب وشجب وهجوم حاد من قبل أعضاء البرلمان حول ما أثير يوم الجمعة الماضى، فى الكونجرس الأمريكى بشأن مشروع قانون يشمل ادعاءات الكونجرس الأمريكى حول أوضاع الأقباط فى مصر، وتعرضهم لعملية اضطهاد، الأمر الذى تصدى له نواب البرلمان وعلى رأسهم ممثلو الشعب من الأقباط.

 

وانتقد النائب يسرى نجيب، عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس بمحافظة القاهرة، ادعاءات الكونجرس الأمريكى بشأن أوضاع الأقباط فى مصر، مؤكدا أن عدد أعضاء الكونجرس الأمريكى يمارسون عملية كذب وافتراء على الدولة المصرية فى مخالفات صريحة للقانون الدولى والأعراف الأممية.

 

وتابع عضو مجلس النواب فى تصريحات لـ"برلمانى"، تعليقا على تداعيات القانون المعروض على الكونجرس الأمريكى بشأن أوضاع الأقباط فى مصر، أنه قانون فاقد للمصدقية، متابعا: "أكبر دليل على ذلك أن أنا نائب قبطى وكل أعضاء حملتى الانتخابية مسلمين، من أئمة المساجد ورؤساء الجمعية الأهلية الإسلامية ومدير مكتبى الحالى هو رئيس أكبر جمعية شرعية فى منطقة عين شمس والتى كانت فى وقت من الأوقات مقرا للمتطرفين من أنصار الإخوان والجماعات الإرهابية.

 

وأضاف نجيب أنه يقوم على حل المشاكل التى تتعرض لها جميع المساجد داخل وخارج الدائرة، ولا يوجد فى مصر فرق بين مسلم ومسيحى وكلنا مصريون، متابعا: "أقول لأعضاء الكونجرس الأمريكى كفاية كذب على مصر لقد فاض الكيل من كيلكم بمكيالين فى التعامل مع وطننا".

 

 

- النائبة سوزى ناشد: المصريون لا يتعاملون فيما بينهم كمسلم ومسيحى

 

وفى سياق متصل، قالت النائبة سوزى ناشد، عضو مجلس النواب، أن السبب الرئيسى وراء مناقشة مشروع قرار يدّعى زيادة التعصب الطائفى والهجمات الإرهابية بحق الأقباط فى مصر، داخل الكونجرس الأمريكى، هو الصفعة القوية من قبل الدولة المصرية عن مشروع قانون القدس بالأمم المتحدة، والذى انتصرت فيه مصر لصالح القضية الفلسطينية العادلة.

 

وتابعت عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن مشروع القانون يهدف لإثارة البلبلة داخل المجتمع المصر ى، وهو ما لم يحدث، لأن المصريين لا يتعاملون فيما بينهم كمسلم ومسيحى وإنما نحن كلنا مصريون.

 

وأضافت: "القانون الدولى لم يعرف فى تاريخه أن تقوم دولة بعمل مشروع قانون لحماية مواطنين فى دولة أخرى، وهو أمر مخالف للأعراف الدولية، فالمسيحيون فى مصر يعيشون مثلهم مثل إخوانهم المسلمين، وما يحدث محاولة من قبل أمريكا لمحاولة إثارة البلبلة فى المجتمع المصرى.

 

 

- النائب تادرس قلدس: مصر لن تقبل التدخل فى شئونها الداخلية مهما حصل

 

 

من جانبه، أعلن النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، ونائب محافظة أسيوط، استنكاره الشديد لمشروع القانون الجديد المقدم من منظمة التضامن القبطى (كوبتك سوليدرتى) المعروض على الكونجرس الأمريكى تحت زعم دعم الأقباط، قائلاً أن مناقشة الكونجرس مشروع قانون يدعو إلى إشعال فتنة طائفية وزيادة التعصب والهجمات الإرهابية ضد الأقباط فى مصر، يعد تدخل سافر فى الشئون المصرية ويوضح نية الإدارة الأمريكية فى تلفيق التهم لمصر.

 

وأوضح "قلدس" فى تصريحات لـ"برلمانى" أن مصر دولة كبيرة ولن تتأثر بمثل هذه الأكاذيب، فالمصريون جميعهم سواء لا فرق بينهم، لا يوجد بينهم أى خلافات أو اختلافات عرقية أو طائفية أو أى شكل من أشكال التمييز أو التعصب وأى أقوال غير ذلك افتراءات ليس لها أى أساس من الصحة.

 

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن اعتراف الكونجرس بوجود انتهاكات للأقباط فى مصر فى مثل هذا الوقت، جاء نتيجة رغبة الإدارة الأمريكية فى الانتقام منها بسبب موقفها الواضح وردها القوى على ملف القدس فى مجلس الأمن، مطالباً الإدارة المصرية بالرد على هذه الانتهاكات وتوضيح رفضها الشديد لأى تدخل سافر فى شئونها الداخلية.

 


print