وفى أثناء أداة شعائر صلاة الجمعة، تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إخطارا بوقوع اعتداء بالأسلحة النارية على القوات المكلفة بتأمين كنيسة مارى مينا بحلوان، لمجهول يستقل دراجة بخارية أثناء محاولته اجتياز النطاق الأمنى الخارجى للكنيسة.
وعلى الفور انتقل اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى مكان الحادث، ووجه بسرعة انتشار القوات بمداخل ومخارج حلوان، واستنفار الدوريات الأمنية على جميع مداخل ومخارج حلوان لإحكام السيطرة الأمنية، وتواجدت 5 سيارات من القوات الخاصة، و3 مدرعات، بمحيط الكنيسة، بالإضافة إلى انتشار رجال قوات الأمن المركزى، وقوات الشرطة فى الشوارع المحيطة للكنيسة.
وأكد اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، أنه تم إحباط محاولة تفجير كنيسة مارى مينا بحلوان، بعد محاولة اقتحامها وتفجيرها، كما تم القبض على الإرهابى مرتكب الواقعة، وبحوزته سلاحا آليا و5 خزن آلى، و150 طلقة، بالإضافة إلى قنبلة، قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة، وأضاف أن الحادث أسفر عن استشهاد أمين شرطة و6 مواطنين، وإصابة أمين شرطة و3 مواطنين آخرين.
وبدوره، صرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، بأنه صباح اليوم الجمعة تصدت الأجهزة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مار مينا بحلوان لمجهول يستقل دراجة بخارية أثناء محاولته اجتياز النطاق الأمنى الخارجى للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفورى معه، ونجحت فى إلقاء القبض عليه عقب إصابته، وضبط بحوزته سلاحا آليا و5 خزن "150 طلقة"، وعبوة متفجرة قبل إلقائها على الكنيسة، وأسفر ذلك عن استشهاد أمين شرطة و6 مواطنين، وإصابة 4 آخرين من بينهم أمين شرطة، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج.
وأضافت وزارة الداخلية فى بيان لها، أن المعلومات تشير إلى أن الإرهابى كان يستهدف اختراق النطاق الأمنى من خلال إطلاق أعيرة نارية، ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين، إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك.
وأكدت الداخلية أن مرتكب الحادث من أبرز العناصر الإرهابية النشطة، وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية، التى أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين، وأوضحت الداخلية، أن الإرهابى كان قد أطلق عدد من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس قبل إقدامه على ارتكاب الواقعة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين كانا داخل المحل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفى ذات السياق أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، ارتفاع عدد شهداء حادث الهجوم الإرهابى المسلح على كنيسة مارمينا بحلوان إلى 10 حالات و5 مصابين.
وقال خالد مجاهد فى تصريح خاص لـ"برلمانى" إنه تم نقل 2 من المصابين إلى مستشفى ناصر للتأمين الصحى ومصاب بمستشفى حلوان ومصابين بمستشفى الإنتاج الحربى.
وكلف الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، الدكتور شريف وديع مستشارة للرعاية الحرجة بزيارة المصابين والاطمئنان عليهم، وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحادث.
فيما روى محمد أحمد موظف بمحل أجهزة كهربائية بالمنطقة التى شهدت الحادث الإرهابى اليوم الجمعة وشاهد عيان على الحادث، أنه أثناء تواجده بعمله صباح اليوم بشارع مجاور لكنيسة مارمينا، فوجئ بشخص ملثم يقود دراجة بخارية، توقف أمام مكتبة تتوقف أمامها سيدة مسيحية وبصحبتها 2 من أبنائها، حيث أشهر سلاحا ناريا "طبنجة" ثم أطلق عليها 4 طلقات نارية وفر هاربا.
وأضاف شاهد العيان أنه عقب هروب المتهم حضرت سيارة شرطة وهبط منها عدد من الضباط، وتوقفوا بجوار الجثة، ثم انطلقوا بالسيارة حيث شاهدوا العنصر الإرهابى وتبادلوا معه إطلاق الأعيرة النارية بالشارع، حتى تم إصابته بطلق نارى وتم التحفظ عليه، وعقب ذلك تجمع عدد من سكان الشارع حول المتهم، فى الوقت الذى وقع فيه إطلاق نار أمام الكنيسة مما أسفر عن سقوط ضحايا.
ومن جانبه كلف النائب العام المستشار نبيل صادق، نيابة أمن الدولة العليا، بمباشرة التحقيقات فى حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف الكنيسة.
وانتقل فريق من محققى نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول للنيابة، إلى مسرح الحادث على الفور لإجراء المعاينات اللازمة وسؤال شهود الواقعة وذلك لبيان كيفية وقوع الحادث.
كما انتقل فريق آخر من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار محمد وجيه المحامى العام الأول للنيابة، إلى المستشفيات التى يرقد بها المصابون، وذلك لسؤال من تسمح حالتهم حول كيفية حدوث إصاباتهم والمتسببين فيها، إلى جانب مناظرة جثامين القتلى بمعرفة أعضاء النيابة.
وأمرت نيابة أمن الدولة العليا بندب أطباء مصلحة الطب الشرعى، لتوقيع الكشف الطبى على القتلى وإعداد التقارير الطبية اللازمة فى شأن أسباب الإصابات التى أودت بحياتهم، وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية بإجراء المعاينة الفنية ورفع آثار الحادث وإعداد التقارير الفنية اللازمة فى شأن كيفية تنفيذ الهجوم الإرهابى.
كما يعمل خبراء المعمل الجنائى على جمع الأدلة الجنائية من موقع استهداف إرهابيين مسلحين لكنيسة "مارمينا" بالشارع الغربى بحلوان؛ لفحصها وكتابة تقرير واف عنها؛ لكشف مزيد من التفاصيل حول الحادث، وكشفت المعاينة الأولية لمسرح الجريمة، عن انتشار عدد من فوارغ الطلقات بمحيط الكنيسة التى تم استهدافها، وتم تجميعها بواسطة خبراء المعمل الجنائى، فضلا عن انتشار قطرات دماء على أرضية الكنيسة من الخارج.
وفى ذات السياق نجح خبراء المفرقعات بالقاهرة، فى إبطال مفعول عبوتين ناسفتين بجوار كنيسة مارمينا بحلوان، وتم التعامل معها بواسطة أجهزة كشفية وكلاب المفرقعات التى أثبتت إيجابية البلاغ، وتم إبطال مفعول القنابل، وبتشميط المكان لم يتم العثور على أى أجسام غريبة أخرى بمحيط الكنيسة.
وذكرت الكنيسة فى بيان صحفى، منذ قليل، أن كنيسة الشهيد مارمينا بحلوان تعرضت صباح اليوم الجمعة لهجوما إرهابيا بإطلاق أعيرة نارية تجاه الكنيسة من قبل مجهولين، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد شخص من القوة الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة، و5 مدنيين من شعب الكنيسة، بالإضافة لعدد من المصابين.
وأعلنت الكنيسة أسماء الشهداء كالآتى عماد عبد الشهيد 45 سنة، صفاء عبد الشهيد 43 سنة، وديع القمص مرقس 65 سنة، ايفلين شكر الله 52 سنة، وجيه إسحق 90 سنة، رضا عبد الرحمن 45 سنة من القوة الأمنية.
كما تعرض محل أجهزة منزلية بمنطقة المشروع بحلوان، يملكه شخص مسيحى، لاعتداء آخر ما أدى إلى استشهاد شخصين وهما رومانى شاكر، عاطف شاكر.