فى ظل الادعاءات والأكاذيب التى تواصل وسائل الإعلام الغربية ، وعلى رأسها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ،صاحبة الباع الطويل من التحريف وتزييف الحقائق التى تروجها ضد مصر من حين لآخر، والتى كان آخرها التقرير الصادر عن المراسل الدولى للصحيفة "ديفيد كيركباتريك"، تضمن وجود تسريبات لتسجيلات فى حوزته لضابط مخابرات مصرى مزعوم يدعى أشرف الخولى، يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمى البرامج التليفزيونية فى مصر بشأن تناول موضوع "القدس" فى الإعلام المصرى ، انتفض عدد من أعضاء البرلمان ، والإعلاميين وعلى رأسهم رئيس جمعية المراسلين الأجانب ، على الأكاذيب التى بثتها الصحيفة الأمريكية ، واصفين أن كل تقاريرها كاذبة وتهدف منها الإثارة.
قال فولكهارد فيندفور، رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر، إن تقرير النيويورك تايمز الأخير كاذب، لأن صحفى الجريدة لم يمتلك أى أدلة ونشر معلومات خاطئة.
وأضاف رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "من الصعب أن أصدق ما كتب، لأننى أرى أنه تقرير حمل معلومات جميعها خاطئة، تهدف إلى الإثارة، وأن الصحفى نشرها دون أن يتأكد من صحتها لأهداف معينة".
وتابع: "أعتقد أن أى صحفى يحترم وظيفته، لا ينشر مثل هذا دون أن يمتلك أو يكون لديه أدلة وإثبات، وأرى أن هذا التقرير زج به من تيارات معينة ومعادية للدولة المصرية، وأتوقع أنها الإخوان، ومنذ فترات كنت أنادى وأنبه على الجميع بأن الإخوان جماعة إرهابية وليس لديهم أى مصداقية ولهم طريقة مغلوطة دائما فى تناول المعلومات، أنا شخصيا لم أستند إلى أى شخصية إخوانية، منذ أن وصلوا لحكم مصر، ودائما أشك فى أى خبر مصدره الإخوان، لأنى لا أعتبر الإخوان شرفاء، وأهدافهم دمار مصر، وقلت عليهم منذ وصولهم للحكم "عليه العوض فى وصول الجماعة للحكم".
وأوضح أن الإخوان تحميهم حكومات فى دول بعينها، وصحفى النيويورك تايمز لم يثبت أو يمتلك أى أدلة فى تقريره، والتقرير زج به ووقع فريسة للمعلومات الخاطئة الذى تم مده بها".
وقال ، أمين لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إن الدولة المصرية تواجه هجمة شرسة من صحف غربية ضد الدولة لخدمة الإخوان والمعادين للدولة ، وقد وصلنا إلى درجة الغليان من تكرار هذه الممارسات التى تقودها وسائل إعلام غربية ضد مصر.
وأضاف أمين لجنة الإعلام فى تصريح لـ"برلمانى" أن هذه الوسائل تقودها فبركات عديدة من أجل زعزعة الاستقرار، والأموال التى تضخها جماعة الإخوان فى وسائل الإعلام الغربية بهدف التأثير والإثارة فى الرأى العام المصرى ، فلابد على الهيئات الإعلامية والهيئة العامة للاستعلامات أن تكثف جهودها فى فتح التواصل بشكل أكبر مع المراسلين الأجانب ، بالإضافة إلى تدشين مواقع أجنبية كبرى لمخاطبة الغرب بكل ما يدور فى الدولة المصرية والرد عليهم.
وتابع "مصطفى" أن هناك ما ينشر عبر وسائل الإعلام الغربية سواء كانت المقروءة أو المرئية يكون مدفوع الأجر من قبل دول معروفة بعدائها للدولة المصرية، ونشر فبركات إعلامية يتم تناولها على قنوات الإخوان وغيرها من وسائل الإعلام المغرضة .
وقال مصطفى بكرى، إن صحيفة النيويورك تايمز ووسائل إعلام غربية يتعمدون الإساءة للدولة المصرية من خلال سجلهم المفعم بالعديد من الأخبار المفبركة التى تؤكد أن خلفهم أجندة سياسية معادية لمصر، والتى كان آخرها الادعاء الأخير حول الموقف المصرى من قضية القدس، وهو اتفاق جنائى بين الصحفى وبين شخص وهمى انتحل صفة ضابط وهمى بقصد الإساءة لموقف مصر .
وأضاف بكرى :" الادعاءات الكاذبة التى تقودها تلك الوسائل الغرض منها تشويه سمعة مصر ،ولذلك يجب إغلاق مكتب الصحيفة فورا ووقف المراسل عن العمل ومنعه من السفر وتقديمه للمحاكمة فورا بعد انتهاء البلاغات المقدمة ضده".