الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 01:25 م

فريق الادعاء العام يتوجه للجامعة لكشف حقيقة مقتل ريجينى.. استجواب قريب للإخوانية مها عبدالرحمن وطلاب الجامعة المتعاملين معها منذ 2012 لـ2015

كامبريدج تحت مجهر جهات التحقيق الإيطالية

كامبريدج تحت مجهر جهات التحقيق الإيطالية جوليو ريجينى
الأربعاء، 10 يناير 2018 02:00 م
كتبت فاطمة شوقى
فى تطور جديد لملف التحقيقات الخاصة بمقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، توجه فريق من الإدعاء العام الإيطالى إلى جامعة كامبريدج البريطانية للتحقيق مع دكتورة الجامعة المنتمية لجماعة الإخوان مها عبد الرحمن، والتى سبق أن ماطلت وتهربت من المثول أمام جهات التحقيق فى القضية المفتوحة منذ ما يقرب من عامين.

وفى الوقت الذى يحمل فيه الرأى العام الإيطالى جماعة الإخوان ودكتور كامبريدج المحسوبة على الجماعة، مسئولية مقتل الشاب الإيطالى داخل مصر، بعدما كان يجرى أبحاثاً تحت إشراف مها عبدالرحمن، قالت وسائل إعلام إيطالية إنه قبل أيام أسابيع من الذكرى الثانية لمقتله والتى تحل فى فبراير 2016، فإن السلطات الإيطالية على موعود مع مواجهات قضائية جديدة من شأنها كشف الكثير من المعلومات التى قد تقود إلى فك طلاسم القضية.

وقالت صحيفة "الماتينو" الإيطالية: إن محققى المدعى العام فى روما يتجهون إلى كامبريدج اليوم للتحقيق فى اختطاف وتعذيب وقتل جوليو ريجينى، الذى عثر على جثته فى مصر 3 فبراير 2016، بعد اختفائه فى 25 يناير، وستستمر البعثة بضعة أيام.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدعى العام سيرجيو كولايوكو سيبدأ سلسلة من جلسات الاستماع لأستاذة جامعة كامبريدج مها عزام، التى كلفت ريجينى بالبحث الذى قام به فى القاهرة نيابة عن الجامعة البريطانية.

تناول الإعلام لقضية جوليو ريجينى

وكانت النيابة العامة الإيطالية أصدرت مذكرة إجبارية دولية لتوقيف الدكتورة بجامعة كامبريدج، مها عزام، وذلك للتحقيق معها فى تفاصيل العلاقة التى كانت تجمعها به، والتى لم تدل عزام بأى تفاصيل بشأنها، وقالت النيابة الإيطالية إن المذكرة العاجلة تطالب سلطات بريطانيا بإجبار مها على المثول أمام المحققين بعدما رفضت ذلك فى وقت سابق.

وهناك 5 علامات استفهام حول مها عزام، وعلاقتها بمقتل ريجينى فى مصر، وامتناعها عن المثول أمام النيابة العامة فى روما، مشيرة إلى أن نائب المدعى العام بروما كولايوكو سيقوم بالتحقيق معها، مع التركيز على 5 أسئلة، أولها من الذى اختار الموضوع المحدد لبحث ريجينى فى مصر، ومن الذى اختار المعلم فى مصر لمتابعة ريجينى أثناء بحثه ؟ ومن المسئول عن وضع نقاط الدراسة التى يقوم بها ريجينى فى القاهرة؟ ومن حدد الأسئلة التى يسألها ريجينى للأشخاص الذين سيقابلهم فى بحثه؟ وأخيرا، هل سلم ريجينى أى نتائج لبحثه قبل مقتله؟.

وسيقوم المحققون الإيطاليون أيضا بالتحقيق مع طلاب جامعة كامبريدج التى كانت مها عبدالرحمن تدرس لهم، ومن منهم أرسل إلى القاهرة أو غيرها من الدول بين عامى 2012 و2015، حيث يرغب المدعى العام بروما فى معرفة ما إذا كان هناك حالات أخرى مثل ريجينى، معربا عن رغبته فى معرفة لماذا قامت عبدالرحمن بتحديد بحث ريجينى عن النقابات العمالية المستقلة التى تعمل فى مصر، فى حين أن الدكتورة المحسوبة على الإخوان متخصصة فى التنمية الاقتصادية فى دول شمال إفريقيا.

وقالت صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" إن الدكتورة بجامعة كامبريدج مها عبدالرحمن، اختفت لمدة عام بعد حادث مقتل ريجينى، وذلك لأنها كانت تعانى من حالة اكتئاب حاد، أو ربما كانت ترغب فى أن تكون مختبئة عن العيون لمدة كبيرة بعد الحادث، إلا أنها الآن رغم كل محاولاتها وجدت نفسها أمام طلب من النيابة العامة الإيطالية من قضاة إيطاليين إلى السلطات البريطانية، ولكن لا يزال تصرفها غير معروف.

الباحث الإيطالى جوليو ريجينى

جوليو ريجينى

وأوضحت الصحيفة أن مها الآن تواجه إجراءات قانونية، واتهامات صريحة، لا يمكن أن تتجاهلها أو ترفضها، ويجب عليها التوجه للمحكمة، مشيرة إلى أن صلة مها عزام بجماعة الإخوان الإرهابية يثير العديد من الشكوك، حول محاولاتها للانتقام من النظام المصرى.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية السابق، ماتيو رينزى، قد علق على مطالبة النيابة العامة فى روما لبريطانيا بإصدار قرار توقيف دولى بحق مها عبد الرحمن، الدكتورة بجامعة كامبريدج: "نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئا فى قضية ريجينى".

وبحسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، فإن ماتيو رينزى تحدث كثيرا عن تكتم جامعة كامبريدج على معلومات تخص التحقيق فى مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر، مشيرا إلى أن إخفاء معلومات من قبل أستاذة الجامعة يعوق التعاون القضائى بين البلدين.

وبحسب وسائل الإعلام الإيطالية، فإن مها عبد الرحمن، الأستاذة بجامعة كامبريدج البريطانية، عضو بجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، وكانت على اتصال مباشر بالشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وهو من وجهته للاتصال بالباعة الجائلين وكانت تتابع تحركاته وأنشطته بشكل متواصل، ومنذ مقتل الشاب الإيطالى مطلع العام السابق والشبهات تحيط بالجامعة وعضو هيئة تدريسها الإخوانية بالتورط فى الأمر وإخفاء معلومات جوهرية تخص القضية.

 


الأكثر قراءة



print