الإخوانية مها عزام
وفى تصعيد متبادل بين إيطاليا والمملكة المتحدة البريطانية، قالت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء إن الإعلام البريطانى يحاول تبرير حالة الصمت التى تتبعها الجامعة والدكتورة المنتمية لجماعة الإخوان مها عزام بشكل غير مقبول.
تقرير الوكالة الإيطالية الذى جاء ردًا على تقرير للجارديان البريطانية أمس، قالت فيه إن السلطات الإيطالية تحاول "تلفيق" اتهامات لجامعة كامبريدج، والدكتورة مها عزام التى كانت تشرف على أبحاث ريجينى داخل مصر.
وذكرت الجارديان "إن السلطات الإيطالية تمارس ضغوطا كبيرة على الأستاذة عزام، وأنه تم استغلال تعاطفها مع جماعة الإخوان".
ووفقاً للوكالة الإيطالية فإن هناك العديد من الدلائل التى تؤكد تورط كامبريدج فى مقتل ريجينى فى مصر، وأهمها رفض الجامعة البريطانية التعاون مع لجنة التحقيق من قبل قضاة إيطاليا، وأيضًا انتماء عزام لجماعة الإخوان المحظورة فى مصر ما يجعلها فى وضع اشتباه بمحاولة توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا ووضع السلطات المصرية الحالية فى موقف محرج أمام العالم.
جانب من مراسم تأبين ريجينى داخل إيطاليا
وأكدت "نوفا" أن الجارديان تبرر لأستاذة كامبريدج وتقول إنها كانت فى إجازة منذ ذلك الحين، فى حين أن هذا التبرير فى حد ذاته إدانة ضد عزام ، حيث أنها قامت بجريمتها واختفت عن أعين العالم بحجة مرضها.
وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أنه فى الأسابيع القادمة ستخضع عزام لاستجواب إلزامى لها فى خطوة حاسمة إلى الأمام للنزاع الدبلوماسى بشأن هذه المسألة، وكان وزير الخارجية الإيطالى أنجيلينو ألفانو أعلن عن ذلك فى الشهر الماضى أثناء اجتماعه مع نظيره البريطانى بوريس جونسون.
وكان ريجينى قد تم تكليفه من قبل أستاذة كامبريدج عزام بإجراء أبحاث حول النقابات العمالية المستقلة فى مصر كجزء من درجة الدكتوراه ، واختفى فى يناير 2016.
جامعة كامبريدج البريطانية
وطالبت السلطات الإيطالية بريطانيا بشكل رسمى استجواب طلاب جامعة كامبريدج الذين درسوا فى الفترة من 2012 وحتى 2015 ، وتربطهم علاقة بالدكتورة الإخوانية.
ويعتزم نائب المدعى العام بروما سيرجيو كولاجوكو أثناء التحقيق مع مها عزام التركيز على عدة ملفات بحسب تقارير إيطالية، أولها من الذى اختار الموضوع المحدد لبحث ريجينى فى مصر، ومن الذى اختار المعلم فى مصر لمتابعة ريجينى أثناء بحثه؟ ومن المسئول عن وضع نقاط الدراسة التى يقوم بها ريجينى فى القاهرة؟ ومن حدد الأسئلة التى يسألها ريجينى للأشخاص الذين سيقابلهم فى بحثه؟ وأخيرا، هل سلم ريجينى أى نتائج لبحثه قبل مقتله؟
ويرغب المدعى العام بروما فى معرفة ما إذا كان هناك حالات أخرى مثل ريجينى، معربًا عن رغبته فى معرفة لماذا قامت مها عزام بتحديد بحث ريجينى عن النقابات العمالية المستقلة التى تعمل فى مصر، فى حين أن عزام متخصصة فى التنمية الاقتصادية فى دول شمال إفريقيا.