الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:47 م

روما تحاصر الإخوانية مها عبد الرحمن أستاذة جوليو.. مصادرة هاتف ولاب توب خاصتها والمتهمة تتعلل بالاكتئاب.. صحف إيطالية: لندن متورطة وجامعة كامبريدج تماطل.. وجارديان: إيطاليا تلفق

مفاجآت جديدة فى مقتل ريجينى

مفاجآت جديدة فى مقتل ريجينى جوليو ريجينى
الخميس، 11 يناير 2018 09:00 م
كتبت : فاطمة شوقى
فى تطور جديد لملف التحقيقات التى تجريها السلطات الإيطالية للتوصل لحقيقة مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى داخل مصر، خضعت دكتورة جامعة كامبريدج البريطانية المنتمية لجماعة الإخوان مها عبد الرحمن للتحقيق رسمياً للمرة الأولى أمام وفد من المحققين الإيطاليين وصل لندن مساء الأربعاء ، نافية تورطها فى الحادث، وقالت، إن ريجينى الذى كانت تشرف على أبحاثه داخل مصر، هو من اختار موضوع بحثه بإرادته دون أى تدخل منها.

وجددت الصحافة الإيطالية هجومها على بريطانيا وجامعة كامبريدج، مؤكدة تورطهما فى مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، فبعد وصول فريق من الادعاء العام الإيطالى إلى لندن والتحقيق مع مها عبدالرحمن مساء الأربعاء، قالت صحيفة "إنتريس" الإيطالية فى تقرير لها إن بريطانيا متورطة فى قتل ريجينى داخل مصر، مشيرة إلى تصريحات لرئيس اتحاد النقابة المستقلة للباعة الجائلين محمد عبد الله التى قال فيها "هناك مسار بريطانى فى قضية ريجينى، فالدكتورة مها عبدالرحمن معارضة للحكومة ومؤيدة لجماعة الإخوان، وقابلت ريجينى عدة مرات وساعدته فى أبحاثه، ولكن عندما وصلت القصة إلى المال، لم أشعر بالراحة".

 

مفاجآت الساعات المقبلة

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الساعات القليلة القادمة ربما تحمل مفاجآت فى القضية التى لا تزال مفتوحة لما يقرب من عامين، موضحة أن فريق المحققين فتشوا مكتب ومنزل مها عبدالرحمن، وصادروا أجهزة كمبيوتر وأقراص مدمجة وهواتف محمولة، قبل أن ترضخ مها عبدالرحمن وتمثل أمام جهات التحقيق بعد تهربها من هذا الأمر عدة مرات.

 

بدوره ، قال مكتب الإدعاء العام فى روما، إن المحققين الإيطاليين صادروا جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول الخاصين بأستاذته في جامعة كمبريدج، بالإضافة إلى وحدة نقل بيانات "يو اس بى"، وبعض الوثائق موضحين أن مها عبد الرحمن وافقت فى النهاية على التحدث إلى المحققين الإيطاليين، وأكدت فى أقوالها أن ريجينى هو من اختار موضوع البحث بنفسه، وبملئ إرادته دون تدخل منها أو من إدارة جامعة كامبريدج.

وأضاف ممثلو الادعاء إن مثول مها عبدالرحمن لجهات التحقيق سيوضح وبشكل حاسم دورها فى القضية، إلا أن مصادر إيطالية ذكرت بحسب الصحيفة أن ردود الأستاذة المنتمية للإخوان "مخيبة للآمال" ولم تضف أى جديد لملف التحقيقات.

 

وخلال الأسابيع الماضية واصلت الصحافة الإيطالية تصعيدها ضد بريطانيا ، خاصة بعدما نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريراً، اتهمت فيه السلطات الإيطالية بالتحريض ضد "كامبريدج" وضد مها عبدالرحمن بسبب ما أسمته الصحيفة "تعاطفها مع الإخوان".

 

جارديان تتهم الحكومة الإيطالية بتلفيق الاتهامات

 

وقالت جارديان فى ذلك الحين ، إن الحكومة الإيطالية تحاول "تلفيق الاتهامات" للجامعة الشهيرة مستغلة "تعاطف" مها عبدالرحمن مع الإخوان، على حد قولها، الأمر الذى ردت عليه وكالة نوفا الإيطالية للأنباء بقولها، إن الإعلام البريطانى يحاول تبرير حالة الصمت التى تتبعها الجامعة والدكتورة المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية مها عبدالرحمن بشكل غير مقبول.

وانتقدت وسائل الإعلام الإيطالية مماطلة جامعة كامبريدج فى ملف التحقيقات على مدار ما يقرب من عامين، وقالت صحيفة كورييرا ديلا سيرا فى تقرير سابق إن تهرب مسئولو الجامعة من التعاون مع جهات التحقيق الإيطالية مثير للشبهات، كما أن التعتيم على دور الدكتورة مها عبدالرحمن بزعم معاناتها من "حالة اكتئاب" غير مبرر ولا يمكن قبوله.

 

وقبل أسابيع ، اتهم رئيس وزراء إيطاليا السابق ماتيو رينزى الجامعة والحكومة البريطانية بمزيد من التعاون فى ملف التحقيقات، قائلاً فى تصريحات صحفية : "نحن لا نطلب إلا الحقيقة، وأستاذة كامبريدج تخفى شيئاً ما فى قضية ريجينى، وهو ما يعيق التعاون القضائى بين روما ولندن".

 

 


print