نجحت أجهزة الأمن فى فرض سيطرتها الأمنية على ربوع سيناء، وذلك بعد مداهمات وملاحقات أمنية قوية شنتها الأجهزة الأمنية لملاحقة العناصر المتطرفة، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب حادث استهداف الركع السجود بمسجد الروضة واغتيال 305 من الأبرياء وإصابة آخرين، بضرورة استعادة الأمن فى سيناء خلال 90 يوما.
وبعد مرور نحو شهر ونصف من تكليفات الرئيس، نجحت أجهزة الأمن خلال هذه الأيام فى توجيه ضربات وصفعات أمنية قوية للكيانات الإرهابية المتواجدة بسيناء.
وساهمت الضربات الاستباقية لقواتنا المسلحة والشرطة المدنية للعناصر المتطرفة، فى إعادة الهدوء لأرض الفيروز، بعد سلسلة ملاحقات أمنية قادتها العيون الساهرة لحماية وصون أرض الوطن.
ونجحت أجهزة الأمن فى قتل المسئولين عن تصنيع المتفجرات فى سيناء، ومد العناصر المتطرفة بها، حيث تمكن قطاع الأمن الوطنى من تعقب ومتابعة تحركات بعض العناصر الإرهابية من المتورطين فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بمحافظة شمال سيناء، ورصد مساعيهم لاستقطاب عناصر جديدة من المؤيدين لأفكارهم ومعتقداتهم المنحرفة، للدفع بهم لتوسيع دائرة عملياتهم الإرهابية بالمحافظة.
وأكدت المعلومات تلقى هؤلاء العناصر عدة تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع وزرع العبوات الناسفة فى إحدى المناطق الصحراوية بمدينة العريش واتخاذهم من أحد المساكن المهجورة بمنطقة الريسة بالمدينة وكرا لاختبائهم والانطلاق منه لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التى تستهدف القوات المسلحة والشرطة والمواطنين.
وتم تكثيف الجهود وإعداد خطة أمنية مُحكمة لتطويق مسارات حركة تلك العناصر ودراسة الطبيعة الجغرافية للوكر، وتمت مداهمته وتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع العناصر المتواجدة به، ما أسفر عن مصرع 8 عناصر والعثور بحوزتهم على "5 بنادق آلية، عبوتين ناسفتين، كمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة".
وتمكنت قوات إنفاذ القانون، من تدمير عربة ربع نقل و5 دراجات نارية خاصة العناصر الإرهابية، وعبوتين ناسفتين بوسط سيناء، بالإضافة إلى عدد كبير من الأوكار التى تستخدمها العناصر الإرهابية للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والمواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة.
وفى واقعة أخرى، نجحت قوات إنفاذ القانون فى القضاء على فردين تكفيريين شديدى الخطورة، والقبض على اثنين آخرين بوسط سيناء، فضلاً عن اكتشاف وتدمير 2 مخبأ، وعربة دفع رباعى، ودراجة نارية.
وتمكنت قوات إنفاذ القانون من القضاء على 3 تكفيريين وبحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر، وعدد من العبوات الناسفة، وتدمير 4 عربات خاصة العناصر التكفيرية، ومقتل من بداخلهم، كما تم مداهمة أحد الأوكار الإرهابية والقضاء على 4 أفراد تكفيريين، وضبط كمية من الأسلحة والمواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وتم اكتشاف وتدمير مخزن به كمية من المقذوفات والذخائر، وتم القضاء على 8 أفراد تكفيريين شديدى الخطورة، والقبض على آخر بوسط سيناء فى واقعة أخرى وتدمير 8 مخابئ، ودراجة نارية، وعبوة ناسفة.
وفى مداهمة أخرى، تمكنت قوات إنفاذ القانون من القضاء على فرد تكفيرى شديد الخطورة، والقبض على اثنين آخرين مشتبه فى دعمهما للعناصر الإرهابية بوسط سيناء، فضلاً عن اكتشاف وتدمير 6 أوكار ودراجتين ناريتين خاصة بالعناصر الإرهابية وعبوتين ناسفتين.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الأجهزة الأمنية سارعت بتنفيذ تكليفات الرئيس، ونجحت فى تحقيق نتائج أمنية ايجابية على أرض الواقع.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الحملات الأمنية التى شنتها أجهزة الأمن لاستهداف الإرهابيين فى سيناء، ساهمت بشكل كبير فى وأد العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها، لافتا إلى أن الضربات الاستباقية لأجهزة الأمن لها مفعول السحر فى ضبط الأداء الأمنى على أرض الفيروز من خلال أداء أمنى محترف وجهود خرافية تُبذل على أرض الواقع.