السبت، 23 نوفمبر 2024 03:34 ص

قرصنة الجو وسيلة تميم لتهديد المدنيين على طيران الإمارات.. حماقة "الحمدين" هددت حياة 277 مسافرا من جنسيات مختلفة.. رادارات البحرين رصدت الجريمة.. وأبو ظبى: ردنا سيكون قاسيا

تنظيم "الحمدين" يكتب نهايته

تنظيم "الحمدين" يكتب نهايته تنظيم "الحمدين" يكتب نهايته
الأربعاء، 17 يناير 2018 11:00 م
كتب – محمود محيى

بدأت قطر فى كتابة السطور الأخيرة فى نهاية مسرحية تخريبها وإرهابها فى المنطقة، باعتدائها السافر على طائرتين إماراتيتين مدنيتين خلال رحلاتهما الاعتيادية كانتا متجهتين إلى العاصمة البحرينية المنامة مؤخرا، فقد بلغت حماقة النظام القطرى الحاكم بزعامة تميم بن حمد آل ثانى، مرحلة تهديد سلامة حركة الطيران المدنى وخرق القوانين والاتفاقيات الدولية وتعريض حياة أكثر من 277 مواطنا من جنسيات مختلفة للخطر.

 

 

قطر الداعمة والممولة للإرهاب والتطرف فى المنطقة العربية، فقدت صوابها وبدأت تلعب بالنار وتمارس إرهابها بصورة علنية غير مسئولة، بعملية القرصنة الجوية التى ارتكبتها فى حق طائرات الإمارات باعتراضها لهم من خلال مقاتلات حربية ضاربة بجميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدنى عرض الحائط، لتثبت أنها دولة إرهابية وعدوانية.

 

وكشف "تنظيم الحمدين" الإرهابى عن وجهه القبيح، بعد إرسال طائراته المقاتلة لتعترض طائرتين إماراتيتين مدنيتين متجهتين من الإمارات إلى البحرين، وأثناء هبوطهما نحو مطار المنامة قامت المقاتلات القطرية بمحاولة عرقلتها بشكل كان يمكن أن يعرض جميع الركاب لخطر حقيقى.

 

وذكرت وسائل إعلام إماراتية، أن السلوك القطرى الهمجى ضد الطائرات المدنية، يكشف شيئا واحدا، وهو حالة التخبط والعجز التى يعانيها النظام فى الدوحة، فبعد أكثر من ستة أشهر من المقاطعة العربية التاريخية ضدها يكتشف هذا النظام أنه عاجز عن حل مشكلته مع جيرانه، وأن رهاناته على القوى الإقليمية غير العربية، وعلى الدول الغربية لم تؤت بأى فائدة، ولم يستفد منها نظام قطر على الرغم من كل ما صرفه من مليارات، وما عقده من اجتماعات، وما بثه من برامج ومقابلات للدعاية والترويج.

 

 وأكد الإعلام الإماراتى، أن اعتراض الرحلات التجارية الإماراتية المدنية معروفة المسار، والحاصلة على الموافقات والتصاريح اللازمة، من قبل قطر، أظهر بوضوح أن الدوحة وصلت لمرحلة اليأس، ولم تجد من سبيل لإعادة الأضواء إليها سوى الاستفزاز.

 

 وتعد قرصنة قطر على أجواء الخليج العربى، والتى تأتى ضمن سلسلة استفزازات لدول الجوار، إلى جانب تهديد "تنظيم الحمدين" للسلامة الجوية، كلها تشير بوضوح إلى أن قطر التى لم ترعو بعد، تعمل على رفد سجلها الإرهابى المكتظ بممارسات جديدة.

 

وبعد أن فشلت مخططات الجماعات الإرهابية الممولة من النظام القطرى فى تقويض استقرار المنطقة بعد عدة محاولات، آثر إرهابيو التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية المتحكمين فى الديوان الأميرى القطرى ابتدار فصل إرهابى جديد بأنفسهم.

 

وهو الأمر الذى كشفته دولة الإمارات، عبر حزمة من الأدلة والبراهين على لسان سيف السويدى مدير عام هيئة الطيران المدنى فى الإمارات، والذى أكد فى تصريحات صحفية، أن الطائرات العسكرية القطرية اقتربت من الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين لمسافة تقل عن 400 قدم.

 

ولم يكتف السويدى، بسرد الأدلة الإماراتية على القرصنة الجوية القطرية التى تهدد سلامة آلاف المدنيين فى المنطقة، ليكشف عن خطوة أخرى تعتزم الإمارات القيام بها، عبر تقديم الأدلة والبراهين للمنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" المعنية بتنظيم الملاحة الجوية فى العالم وسلامة الطيران المدنى.

 

ويمثل التحرش القطرى بالطائرات المدنية، استهتارا بالقانون الدولى فى ممارسة تخرق المواثيق الدولية وتهدد الأمن والسلم الإقليمى.

 

كما أن السلوك القطرى الإرهابى يؤكد أن الدوحة كانت تضمر شرا للملاحة الجوية فى المنطقة، منذ اختلاق الإعلام القطرى لقصة اختراق طائرات حربية إماراتية مجالها الجوى، وهو الأمر الذى نفته دولة الإمارات بالأدلة والبراهين.

 

 وأكدت الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتية، اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين على متنهما 277 مسافرا من جنسيات مختلفة، خلال مرحلة اقتراب هبوطهما بمطار المنامة الدولى بالبحرين، مضيفة أن الحادثتان استهدفتا رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار، ومستوفية الموافقات والتصاريح اللازمة، ومتعارف عليها دوليا، ويعلم عنها الجانب القطرى.

 

 وقال سيف السويدى، إن المقاتلات القطرية قامت باعتراض الطائرة الأولى عند الساعة 10.30 من صباح يوم الاثنين، فيما تم اعتراض الطائرة الثانية عند الساعة 11.05 من اليوم نفسه، فى رحلات روتينية اعتيادية معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدنى.

 

وأوضح السويدى، أن تكرار الفعل مرتين فى نصف ساعة فقط، أخرج الحادثة من نطاق العفوية إلى منطقة أخرى متعمدة، وترمى إلى استفزاز الإمارات بشكل سافر وصريح، فى تعدٍ صارخ على القوانين الدولية وسلامة الطيران المدنى، وتعد تهديدا ضمنيا لا تغفره القوانين والأعراف.

 

 وقال المسئول الإماراتى، إن اقتراب المقاتلات القطرية بشكل مفاجئ من الطائرات الإماراتية المدنية دون أى إنذار، يتجاوز كونه خرقا واضحا لأساسيات وأعراف وقوانين الطيران المدنى الدولى، إلى تهديد لسلامة أرواح بشرية.

 

وذكرت وسائل الإعلام الإماراتية، إن الحادثتان تمنح الإمارات الحق فى القيام بجميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار انتهاك القوانين الدولية، مؤكدة أن هذا الانتهاك يؤكد نكران قطر لجميل الإمارات عليها، والمتمثل فى مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين فى نوفمبر عام 2000، والتى منحت الإمارات بموجبها جزءا من مجالها الجوى للقوات الأمريكية لتدريب الطيارين القطريين، نظرا لضيق وصغر الأجواء القطرية.

وأوضح الإعلام الإماراتى، إنه ردا على هذا الانتهاك والنكران، تدرس الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتية الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدنى "الإيكاو" والمنظمات الأخرى ذات الصلة.

 

 وتعنى منظمة "الإيكاو" بالنظر فى جميع ما يهدد سلامة وأمن الطيران، ومراعاة امتثال الدول الأعضاء للمسارات الجوية المعتمدة فوق أجوائها، كما تقدم المسارات البديلة، وتتدخل فى حال مخالفتها.

 

 واستنكرت منظمتان حقوقيتان دوليتان اعتراض الطيران العسكرى القطرى طائرتين مدنيتين إماراتيتين، واعتبرتا سلوك الدوحة الاستفزازى تهديدا لسلامة الطيران وخرقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

 

 وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، فى بيان لها، إن سلوك الدوحة يعد تهديدا للأمن الجوى واختراقا للمعاهدات والقوانين الدولية بشأن سلامة الطيران وأبرزها معاهدة (شيكاغو) بشأن الطيران المدنى وسلامته عام 1944.

 

كما أعلنت المنظمة العربية والرابطة الخليجية عن تقديم شكوى حقوقية ضد قطر لانتهاكها الخطير لحقوق وسلامة الركاب والعاملين بالطائرة، إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وإلى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف وإلى منظمات حقوقية دولية، كما ستدعو مجلس حقوق الإنسان لمناقشة هذه الحادثة الخطيرة فى الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان.

 

 كما أدانت المملكة العربية السعودية، ومصر والبحرين، اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين متجهتين إلى العاصمة البحرينية المنامة.

 

 وقالت الهيئة العامة للطيران المدنى الإمارتية، إن الرادارات البحرينية رصدت الطائرات العسكرية القطرية خلال اعتراضها الطيران المدنى الإماراتى، إضافة إلى مشاهدة الواقعة بالعين المجردة من قبل طواقم الطائرات والركاب، مما شكل تهديدا واضحا وصريحا لحياة مدنيين أبرياء.

 

وأوضحت الهيئة أنه لم يسبق أن اعترض على استخدام الطائرات هذه المجالات الجوية، ولم يتم إصدار أى إنذار بعد الاستخدام، مما يشكل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدنى من الجانب القطرى، وتهديدا فى سابقة خطيرة.

 

 واقتربت المقاتلات القطرية بشكل مفاجئ من الطائرات الإماراتية المدنية دون أى إنذار، فى خرق واضح لأساسيات وأعراف وقوانين الطيران المدنى الدولى.

 

 ولم يستبعد المدير العام للهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتية أيا من خيارات الرد على اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين قائلا: "الهيئة تدرس كافة الخيارات للرد على هذا الاختراق الخطير وتجاوز الاتفاقيات الدولية، والأدوات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدنى، سنتحرك بأسرع وتيرة لضمان سلامة وأمن طائراتنا المدنية".


print