أعلنت الهيئات الإعلامية المتمثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، عن ضوابط تغطية الانتخابات الرئاسية التى يجب أن يلتزم بها الصحفيون والإعلاميون خلال تغطيتهم لانتخابات الرئاسة، وكذلك العقوبات التى ستفرض على المخالفين للمعايير وعلى التجاوزات الجسيمة.
فى البداية أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه سيتم إحالة المخالفات الجسيمة التى ترتكب من قبل الصحفيين والإعلاميين خلال تغطيتهم لانتخابات الرئاسة، والتى سيكون فيها ادعاءات واضحة وكاذبة وتسيء للمرشح إلى النيابة .
وأضاف مكرم محمد أحمد فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه ستتم إحالة المخالفات الخفيفة إلى النقابة المعنية للتحقيق مع العضو المقيد بها، متابعًا: "المجلس ليس لديه أى أدوات تمكنه من الفصل فى الادعاءات والمخالفات الجسيمة لذلك سيتم إحالتها للنيابة".
ولفت مكرم محمد أحمد، إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيقوم برصد الحملات الانتخابية ولديه الأجهزة التى تمكنه من متابعة ذلك، فضلاً عن أنه سيتلقى الشكاوى من الهيئات القضائية، موجهًا رسالة للصحفيين قائلاً: "غطوا بطريقة مهنية وأعطوا لكل مرشح حقه وألا تطعنوا على أى أحد طعنًا يخالف القانون إلا بعد أن تكونوا متأكدين أن اتهامكم يستند إلى دليل لأنه ربما يحال المخالف إلى التحقيق، استخدموا المعايير الصحيحة".
وتابع مكرم محمد أحمد تصريحاته: "عندما تكون هناك اتهامات جسيمة يعجز المجلس عن التثبت منها ويعجز مرتكب المخالفة عن تقديم دليل بثبوتها سيتم تحويلها للنيابة، أما المخالفات الأخرى ستتم إحالة مرتكب المخالفة لنقابته، فى كل الأحوال سيتم إحالته لنقابته أيضًا".
وقال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إنه سيتم طرح ورقة العمل التى أعدتها الهيئة بشأن مدونة السلوك المهنى لتغطية الانتخابات الرئاسية للحوار مع رؤساء مجلس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الأسبوع المقبل.
وأوضح جبر، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المدونة سلوكية بها ضوابط سيكون فيها التزام أخلاقى، متابعًا: "لم أعتقد أنه ستتم مخالفتها خاصة عقب الاتفاق عليها مع رؤساء التحرير".
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أنه سيتم تنظيم الدورات التدريبية للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية لتغطية الانتخابات الرئاسية وذلك فى الأسبوع الأول من فبراير، متابعًا: "سنحاول توفير مقر فى إحدى المؤسسات لتنظيم الدورة".
ونوه الدكتور عصام فرج، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة بأن الهيئة ستناقش مع رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية ورقة عمل بشأن المعايير المهنية لتغطية الانتخابات الرئاسية لإقرارها وصياغتها فى صورتها النهائية، لافتًا إلى أن من بين المقترحات الواردة فى المدونة مراعاة آداب نشر الإعلان وعدم الخلط بين الإعلان والتحرير وعدم الإساءة أو الطعن في مرشحين وبرامجهم.
وأردف عصام فرج، أن من بين المقترحات مراعاة الدقة واتساق المضمون مع العناوين وعدم الاختصار المخل بالمضمون والتأكد من صحة الأسماء والأرقام والتواريخ والألقاب والمواقع الجغرافية والمعلومات، وامتناع الصحف القومية عن نشر أخبار مجهلة وألا تكون وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا للأخبار إلا بعد التأكد من مصدرها، وعدم استخدام شعارات دينية لأهداف سياسية سواء في الإعلانات أو الأشكال الصحفية الأخرى وعدم التمييز ضد فئات أو طوائف محددة والامتناع عن إثارة النعرات الطائفية، والتعامل على مسافة واحدة من سائر المرشحين والابتعاد عما يسيء إليهم في أشخاصهم وأعراضهم أو الطعن فيهم واحترام الخصوصية.
وذكر الدكتور عصام فرج أن من بين مقترحات مدونة السلوك المهنى عدم التسرع في نشر تنبؤات نتائج الانتخابات قبل إعلانها من الهيئة الوطنية للانتخابات، والتزام الصحف القومية بعدم نشر دعاية انتخابية في فترة الصمت التي تحددها الهيئة الوطنية للانتخابات، والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة من الهيئة الوطنية للانتخابات أو أحد أعضائها، وتناولها بالمصداقية والموضوعية.