بعد اجتماع دام خمس ساعات متواصلة، ووسط أجواء مشحونة، أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد، رفضها رسميًا ترشح رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى مارس المقبل.
وأعقب قرار الهيئة العليا، مؤتمر صحفى للحزب، وافتتح الدكتور هانى سرى الدين، فى مؤتمر صحفى ردد فيه الأعضاء "عاش الوفد ضمير الأمة".
وناشد الوفد خلال المؤتمر الصحفى المصريين، بالاحتشاد أمام صندوق الانتخابات، مؤكدا أن الهيئة العليا للوفد قررت عدم خوض انتخابات الرئاسة، كما أكد الوفد دعمه للرئيس السيسى فى انتخابات الرئاسة.
وشدد الوفد على أن تأييد الرئيس السيسى انعكاسا لرغبة شعبية جارفة، كما سيظل الحزب مساندا للدولة المصرية ومدافعا عن استقلال قرارها الوطنى، وأن الحزب لن يسمح بأى تدخل فى الشؤون الداخلية.
وشدد الحزب على استكمال الرئيس السيسى لولايته الثانية ضرورة تفرضها الظروف والتحديات والمؤامرات التى تواجه الدولة.
وأجرت الهيئة العليا لحزب الوفد تصويتا نداء بأسماء الأعضاء، حيث أسفر عن تصويت غالبية الأعضاء برفض ترشح الدكتور السيد البدوى لرئاسة الجمهورية.
وحصل "برلمانى" على تفاصيل التصويت الذى أجرته الهيئة العليا لحزب الوفد بشأن ترشح الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب رئيسا للجمهورية، حيث أسفر التصويت نداء بالاسم عن رفض 42 عضوا بالهيئة العليا لقرار ترشح البدوى، مقابل موافقة 4 أعضاء فقط.
وقالت مصادر لـ"برلمانى"، إن الأعضاء الأربعة بالهيئة العليا لحزب الوفد الذين وافقوا على ترشح السيد البدوى للرئاسة هم، أحمد عز العرب، وعبد السند يمامة، ومحمد الحسينى، ومحمد نصر.
وقال المهندس أحمد السجينى عضو المكتب التنفيذى لحزب الوفد، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن غالبية أعضاء الهيئة العليا رفضوا ترشح الدكتور السيد البدوى لانتخابات الرئاسة، خاصة وأن الكل أجمع أن الفترة الأولى لولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت إنجازات كبيرة، وبالتالى كان قرار الوفد دعم السيسى مرشحا لرئاسة الجمهورية لفترة رئاسية جديدة.
وكشفت مصادر حضرت اجتماع الهيئة العليا لـ"برلمانى" أن ترشح البدوى لرئاسة الجمهورية لاقى معارضة كبيرة من قيادات حزب الوفد، وخارج قاعة الاجتماع، ردد عدد من شباب الوفد هتافات أعربوا فيها عن رفضهم ترشيح السيد البدوى للرئاسة.
وينشر "برلمانى"، النص الكامل لبيان حزب الوفد كما جاء كالتالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
ناقشت الهيئة العليا لحزب الوفد فى اجتماعها المنعقد السبت 27 يناير 2018 الاقتراحات التى انطلقت فى الآونة الأخيرة والتى ترى أنه يتعين على الوفد ضرورة خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية تفرضها الظروف والتحديات التى تواجه مصر، التى لا يستطيع التصدى لها إلا الرئيس الحالى.
والذى استطاع فى دورته الأولى الحفاظ على الدولة المصرية واستقرار وأمن وسلامة شعبها.
ويأتى هذا القرار انعكاسه لرغبة شعبية ووفدية جارفه.
ويؤكد الوفد أنه كان ومازال وسيظل جزءً اصيلا من الدولة المصرية ، مدافعاً عن استقلال قرارها الوطنى متصدياً لكل المحاولات المسمومة فى التدخل فى شئوننا الداخلية اياً كان قدر هذا التدخل وأى كان حجم الدولة التى تحاول المساس باستقلال قرارنا الوطنى.
فالشعب المصرى هو صاحب قراره ومالك إرادته ، وقد إلتف المصريون ومن بينهم الوفد حول الرئيس السيسى عقب ثورة 30 يونيو 2013 باعتباره قائداً للأمة فى التصدى لجماعات الإرهاب الأسود، ولازال هذا الالتفاف وهذا الأمل والمساندة متوفرة حتى تاريخه، وتلك هى الشرعية الوحيدة التى تعرفها الدول الديمقراطية فى كافة أنحاء العالم شرعية الإرادة الشعبية، فالشعب هو مانح الشرعية وهو صاحب الحق فى العدول عنها.
وناشد الوفد كل أبناء الأمة المصرية بضرورة الاحتشاد أمام صناديق الانتخابات الرئاسية لكى تثبت للعالم أن صناديق الانتخاب هى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن إرادة الأمة بعيدا عن أى مزايدات أو مؤامرات داخلية وخارجية.
وبناء على ما تقدم قد قررت الهيئة العليا الوفد عدم خوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ، استمرارا لقرارنا السابق بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية.
"عاش الوفد ضمير الأمة".