الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 05:08 ص

برلمانيون: المتآمرون ضد الدولة من الإخوان والاشتراكيين الثوريين و6 أبريل.. بكرى: الجاهلون بالدستور ويريدون تعطيله بدعوات مقاطعة الانتخابات ..وغطاطى يطالب بتعديل تشريعى لردعهم

من هم "أهل الشر" فى خطابات السيسى؟

من هم "أهل الشر" فى خطابات السيسى؟ الرئيس السيسى ومجلس النواب
الجمعة، 02 فبراير 2018 12:00 ص
كتب محمد صبحى
دائما ما يخرج علينا الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعديد من رسائله الهامة والعاجلة خلال خطاباته بالاحتفاليات الخاصة بافتتاح المشروعات القومية، وكان من أبرز تلك الرسائل توعده أهل الشر والفوضى وأنه لن يترك الدولة لهم، وفى هذا الصدد أكد برلمانيون أن أهل الشر المقصودين من حديث السيسى هم الإخوان والاشتراكين الثوررين وجميع مؤيدى الجماعة، مؤكدين أن الرئيس يقصد أيضا توجيه رسالة واضحة للقوى الخارجية التى تستخدم الأدوات بالداخل من أجل تفتيت مصر.

قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن الأحداث الأخيرة التى شهدتها الدولة المصرية وتكرار حديث الرئيس السيسى عن أهل الشر يوضح أن هناك بعض الأشخاص فى الداخل يسعون للرجوع بالدولة إلى مرحلة الصفر من جديد من حيث نشر الفوضى و"اللادستور" مثل الدعوات بالمقاطعة للانتخابات الرئاسية والإيحاء باننا فى حالة أشبه بما قبل يناير 2011 .

وأضاف أبو حامد، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن البلد وظروفها واقتصادها ووضعها الأمنى والدولى لا يتحمل بأى حال من الأحوال أن تعود الدولة مرة أخرى لنقطة عدم الاستقرار، متابعا :"نكافح من أجل تعويض ما خسرته الدولة خلال الـ 7 سنوات الماضية"، لافتا إلى أن الشكل الحاسم الذى تحدث به الرئس تعبير عن الوضع بأن الدولة لا تتحمل بأى حال من الأحوال العودة لحالة بعد ثورة يناير من عدم وجود دستور أو غياب الاستقرار.

وتابع عضو مجلس النواب، أن الوضع الاقتصادى والضغوط التى يعانى منها المواطنون ناتجه من فترة الإهمال والفساد الموجودة قبل ثورة يناير، لكن هناك جزء ليس بقليل ناتج من الحالة من الأحداث التى تبعت الثورة وما شهدته من عشوائية وعدم إنتاج إذ ترتب على ذلك نتائج تدفع الدولة ضريبتها حتى الآن.

وردا على سؤال من هم أهل الشر المقصودين من حديث السيسي، قال أبو حامد ، إن كل شخص أو سياسى يدعو إلى فوضى والبعد عن المسار الدستورى والسياسى الذى وضحه الدستور يعتبر أهل شر، خاصة أن مصر دولة دستورية وهناك استحقاقات ومسار دستورى نسير فيه، فأى شخص يحاول أن يغطى على فشله  فيدعو المواطنين أن يتركوا الدستور والإجراءات الدستورية ويذهبوا للمقاطعة والفوضى فبالتأكيد "أهل شر"، لأنه فى يخاطر باستقرار البلد وأمن ومستقبل 100 مليون مواطن لصالح تحقيق مصلحته الشخصية.

وأكد أبو حامد، أن المجموعة التى ظهرت مؤخرا ودعت للمقاطعة وخلاف ذلك من الأمور ما هم الإ مجرد أدوات، لكن حديث الرئيس السيسى يستهدف ما هو أبعد من تلك المجموعة، حيث إن بعض الأشخاص بالداخل مجرد أدوات تستخدمها قوى معادية لمصر تخطط لهم، للإضرار بهذا الوطن وتهديد أمنه واستقراره.

وأردف، أن رسائل السيسى لم يقصد منها تلك الأدوات وإنما من هو أبعد ممن يطمعون هؤلاء ويمولونهم ويخططون لهم، مؤكدا أن الرسائل موجهة للقوى الخارجية التى تخطط لتلك المجموعات خاصة وأنه منذ ثورة يناير وهناك قوى خارجية تستغل حالة الثورة وتريد أن تدمر مستقبل بلدنا وشعبنا، كما أن تلك القوى مستمرة حتى الآن وبقوة .

من جانبه، أوضح النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استخدم مصطلحا مهذبا فى وصفه للمتآمرين على الدولة حيث اعتبرهم "أهل الشر"، متابعا أن الذين يقصدهم يريدون أن يلحقوا الشر بمصر والعودة إلى زمن الفوضى الذى بدأ منذ نحو 7 سنوات.

وأضاف بكرى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المقصود بأهل الشر ليس فقط الإخوان وإنما أيضا هذا الحلف الذى يمضى على طريق الإخوان ويروج لذات المفاهيم، متابعا :"هذا حلف تحت شعارات جميلة يهدف إلى زعزعة  الاستقرار فى البلاد وعندما يقف هذا الحلف موقفا معاديا للانتخابات الرئاسية ويطالب بتأجيلها وحل الهيئة الوطنية للانتخابات فهو بذلك  يعبر عن جهل كبير لأنه لو قرأ الدستور لعرف أنه فى مصر لابد أن يكون لدينا رئيس منتخب فى شهر مايو القادم".

وتابع عضو مجلس النواب أن الذين يريدون تعطيل الدستور على غير إرادة الشعب إنما  يحرضون على إشاعة الفوضى وإفشال الدولة الوطنية، ومصادرة حق الناس، فهؤلاء هم الأشرار أيضا جنب إلى جنب مع الإخوان، لافتا إلى أن الذين طالبوا بتعطيل الدستور يدخلون فى ذات الخندق الذى يسعى لتعطيل مؤسسات الدولة والعودة إلى ما قبل 25 يناير وبعدها.

بدوره قال النائب إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف "دعم مصر"، إن أهل الشر المقصودين من حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى كل من يحاولون بث روح الاحباط لدى الشعب المصرى ويتآمرون ويحملون أجندات داخلية وخارجية من أجل تفتيت البلاد وزعزعة الاستقرار الداخلى.

وأضاف غطاطى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن المقصودين هم جماعة الإخوان وكل من ينتمون إليها بطريقة غير مباشرة سواء الاشتراكيين الثوريين ومجموعة 6 أبريل المنتشرين على قنوات الإخوان والمجموعات التى تحاول أن تجد لها أى دور وتحقق أجندة، وهؤلاء أصبح أمرهم مفضوح لدى الشعب المصرى الذى اكتسب وعيا كبيرا بعد الثورة وأصبح على علم بما يدور فى المشهد ومتابع جيد لجميع الأحداث.

وطالب غطاطى، الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب بسرعة إدراج التعديل التشريعى الذى تقدم به لتعديل المادة 80 من قانون العقوبات، خاصة أنها تنص على عقوبة هزلية تتمثل فى عقوبة المحرضين ضد الدولة غرامة لا تزيد عن 500 جنيه لتصبح غرامة مليون جنيه والسجن المؤبد، حيث إن التعديل يعتبر خطوة رادعة ضد الذين يستخدمون أبواق الإعلام وقنوات الإخوان لنشر روح الإحباط وبث صورة غير حقيقية عن الأوضاع الداخلية فى مصر.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد حمل حديثه خلال افتتاح المرحلة الأولى من حقل ظهر للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، العديد من الرسائل المهمة، إذ أكد أنه على استعداد للمطالبة بتفويض جديد لمواجهة أهل الشر المتربصين بالدولة.

 

 


print