فى البداية، قال محجوب سعدة، سكرتير عام نقابة الإعلاميين، إن وجود إذاعات إيرانية على سواحل البحر الأحمر ليست صدفة ولكن مقصودة من إيران حتى تبث ثقافتها عن طريق إعلامها.
وأضاف محجوب سعدة فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الإذاعات المصرية موجودة فى كل سواحل مصر، موضحا أن الهدف من بث إشارات لإذاعات إيرانية على سواحل الغردقة محاولة للغزو الثقافى والمد الشيعى.
وتابع محجوب سعدة، سكرتير عام نقابة الإعلاميين: "نعمل على تقويتنا هندسيا، والحل لمواجهة ذلك هو الرد عليهم بإشارات قوية، والتشويش على الإذاعات الإيرانية بأجهزة إلكترونية وهندسية وملئ بترددات وموجات إف إم صوتية".
وأوضح أحمد البعلى، عضو لجنة الاتصالات والتكنولوجيا بمجلس النواب، أن وجود ترددات لموجات من الراديو الايرانى والدول الأخرى على الأراضى المصرية على مناطق البحر الأحمر أمر خطير ويعد اختراقا عبر الموجات ولابد أن تكون هناك رقابة حقيقية من الأجهزة على هذه الموجات وكيف تصل إلى الأراضى المصرية.
ولفت عضو مجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أنه لابد من توسعة الترددات ووجود إشارات قوية للمحطات المصرية فى كل منطقة داخل مصر، حتى لا يسمح لوجود هذه الترددات التى تعد خطرا على الأمن القومى المصرى، وأن تكون هناك محطات تقوية للمحطات المصرية بشكل أكبر ولا يترك هذا الأمر هكذا.
ونوه إلى أن المناطق الحدودية والساحلية كلها تعانى نفس الأزمة وهى أن هناك إشارات وترددات قوية من بلدان أخرى تبث داخل مصر، لافتا إلى أن لجنة الاتصالات ستعمل على ذلك بالسؤال العاجل لكل المعنيين فى الحكومة، وبحث كيفية الحماية والرقابة على ذلك.
وقال نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن وجود موجات إذاعية إيرانية داخل الأراضى المصرية، هدفها زعزعة الأمن واستقراره فى مصر، من خلال العمل على تقوية الموجات لاختراق بعض المحافظات.
البرلمان
وأضاف أمين لجنة الإعلام فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، بعنوان "راديو إيران على ساحل الغردقة"، كشف حقائق كانت غائبة عن المسئولين فى الراديو، ولا بد أن يتم فى الاعتبار واتخاذ مختلف النقاط التى تحدث عنها فى وجود هذه الموجات الإيرانية التى تبث فى الأراضى المصرية، بالإضافة إلى التصدى لكل محاولات إيرانية لنشر أفكارهم فى مصر من خلال الراديو أو غيره.
وعلى الجانب الآخر، أكد المهندس أمجد بليغ أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام، أن وجود إذاعات إيرانية واضحة الصوت على ساحل البحر الأحمر بسبب عوامل جوية معينة، مضيفا: "أثناء الشبورة يزيد مدى الإذاعة، أما فى الأيام الطبيعية لن تزيد الإذاعات لبعد المسافة بين الدولتين".
وأضاف أمجد بليغ فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك عوامل جوية معينة تساعد على زيادة مدى الترددات ونقل الإشارات يصعب عليهم التصدى لها، مشيرا إلى أن نقل الإشارات من دولة لأخرى معتمد على ظروف جوية معينة.
وذكر أمجد بليغ أن الظروف الجوية تساعد الإشارة على الوصول لمسافات طويلة، متابعا: "هندسيا يصعب على راديو إيران الوصول إلى سواحلنا فى الأيام الطبيعية، الإشارة الوحيدة، التى من الممكن أن تصل من دولة لدولة هى الشورت وير وتحتاج إلى راديو معين لاستقبالها".