"برلمانى" فى وكر عصابة الإتجار بالأعضاء البشرية

 

وتبين من خلال معاينة الوكر أنه عبارة عن شقة بالطابق الثانى بعقار منشأ حديثا، عدد من طوابقه ما زالت خالية من السكان، ذكرت جارة المتهم، مستأجر الشقة «أحمد.ص»، أنه كان يقيم بالشقة منذ 3 أشهر بصحبة زوجته، إلا أنه تركها وعاد مرة أخرى منذ ما يقرب من شهر.

 

الشارع الذى يضم وكر عصابة تجارة الأعضاء بالمنيب

 

وأضافت: إن المتهم كان يتردد عليه عدد كبير من الأشخاص يوميا، وهو ما دفع صاحب العقار لمطالبته بترك الشقة فى المرة الأولى، حتى عاد إليها مرة أخرى، مؤكدة أن علاقته بسكان العقار محدودة. وقال «ممدوح حامد» صاحب محل: إنه شاهد رجال المباحث أثناء القبض على المتهم وآخرين، حيث تم ضبطهم وقت الظهيرة، مضيفا أن المتهم قبل القبض عليه، كان يتردد عليه العديد من السيدات بالشقة التى يقيم بها.

 

وذكر أن من بين الأشخاص الذين تم ضبطهم بصحبة المتهم طفل لا يتعدى عمره 15 عاما، من محافظة المنيا، مضيفا أن السمسار كان يستدرج ضحاياه من خارج منطقة المنيب، حتى لا يتم كشف أمره.

 

وفى ذات السياق، تكثف مباحث الجيزة تحرياتها لتحديد هوية المتهمين المتورطين ضمن التشكيل العصابى فى تجارة الأعضاء البشرية، حيث تم تحديد أسماء عدد من الأطباء بمستشفيات خاصة بالعجوزة والدقى، كان يتعامل معهم السمسار لإجراء التحاليل الطبية للضحايا، وإجراءات عمليات نقل الأعضاء.

 

 

العقار الذى يحتوى على وكر المتهمين

 

وذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أنه تم تحديد شقة أخرى تابعة للمتهمين، تم تحويلها إلى وكر آخر لتخزين الضحايا، لحين إجراء العمليات الجراحية لهم، وجارى تقنين الإجراءات القانونية للقبض على المقيمين بها.

 

وأوضح المصدر أن السماسرة المتهمين فى القضية يستدرجون بعض ضحاياهم من الشباب القادمين من محافظات الصعيد للعمل بالقاهرة والجيزة، ويعرضون عليهم توفير فرصة عمل لهم، بالإضافة إلى الحصول على مبلغ 25 ألف جنيه مقابل التنازل عن الكلى الخاصة بهم.

 

 

وأضاف المصدر أن المتهمين يدفعون مبلغ 5 آلاف جنيه للضحية مقدما، ويتولون الإنفاق عليه وإجراء التحاليل الطبية له، لحين إجراء العملية الجراحية، ثم يطلبون منه استدراج شخص آخر مقابل الحصول على باقى المبلغ المالى المتفق عليه.

 

وأكد المصدر أن شابا صغير السن من محافظة المنيا تم استدراجه عن طريق أحد أبناء قريته، حيث أقنعه قريبه بأنه أجرى العملية الجراحية وحصل على مبلغ مالى كبير، وفور استجابة الضحية له، نقله إلى شقة السمسار المضبوط بالمنيب، وتم إجراء التحاليل الطبيبة له، واحتجازه عقب ذلك بإحدى غرف الشقة تحسبا لهروبه لحين إجراء العملية له.